الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة القدس تدعو المجتمع الدولي إلى حماية المدينة المقدسة

لجنة القدس تدعو المجتمع الدولي إلى حماية المدينة المقدسة
19 يناير 2014 00:49
مراكش، المغرب (وكالات) - دعت لجنة القدس مساء أمس في الجلسة الختامية لدورتها العشرين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة في إنقاذ القدس والضغط على إسرائيل، لوقف جميع الممارسات الاستعمارية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة. فيما أكد، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن أي إجراء قانوني أو إداري تتخذه إسرائيل بغرض تغيير طابع ووضع القدس لا يكتسي أي شرعية قانونية. وطالب البيان الختامي لأعمال اللجنة الذي تلاه وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، المجتمع الدولي بـ «تحمل مسؤولياته كاملة في إنقاذ القدس ورعاية الموروث الإنساني والحضاري والعالمي المتمثل فيها، وحماية الوضع التعليمي والسكاني والثقافي بها». كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى «الضغط على إسرائيل من أجل إيقاف عملياتها الاستيطانية غير القانونية وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وإعلاناتها الاستفزازية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف». كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل تبعات «تصريحات بعض مسؤولي إسرائيل وادعاءاتهم غير القانونية بضم القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية» موضحا أن ذلك سيكون في مصلحة «تهيئ المناخ المناسب لإنجاح المفاوضات المستأنفة والتوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين». واعتبرت لجنة القدس أن من شأن التوصل إلى هذا الحل «الإسهام في بناء علاقات سلام طبيعية بين إسرائيل وجيرانها والعالم الإسلامي وفقا لمبادرة السلام العربية». من ناحية ثانية أكدت اللجنة في بيانها أن الإجراءات الإسرائيلية «تشكل خرقا مستمرا لقرارات مجلس الأمن والتي اعتبرت تلك الإجراءات في القدس الشريف باطلة ومنعدمة الأثر ويجب أن تتوقف فورا». ورحبت اللجنة بعد تأكيدها دعمها للموقف الفلسطيني في المفاوضات المستأنفة، بـ«الدور الجاد للولايات المتحدة الأميركية، راعية هذه المفاوضات التي يجب أن تحسم في جميع قضايا الحل النهائي، وعلى رأسها القدس الشريف، عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وفق جدول زمني محدد واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية». وأشادت اللجنة بالمبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي و«التي تمكن الهيئات الإسرائيلية ونشاطاتها في القدس الشريف وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 من الحصول على المنح والأدوات المالية المتأتية من الاتحاد الأوروبي». وطالبت اللجنة الاتحاد الأوروبي بـ«ضرورة» التزامه بهذه المبادئ التوجيهية و«القيام بدور أكثر فعالية لمواجهة عملية تهويد القدس الشريف». وكان العاهل المغربي محمد السادس قد قال في افتتاح أعمال الدورة العشرين للجنة مساء أمس بالقصر الملكي في مراكش، إن انعقاد هذه الدورة يأتي في «ظل تراجع ملحوظ في التضامن مع القضية الفلسطينية سواء من حيث الدعم السياسي والمادي أو على المستوى الإعلامي». وأضاف محمد السادس الذي يترأس لجنة القدس في خطاب ألقاه بمناسبة انعقاد الدورة العشرين للجنة «إن انعقاد هذا الاجتماع يعد خير دليل على إرادتنا المشتركة في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف». وقال العاهل المغربي إن اجتماع اللجنة «نريده فرصة سانحة لبلورة مواقف موحدة من شأنها المساهمة بفعالية في مسار السلام». من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته «لم يسبق أن كان الخطر يحدق بالقدس كما يحدق بها اليوم». وأضاف «لم يكن الأقصى في مرمى التهديد كما هو الآن ونحن نجتمع اليوم في لحظة دقيقة جدا واستثنائية تتعلق بعاصمة فلسطين وقلبها النابض وما تواجهه من تحديات وأخطار من غير المسموح تجاهلها وعدم التصدي العملي لها». وحذر إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة «العبث بالمسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، معتبرا إياهما «خطا أحمر لن تسمح الأمة الإسلامية لأحد بأن يتجاوزه بأي حال من الأحوال». وتضم لجنة القدس بالإضافة إلى المغرب كلاً من فلسطين والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا وغينيا وسوريا وبنجلادش وإيران وإندونيسيا والنيجر وباكستان والسنغال والمملكة العربية السعودية ومصر. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن أي إجراء قانوني أو إداري تتخذه إسرائيل بغرض تغيير طابع ووضع القدس لا يكتسي أي شرعية قانونية. وجاء كلام مون في رسالة وجهها إلى العاهل المغربي، بالتزامن مع اختتام اجتماع لجنة القدس مساء أمس. وجاء في رسالة بان كي مون إن «موقف منظمة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقدس واضح: أي تدبير أو إجراء قانوني أو إداري تتخذه إسرائيل بغرض تغيير طابع ووضع المدينة المقدسة لا يكتسي أي شرعية قانونية». وأضافت الرسالة أن مثل هذه التدابير «تتعارض مع قواعد القانون الدولي وتعرقل البحث عن حل الدولتين». وكان ملك المغرب قد وجه في وقت سابق رسالتين إلى بان كي مون وإلى البابا فرنسيس حذرهما فيهما من أي اتفاق مع إسرائيل من شأنه تكريس ممارسة الاحتلال. وقال الأمين العام أيضا لرئيس لجنة القدس «أشاطركم انشغالاتكم لأن كل عمل يتعلق بالقدس يجد صدى له في العالم، ولذلك يتعين.. أن تظل رمزا عالميا للسلام والأمل، القدس تمثل جوهر طموحات المسلمين واليهود والمسيحيين. يجب أن تظل مفتوحة ويمكن للجميع ولوجها». وأكد بان كي مون في رسالته أنه سيذكر «وفد الكرسي الرسولي بموقف منظمة الأمم المتحدة في ما يتعلق بقضية القدس بمجرد أن تتاح لي الفرصة». وتأتي رسالة بان كي مون بعد إعلان إسرائيل الجمعة الماضي عن خطط لبناء 1076 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة واكثر من 800 في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قال الفلسطينيون إنها «رسالة» من إسرائيل إلى واشنطن بالتخلي عن جهود السلام في المنطقة. كما تتزامن مع الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة قبل أيام في مساعيه الأخيرة لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©