الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أيرلندا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي

أيرلندا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي
1 يناير 2013 22:15
دبلن (د ب أ) - تولت دبلن بدءا من أمس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ولمدة ستة أشهر، وتعهدت بالتركيز على الاستقرار والنمو وزيادة فرص العمل في ظل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاتحاد. وتحرص أيرلندا، وهي أول دولة تتولى رئاسة الاتحاد على الرغم من خضوعها لإطار برنامج إنقاذ دولي، على المضي قدما نحو اتحاد مصرفي ينظر إليه على أنه حل للأزمة، بينما تسعى أيضا للتوصل إلى تسوية لجبل الديون الخاص بها. ويعتبر دين بنك (أنجلو آيرش) الأيرلندي البالغ 31 مليار يورو (41 مليار دولار) هو أحدث ديون الدولة والتي تهدف إلى إعادة التفاوض في طريقة سداد دفعات ديونها للبنك المركزي الأوروبي، والتي تساوي حوالي 2? من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الـ 10 المقبلة. وتأمل أيرلندا أيضا في رئاستها السابعة للاتحاد، منذ انضمامها للتكتل الأوروبي عام 1974، استغلال علاقتها التقليدية الوثيقة مع واشنطن بهدف تمرير اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة. وتسلمت أيرلندا رئاسة الاتحاد المكون من 27 دولة من قبرص وستسلمها لليتوانيا في يوليو القادم. يشار إلى أن أيرلندا هي إحدى الدول الـ 17 التي تستخدم اليورو عملة. إلى ذلك، تعهدت أيرلندا ببدء العمل على إيجاد حلول مع توليها أمس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ولمدة ستة أشهر. ووعد رئيس الوزراء الأيرلندي إندا كيني أثناء حديثه في قلعة دبلن، حيث تم رفع العلم الأيرلندي وعلم الاتحاد الأوروبي، بالتركيز على الاستقرار والنمو وزيادة فرص العمل في ظل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاتحاد. وقال كيني في إشارة منه إلى محاولات أيرلندا لوضح حد للأزمة المالية والعقارية : “سنبدأ في إيجاد حلول، دولة تتعافى تقود التعافي في أوروبا”. واضطرت مشاكل أيرلندا لقبول مساعدات تقدر بـ 67,5 مليار يورو (89,1 مليار دولار) من شركائها في الاتحاد الأوروبي عام 2010. ورأى كيني أن رئاسة الاتحاد ستجلب “أملا جديدا وإمكانيات جديدة وثقة جديدة لشعوبنا”. وتحرص أيرلندا وهي أول دولة تتولى رئاسة الاتحاد على الرغم من خضوعها لإطار برنامج إنقاذ دولي على المضي قدما نحو اتحاد مصرفي ينظر إليه على أنه حل للأزمة بينما تسعى أيضا للتوصل إلى تسوية لجبل الديون الخاص بها. ويعتبر دين بنك (أنجلو آيرش) الأيرلندي البالغ 31 مليار يورو (41 مليار دولار) هو أحدث ديون الدولة والتي تهدف لإعادة التفاوض في طريقة سداد دفعات ديونها للبنك المركزي الأوروبي والتي تعادل حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الـ 10 المقبلة. وتنتهي حزمة المساعدات في ,2013 وتأمل أيرلندا بعد ذلك أن تستطيع الحصول على تمويل جديد في الأسواق الدولية، وتعتبر المؤشرات الأولية إيجابية بعد اختبار أيرلندا لهذا الحل. وتأمل دبلن أيضا في رئاستها السابعة للاتحاد منذ انضمامها للتكتل الأوروبي عام 1974 في استغلال علاقتها التقليدية الوثيقة مع واشنطن بهدف تمرير اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة. وتسلمت