الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رعاية الأحداث تطلق حملتها الأولى للعام الجاري «لا لأصدقاء السوء»

رعاية الأحداث تطلق حملتها الأولى للعام الجاري «لا لأصدقاء السوء»
14 يناير 2013 23:54
محمود خليل (دبي) - «تطلق جمعية توعية ورعاية الأحداث يوم 20 من الشهر الجاري حملة أمنية توعوية، تحت شعار «لا لصديق السوء»، تستهدف الأبناء وأولياء الأمور، وتستمر شهراً كاملاً في مناطق الدولة كافة، بمشاركة 28 جهة تربوية، وشرطية، ومجتمعية، وقضائية، ومؤسسات عامة وحكومية. وقال الدكتور سلطان صقر السويدي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الحملة الذي عقد بنادي ضباط شرطة دبي، أمس، إن إطلاق الحملة يأتي في إطار مشاركة الجمعية وتفاعلها مع قضايا المجتمع بأشكالها كافة على مدار السنوات الماضية، لافتاً إلى أن أهداف الحملة ترتكز على حث الشباب على أهمية اختيار الصديق الصالح ، وتوجيه أولياء الأمور بأهمية التعرف إلى أصدقاء الأبناء، ودعوة المجتمع المحلي للمساهمة في نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بخطورة الصحبة السيئة على الفرد والمجتمع. وأشار السويدي إلى أن الجمهور المستهدف من الحملة هو الأحداث، والناشئة، وأولياء الأمور. وحضر إطلاق الحملة الدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي وأمين السر العام للجمعية، وسعيد حارب رئيس نادي دبي للرياضات البحرية، والدكتور جاسم خليل رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية ومدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي، وموزة الشومي مدير إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية، وبشري الشومي عضو مجلس إدارة جمعية رعاية الأحداث. من جانبه، قال الدكتور محمد مراد عبدالله إن جميع الدراسات الأمنية والاجتماعية رصدت أن صديق السوء هو العامل الأساسي في قضايا التعاطي للمخدرات، وارتكاب بعض القضايا الجنائية، وغيرها من المخالفات المجتمعية، والسلوكيات الخاطئة، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات، التي أجراها مركز دعم واتخاذ القرار بشرطة دبي، تشير إلى أن 88% من تعاطي المخدرات للمرة الأولى، يعود إلى صديق السوء، وتأثيره المباشر في توريط المراهقين والناشئة. ونوَّه إلى أن الشللية، وأصدقاء السوء لهما تأثير سلبي علي المراهقين، ولذلك توعية أولياء الأمور، والمسؤولين في المدارس، ونشر الوعي الكافي يحمي الأبناء من الوقوع في براثن تلك الشلل، موضحاً أن برنامج التربية الأمنية الذي طبقته شرطة دبي منذ سنوات عدة في المدارس، إنما كان له مردود إيجابي في تحويل مجموعة من المشاكسين في المدارس إلى قيادين، وأصحاب سلوك طيب، كما أن مديري المدارس والمديرين أقروا بهذا الأمر. وحذر الدكتور محمد مراد من صديق السوء الافتراضي، والذي يوجد خارج الدولة، إلا أنه يكون له تأثير مدمر علي الشباب والفتيات، مؤكداً أنه تم رصد بعض السلوكيات الخاطئة التي ظهرت علي الشباب، ومن بينهم فتيات، من خلال تأثيرات صديق السوء الافتراضي. وأشار إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسة شاملة على مستوى وزارة الداخلية حول تأثير أصدقاء السوء الافتراضيين على الشباب بجنسيه، مشيراً إلى أن الدراسة تشمل 3500 طالب وطالبة من مراحل التعليم الثانوي والجامعي، وتهدف إلى التعرف إلى تلك السلوكيات الطارئة على المجتمع من وراء التواصل الافتراضي، ومدى انتشارها، والوصول إلى حلول للحد منها. من جانبها قالت موزة الشومي إن حرية اختيار الطفل أو المراهق لأصدقاء لا بد وأن يكون تحت رقابة الأهل، وتوجيه الأبناء إلى الصديق، مؤكدة أن الاختيار الصحيح منذ الطفولة هو عامل صد ضد أي انحرافات مستقبلية، وأشارت إلى أن الانحرافات السلوكية للفتيات في مجتمع الإمارات المحافظ بسيطة، ولا تشكل ظاهرة، وتعتبر في مجملها انحرافات سلوكية، وليست جنسية، حيث إن الانحراف يكون في الملبس، وهو ما يعرف بظاهرة البويات. من جانبه أكد سعيد حارب أن الرياضة البحرية هي جزء من المنظومة الرياضية في الدولة، وحماية الأبناء، والتصدي والتوعية لبعض المشكلات التي تواجههم يجب أن يكون للأندية الرياضية والجهات الأخرى في الدولة دور فيها، لأن سن الشباب والمراهقة تكون في حاجة إلى العناية، والتوعية، والرعاية، ولا بد أن يشارك فيها أفراد المجتمع كافة حتى تعم الفائدة، وتنتقل من مجتمع الإمارات إلى مجتمعات أخرى. وقال الدكتور جاسم خليل إن الحملة ستنطلق في يومها الأول يوم 20 يناير الجاري إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، والرسائل النصية القصيرة ببعض عبارات التوعية، وتستمر لمدة أسبوع كامل، أما الافتتاح الرسمي للحملة سيكون يوم 21 يناير من إحدى مدارس دبي، ثم ينظم افتتاح في عدد من المدارس في إمارات الدولة كافة، بمشاركة أولياء الأمور، والطلبة، والمختصين، وسيكون يوم 22 فبراير المقبل يوماً لإنهاء الحملة، بمشاركة جميع الجهات المشاركة في مول دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©