الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شقة في دبي وراء توتر العلاقة بين الوصل ووليد مراد

شقة في دبي وراء توتر العلاقة بين الوصل ووليد مراد
11 فبراير 2009 00:44
مازالت حالة من الجفاء تعكر صفو العلاقة بين نادي الوصل ونجمه الهداف وليد مراد المنتقل هذا الموسم من النصر في أكبر صفقة محلية للفهود بلغت تكاليفها ستة ملايين ونصف المليون درهم وثمرتها هدفان فقط!· وترجع الجفوة إلى حالة من عدم الحماس أبداها الوصل تجاه مطلب وليد بالمعاونة في امتلاك شقة بدبي عن طريق أحد المشروعات التي تمنح المواطنين مسكناً مدعماً بأقل التكاليف وأفضل الشروط ولم تنجح محاولات إدارة النادي في المعاونة أو ربما لم تتعاون في هذا الصدد من الأساس معتبرة أن ما عرضته على اللاعب يكفي أو يفي بالغرض حيث عرضت الإدارة مسكناً مناسباً في دبي لكنه على ما يبدو لم يكن متوافقاً مع أحلام وليد ورغبته في الاستقرار والعثور على حل دائم لأزمته المزمنة حيث يسكن وأسرته الصغيرة في منطقة بعيدة تقع على حدود أبوظبي على طريق دبي ، الأمر الذي يسبب له معاناة يومية كبيرة لدى الذهاب والعودة من النادي خاصة في الأيام التي يتدرب فيها الفريق على فترتين صباحية ومسائية وما أكثرها ويتعين عليه في هذه الحالة أن يقطع مئات الكيلومترات على الطرقات أو ينتظر في المطاعم والفنادق ساعات طوال بعد التدريب الصباحي إلى أن يحين موعد التدريب في المساء وفي بعض الحالات كانت التدريبات الصباحية تجرى في التاسعة فيما يحل موعد التدريب المسائي بعد ما يقرب من 11 ساعة أي في الثامنة مساءً· وربما لا يكون الوصل مسؤولاً عن هذه الحالة بل وقام بدور إضافي لما عرض على وليد مسكناً في دبي وزاد على ذلك بتقديم نصف مليون درهم خارج العقد الذي يمتد خمس سنوات بمبادرة من رئيس مجلس الإدارة راشد بالهول وبواقع مائة ألف سنوياً حصل وليد منها على حصة الموسم الحالي لدى انطلاقه وقبض بالفعل المائة ألف الأولى· أما السبب الحقيقي في شعور وليد بشيء من الظلم والإحباط فيرجع إلى قيام ناديه الأساسي النصر بانتزاع الملايين الستة كاملة دون أن يكون للاعب نصيب منها ما يعني أنه خرج من واحدة من أغلى الصفقات المحلية صفر اليدين بينما جرت العادة في كل الصفقات وفي جميع ملاعب العالم أن يحصل اللاعب على نصيب مناسب من صفقات الانتقال· واعتبر الوصل أنه لعب مع النجم المخضرم دوراً إيجابياً لما زاد على صفقة نصف المليون درهم لدى علمه بما تعرض له وليد من النصر كما رأى النادي أن الراتب الشهري الذي يمنحه لوليد وكل لاعبي الفريق الأول علاوة على راتب التفرغ من العمل بما يزيد على 40 ألف درهم في المتوسط بخلاف مكافآت الفوز والبدلات والميزات الأخرى يوفر له حياة كريمة ومسكناً مناسباً في دبي إذا أراد لكن وليد كانت له وجهة نظر أخرى وبدأ إهمال التدريبات جراء المسافات اليومية البعيدة التي يقطعها ذهاباً وعودة ما أرهقه جسدياً ومعنوياً وكان لابد لإدارة الفريق من وقفة فتقرر استبعاده من المران مع الفريق الأول ونقله للتدريب مع الرديف حتى لا يظن بقية اللاعبين أن النجم الذي جاء بستة ملايين فوق اللوائح· واستجاب وليد للعقوبة فترة ليست بقصيرة وغاب بالتالي عن المشاركة مع الفريق في دوري المحترفين فاقتصر رصيده على هدفين فقط في المسابقة ولم يرجع إلا مؤخراً قبيل أن يتولى خليفة مبارك تدريب الفريق خلفاً للمدرب المقال ستريشكو وبدأ وليد المشاركة تدريجياً في المباريات كلاعب احتياطي دون أن تعود للعلاقة مع النادي حالة الصفاء الكاملة انتظاراً لحل مشكلة السكن التي مازالت تتراقص كالشبح بين وليد وناديه·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©