الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموصل.. صواريخ وقوارب في حـرب استنزاف على خط الجبهة

الموصل.. صواريخ وقوارب في حـرب استنزاف على خط الجبهة
27 يناير 2017 01:34
الموصل (رويترز) تتخذ قوات الرد السريع العراقية مواقعها على سطح أحد المنازل مع تخطيط خصومهم من تنظيم «داعش» لتحركهم القادم على طول خط الجبهة بين شرق وغرب الموصل. وفي بعض الأحيان يجدف الإرهابيون بقوارب صغيرة عبر نهر دجلة ليلاً لشن هجوم مباغت أو يطلقون قذائف «مورتر» يمكن أن تزلزل أحياء بأكملها. ويشكل قناصة الإرهابيين تهديداً دائماً، إذ يتمترسون على طول صف من الأشجار على بعد نحو 600 متر. ويشن الجانبان حرب استنزاف مع استعداد القوات الحكومية للتوغل في غرب المدينة بعدما استعادت السيطرة على معظم جانبها الشرقي خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقبل ليلتين تقريباً، كان الحظ حليفاً للقوات العراقية. فقد تمكنت باستخدام مناظير الرؤية الليلية من رصد 20 إرهابياً عبروا النهر في قوارب خشبية، وأخذوا في الزحف عبر حقل صوب معسكر صغير للجيش. وفتحت قوات الرد السريع النار وقتلت الإرهابيين، الذين تم تعريفهم جميعاً على أنهم مقاتلون أجانب وهم الفئة الأشد صلابة في صفوف تنظيم «داعش». ورفع جندي شاب هاتفاً نقالاً ليظهر لقطات لجثث الإرهابيين الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية. وأفاد ظافر عظيم، الجندي بوحدة الرد السريع، وهو يقف وسط فوارغ طلقات تناثرت على السطح إلى جوار صواريخ وبندقية قنص: «يحاولون فعل كل ما يمكنهم فعله». وأضاف: «هؤلاء الرجال لديهم كل أنواع الأسلحة.. قنابل يدوية وبنادق وذخائر كثيرة». وتوشك معركة الموصل آخر معقل كبير لتنظيم «داعش» في العراق على دخول مرحلة حاسمة. واكتسبت القوات العراقية الثقة والقوة الدافعة بتقدمها في شرق الموصل، غير أن القتال على الجانب الآخر من النهر قد يكون أشد تعقيداً. فالدبابات والعربات المدرعة لا تستطيع السير في شوارع غرب الموصل الضيقة، فيما يحرم القوات الحكومية من ميزة كبيرة. وسقوط الموصل سيشكل فعلياً نهاية لـ«الدولة» المزعومة التي أعلنها التنظيم الإرهابي في 2014 عندما اجتاح قرابة 800 إرهابي فقط ثاني أكبر مدن العراق، من دون مقاومة تذكر من الجيش العراقي. وعلى الرغم من أن خسارة التنظيم للموصل ستمثل ضربة ساحقة له، فمن المتوقع أن يواصل شن هجمات في العراق، ويظل مصدر إلهام لهجمات في الغرب. وفي الوقت الراهن، يبدو أعضاء وحدة الرد السريع العراقية متفائلين، وإن كان ذلك بشكل حذر وهم يواجهون نحو 50 إرهابياً فقط متمركزين على الجانب الآخر من نهر دجلة. ولحقت أضرار جسيمة في الآونة الأخيرة بمبنى ضخم أبيض اللون كان يستخدمه الإرهابيون قرب الضفة الأخرى من النهر كما دمرت سيارة أيضاً. وحدق جندي في منظار روسي الصنع يستخدم لتوجيه الصواريخ صوب جرافة يستخدمها تنظيم «داعش» لإقامة حواجز أرضية. ودمرت الجرافة في إطار لعبة القط والفأر التي قد تمنح أي طرف اليد العليا مع بدء الحملة في غرب المدينة. وتتفوق وحدة الرد السريع من حيث الأسلحة، حيث تمتلك عربات «همفي» ودبابات وصواريخ وطائرات استطلاع من دون طيار يتم التحكم فيها بأجهزة الكمبيوتر في عربة ذات تقنية عالية، كما تتمتع بدعم من ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويبدو أن مقاتلي التنظيم يعولون على العزم والدهاء وهم يحملقون من داخل الخنادق ومن بين الأعشاب في عدوهم على الجانب الآخر من نهر دجلة. وقال الضابط لؤي عباس: «إن قواته تطلق نيران الدبابات أو قذائف المورتر والصواريخ على أي نقطة يرصدونهم فيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©