الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات المدنيين والمقاتلين يغادرون القنيطرة لشمال سوريا

مئات المدنيين والمقاتلين يغادرون القنيطرة لشمال سوريا
22 يوليو 2018 01:11
دمشق (وكالات) وصل مئات المقاتلين والمدنيين امس، إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهة ثانية، أن 6 مدنيين على الأقل قتلوا أمس بغارات جوية شنها الطيران الروسي مستهدفاً مواقع لـ«جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش في جنوب سوريا، بالإضافة إلى 26 قتيلاً مدنياً سقطوا بغارات مساء امس الأول الجمعة. ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على جيب صغير في ريف درعا الجنوبي الغربي في جنوب البلاد، ورفض الدخول في أي اتفاق مع النظام. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه يجري الإعداد في منطقة القنيطرة لإجلاء دفعة ثانية من المقاتلين مع عائلاتهم. وجاء إجلاء الدفعة الأولى من المقاتلين من محافظة القنيطرة التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بموجب اتفاق أبرمته روسيا حليفة النظام السوري، مع الفصائل المعارضة في المنطقة. وينص الاتفاق الذي جاء في أعقاب هجوم عسكري واسع لقوات النظام، على استسلام الفصائل عملياً وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، وعودة المؤسسات الرسمية إلى العمل في القنيطرة، وإجلاء المقاتلين الذين يرفضون هذا الاتفاق إلى شمال سوريا. وقال الإعلام الرسمي إن الاتفاق يقضي بعودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011. وقال المرصد إن «الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحاً إلى معبر مورك» في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة. وذكر مراسل لفرانس برس في معبر مورك أنه شاهد وصول نحو خمسين حافلة تنقل مقاتلين وعائلاتهم. وأوضح أيضاً أن المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية وتناولوا طعاماً قدم إليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال موقتة في محافظتي إدلب أو حلب. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «أكثر من نصفهم أطفال ونساء»، مضيفاً أن «من المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء وأن تكون هناك دفعة ثانية لإجلاء رافضي اتفاق القنيطرة». وقتل 26 مدنياً في قصف جوي عنيف استهدف امس الأول، آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش في جنوب سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن «طائرات حربية روسية وسورية تستهدف الجيب الواقع تحت سيطرة فصيل مبايع لتنظيم داعش في ريف درعا الجنوبي الغربي» ما أسفر عن مقتل 26 مدنياً بينهم 11 طفلاً، وإصابة العشرات بجروح. وأفاد المرصد أن مئات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة استهدفت منطقة «حوض اليرموك» التي يسيطر عليها فصيل خالد بن الوليد. وطال القصف بلدات وقرى عدة بينها تسيل وحيط وسحم الجولان والشجرة، وفق المرصد الذي رجح أن ترتفع حصيلة القتلى بسبب وجود «عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة». وتسبّب القصف المتواصل، بحسب المصدر ذاته، بدمار كبير في البنى التحتية و«تدمير أحياء بأكملها». وقال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة، إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدماً في جنوب غرب البلاد وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي على مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة. ويحكم الجيش سيطرته على سلسلة مرتفعات مهمة تطل على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهي نقاط منحت مقاتلي المعارضة في الأساس والذين كانوا يسيطرون عليها يوماً ما وضعاً قوياً في المنطقة الحدودية الحساسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©