الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تعلن التوصل لتهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية وأممية

«حماس» تعلن التوصل لتهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية وأممية
22 يوليو 2018 01:12
غزة (الاتحاد، وكالات) بدت التهدئة صامدة إجمالاً في قطاع غزة أمس، رغم قصف إسرائيلي محدود على موقع لحركة حماس، وذلك غداة تصعيد كبير تسبب بمقتل جندي إسرائيلي واستشهاد أربعة فلسطينيين، وتفردت حركة «حماس» بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة فجراً بوساطة مصرية ومن الأمم المتحدة، وقالت إن الفصائل الفلسطينية «ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال». إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يأت على ذكر الاتفاق، وإن كانت غاراته الجوية توقفت منذ منتصف ليل الجمعة السبت على القطاع المحاصر. وأطلق جيش إسرائيل أربع قذائف مدفعية قبل ظهر أمس، على موقع لحركة حماس قرب الحدود بين إسرائيل وغزة. وقال جيش الاحتلال في بيان، إن «دبابة استهدفت موقعاً عسكرياً لحماس رداً على تسلل عدد من المشتبه بهم إلى إسرائيل من شمال غزة»، قال إنهم «عادوا إلى القطاع». وذكر مصدر فلسطيني أن إسرائيل قصفت موقع «رصد لحركة حماس» موضحاً أن القصف خلف أضراراً مادية ولم يسفر عن إصابات. ولم ترد معلومات عن إطلاق قذائف هاون من غزة باتجاه إسرائيل. وتم التوصل إلى اتفاق التهدئة إثر سلسلة ضربات جوية إسرائيلية تلت مقتل جندي إسرائيلي بالرصاص قرب حدود قطاع غزة. واستشهد أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة من ناشطي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أمس الأول في قصف مدفعي، وإطلاق نار من الجنود الإسرائيليين على قطاع غزة. وسارعت أطراف دولية عدة إلى التحذير من مغبة تدهور الوضع، وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، إن «جهوداً مصرية وأممية أثمرت في التوصل إلى الحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. لكن مصدراً فلسطينياً مطلعاً على المفاوضات في غزة أوضح أن التهدئة تركز على «وقف كافة أشكال التصعيد العسكري وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي بأشكاله، ووقف إطلاق أي صواريخ أو قذائف من المقاومة». ورفض الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد التوصل إلى الهدنة. وقالت متحدثة عسكرية «كل ما يمكننا قوله هو أنه لم تقع حوادث أو هجمات إسرائيلية في قطاع غزة منذ الموجة الأخيرة من الغارات الجوية ليلة الجمعة». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت التهدئة تشمل وقف الطائرات الورقية والبالونات الهوائية الحارقة، قال المسؤول الفلسطيني «لا علاقة لهذه الأدوات النضالية البدائية التي يستخدمها المواطنون في مسيرات العودة بالتصعيد العسكري». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان هدد خلال الأيام الماضية بعملية عسكرية ضخمة في قطاع غزة إذا لم تتوقف حماس عن إطلاق هذه البالونات الحارقة التي تسببت خلال الأسابيع الأخيرة بحرائق شملت أكثر من 2600 هكتار. وقالت إسرائيل، إن غاراتها الجمعة، جاءت رداً على صواريخ أُطلقت من غزة على أراضيها، وأعلن جيش الاحتلال إنه استهدف ستين موقعاً لحماس بما في ذلك مواقع لتصنيع الأسلحة ومستودع للطائرات من دون طيار وغرفة عمليات عسكرية. وشدد برهوم على «ترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص.. مؤكداً أن الحركة «جاهزة وقادرة وماضية في فرض هذه المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات». وتفاهم التهدئة هو الثاني الذي تعلنه حماس خلال أسبوع، من دون أن تعلق عليه إسرائيل. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن هذا الصمت يفسّر برفض الحكومة الإسرائيلية إعطاء انطباع بأنها تفاوض مع حركة حماس التي تصنفها «إرهابية»، على الرغم من أنه غير مباشر ويتوسط فيه مسؤولون مصريون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف. وقال ملادينوف «على الجميع في قطاع غزة الابتعاد عن حافة الهاوية، ليس الأسبوع المقبل وليس غدا، بل فوراً». وحصلت موجات تصعيد عدة منذ بدء«مسيرات العودة» في قطاع غزة في 30 مارس احتجاجاً على الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، للمطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي هجروا منها داخل الأراضي الإسرائيلية منذ العام 1948، وكان أعنفها في 14 يوليو. وشددت إسرائيل حصارها منذ أيام، فقلصت المجال المسموح للصيد البحري من ستة إلى ثلاثة أميال بعد أن أغلقت معبر كرم أبو سالم أمام مرور البضائع باستثناء المواد الإنسانية (الغذاء والدواء) مع الموافقة على كل حالة على حدة. في غضون ذلك، شيعت جماهير غفيرة من محافظة خانيونس جثمان الشهيدين شعبان رجب أبو خاطر من منطقة بلدة بني سهيلا ومحمد أبو فرحانة من بلدة عبسان الكبيرة. وفي جنازة مهيبة انطلق موكب تشييع الشهيدين من مستشفى غزة الأوروبي إلى منزلي الشهيدين في منطقة عبسان الكبيرة وبني سهيلا لإلقاء نظرة الوداع عليهما من قبل ذويهما، وردد المشاركون في الجنازة هتافات تطالب بالثأر لدماء الشهداء، ومؤكدةً حق العودة. كما شيعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد محمد بدوان (24 عاماً) إلى مثواه الأخير، في مقبرة الشهداء شرق غزة. وشارك في التشييع قيادات وطنية وأهالي حي الزيتون الذين طالبوا بالثأر للشهداء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©