أيرلندا رئاسة الاتحاد المكون من 27 دولة من قبرص وستسلمها لليتوانيا في يوليو القادم. يشار إلى أن أيرلندا هي إحدى الدول الـ17 التي تستخدم اليورو عملة رسمية للبلاد. وحرصا منها على الحد من النفقات المتعلقة بهذه الرئاسة وقعت دبلن عقدا مع 7 رعاة، خاصة شركة أودي بقيمة 1,4 مليون يورو. وكانت ايرلندا التي قدمت في بداية ديسمبر سادس ميزانية تقشفية لها على التوالي، عادت من جديد الصيف الماضي الى الأسواق المالية. كما بدأت مجددا في تحقيق معدل نمو، مسجلة تقدما طفيفا في اجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثاني (+0,4%) والثالث (+0,2%). وتبقي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي شرفا تفخر به دول الاتحاد لكن يبدو أن هذه المهمة أصبحت اكثر تهميشا وضعفا منذ تعيين رئيس دائم للاتحاد وتصاعد قوة منطقة اليورو. والهدف الأساسي من الرئاسة الدورية كان منح كل من دول الاتحاد الأوروبي بالتناوب فرصة رئاسة المناقشات الأوروبية وتحديد الأولويات وإبراز صورتها من خلال استضافتها للقمم الأوروبية. لكن ومنذ نهاية 2004 باتت جميع القمم تعقد في بروكسل وهو التنازل الذي قدم لبلجيكا خلال مفاوضات معاهدة نيس الصعبة. لكن معاهدة لشبونة في نهاية 2009 هي التي “قضت فعلا على مكانة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي” كما يقول يان سفين راتيلماير الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية. فقد اعتمدت المعاهدة رئاسة دائمة لمجلس الاتحاد الأوروبي تكلف تنظيم القمم الأوروبية وحسن سيرها. وعهد بهذا المنصب الى البلجيكي هرمان فان رومبوي. كما استحدثت معاهدة لشبونة منصب الممثل الأعلى لشؤون الاتحاد الأوروبي الخارجية. وترأس صاحبة المنصب الحالية البريطانية كاثرين آشتون اجتماعات وزراء الخارجية وتمثل الدبلوماسية الأوروبية امام البرلمان الأوروبي وخارج الاتحاد ايضا. ولعدم قدرتها على التواجد في كل الاجتماعات تعهد آشتون كثيرا ببعض اللقاءات الى الدولة الرئيسة. ويبقى للرئاسة الدورية كل المواضيع الأخرى مثل الاقتصاد والمالية والشؤون الداخلية والقضاء والزراعة او ايضا البيئة. لكن هنا ايضا ضعف دورها بسبب إصلاحات منطقة اليورو وتعاظم قوة اليورو غروب داخل الاتحاد الأوروبي كما يشير راتيلماير. وزاد تولي الرئاسة الدورية دول غير أعضاء في منطقة اليورو، مثل المجر او بولندا، من تهميش هذه المهمة. واذا كانت الرئاسة الدورية ما زالت تشكل عبئا ثقيلا وخاصة على الدول الصغيرة إلا ان هذه الدول تنجح غالبا في القيام بدور الوسيط المحايد كما يشير راتيلماير. وهكذا يمكن لقبرص ان تزهو بنجاحها في وضع حد لثلاثين عاما من النزاع حول شهادة البراءة الأوروبية وفي انتزاع اتفاق على الإشراف المصرفي رغم الفشل الذريع للمفاوضات على ميزانية 2014-2020. كما تمكنت بلجيكا التي كانت في خضم أزمة سياسية، من انجاح مهمتها عام 2010 بفضل حنكة دبلوماسييها كما يقول الباحث. لكن رغم ضعف الرئاسة الدورية فان دول الاتحاد لا تريد أبدا التخلي عنها وفقا لدبلوماسي أشار الى انها تشكل “افضل وسيلة لفهم علاقات القوى في الكواليس” بشان الملفات الأوروبية الكبرى. وهي معرفة تكون بعد ذلك “مفيدة جدا في خدمة مصالحها الوطنية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©