الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شراكة يحتاجها العالم

22 يوليو 2018 00:35
تعد النتائج بالغة الأهمية التي تحققت، خلال زيارة فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس الصين للإمارات، في الأيام الثلاثة الماضية، نموذجاً مثالياً لنهج الإمارات القويم في ترسيخ منظومة راقية من العلاقات الدولية مع مختلف دول العالم، عبر تعميق التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي لتعظيم المصالح المتبادلة. وبفضل هذه السياسات الحكيمة والقيم الأصيلة التي تقوم عليها، والأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها، صارت الإمارات قوة أساسية لا غنى عنها في النظام الدولي، باستنادها دوماً إلى مبادئ التسامح والتعايش المشترك والانفتاح، لتحقيق المنافع المتبادلة عبر خطط تنموية ذكية، تستشرف المستقبل. لكن الاتفاق على تأسيس شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، ينطوي على أهمية خاصة جداً، ليس فقط لأنه مع دولة عملاقة بحجم الصين، بل لأنه يمثل بالفعل نموذجاً مبتكراً للعلاقات الدولية في أفضل حالاتها، وانعكاساً صافياً لتوافق سياسي وشخصي، وتقدير متبادل بين القيادتين في البلدين، لدى كل منهما رؤية حكيمة للمنطقة والعالم. والشراكة ببنودها المتعددة التي تشمل قطاعات كثيرة، تعكس في الوقت نفسه، شهادة ثقة في الإمارات ومستقبلها وقيادتها، من جانب الصين التي قال رئيسها فخامة شي جين بينغ: «أدرك أن الإمارات في ظل قيادتها ستحقق المزيد من التقدم والرخاء». وهي بالتأكيد ثقة متبادلة أيضاً من جانب الإمارات، إذ أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عمق صداقته بالرئيس الصيني في بلده الثاني والاعتزاز بالعلاقات الخاصة مع الصين وزعيمها. ومن دون شك، يحتاج العالم الذي تعصف به الآن موجات الاضطراب واللا يقين، إلى مثل هذا النوع من الشراكات التي تستهدف بالأساس نشر الأمن والاستقرار في ربوعه. فكل من البلدين يمثل قوة سياسية مهمة بما يمتلكه من إمكانيات اقتصادية وثروات طبيعية ومخزون ثقافي وروحي عميق، والمزج بينها عبر شراكة ذكية، سيثمر بالتأكيد منافع كبيرة تتجاوز حدودهما. الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©