الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة السيارات في الهند تسعى لزيادة حصتها في الناتج المحلي إلى 145 مليار دولار بحلول 2016

صناعة السيارات في الهند تسعى لزيادة حصتها في الناتج المحلي إلى 145 مليار دولار بحلول 2016
28 يناير 2010 20:45
من المتوقع أن تبلغ حصة صناعة السيارات من الناتج الإجمالي المحلي في الهند إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2016 مقارنة بحصتها عام 2007 التي بلغت 43 مليار دولار بحسب باوان جونيكا رئيس الجمعية الهندية لمصنعي السيارات (سيام). وتشهد صناعة السيارات في الهند نمواً مذهلاً حيث تسعى إلى زيادة إنتاجها إلى أربعة أمثال معدلها الحالي بحلول عام 2016 في الوقت الذي لم يفق العالم بعد من التباطؤ الاقتصادي، فيما تسعى الهند إلى أن تصبح إحدى أكبر أسواق السيارات في العالم. وقال باوان في معرض دلهي للسيارات إنه يتوقع مبيعات قوية هذا العام بعد تعاف قوي عام 2009 الذي شهد ارتفاع أسعار سيارات الـركـوب 17,5 في المائـة عن العام الـذي سبقـه. وأضاف أنه يتوقع نمواً يتجاوز 10 في المائة وأن جميع شركات تصنيع السيارات في الهند تستعد لإطلاق أعداد كبرى لأنواع متعددة من السيارات. يذكر أن الهند في عام 2009 كانت ثالث أسرع سوق سيارات نمواً في العالم بعد الصين وألمانيا بحسب إحصائيات الجمعية الهندية لمصنعي السيارات. وكان صمود الهند في وجه وهن الصناعة العالمية قد جدد الأمل لدى شركات تصنيع السيارات في العالم وأثار اهتمامها. والأمثلة على ذلك كثيرة حيث انضمت جنرال موتورز مع شريكها الصيني إس إيه آي سي موتور كورب SAIC Motor لاختراق سوق السيارات الصغيرة في الهند، بينما عقدت فولكسفاجن تحالفاً مع سوزوكي التي تعد شركتها الهندية ماروتي سوزوكي كبرى شركات السيارات في الهند. وقد شهد معرض سيارات دلهي لهذا العام إطلاق 11 سيارة عالمية منها سيارة من تويوتا اسمها ايتيوس Etios تستهدف سوق السيارات الصغيرة والهاتشباك الهندية. كما استعرضت هوندا سيارة تستهدف أيضاً نفس السوق بينما أعلنت فولكسفاجن عن إطلاقها سيارة بولو Polo في الهند والتي تستهدف السوق ذاتها. غير أن الجمعية الهندية لصناعة السيارات (سيام) أقرت بأن معدل نمو 16 في المائة في العام لفترة السنوات الست القادمة لبلوغ هدف عام 2016 ينطوي على صعاب وتحديات.ذلك أنه على الرغم من النشاط القوي الذي شهده عام 2009 إلا أنه جاء بعد عام 2008 الواهن الذي وصفه بوان بأنه “عام ضائع”. في ذلك يقول بوان: “لا ينبغي علينا أن نفرط في استحساننا لعام 2009 لأننا إذا قارناه بعام 2007 فيسكون علينا بذل الكثير من الجهد، ولذا التمسنا من الحكومة الهندية عدم إيقافها حزمتها التحفيزية”. كما قال موهيت أرورا مدير عام شركة جي دي باور للبحوث إن هدف الجمعية الهندية لمصنعي السيارات صعب التحقيق.. صحيح أن إطلاق الجديد من السيارات الصغيرة ذات الأسعار المنخفضة جداً قد يزيد عدد السيارات المبيعة زيادة كبرى، ولكن لن يكون لها تأثير يذكر على الجانب المادي من الصناعة ولاسيما في ظل توسع ذلك التوجه، هذا بجانب أن الهند تواجه عقبات أخرى منها بطء تطوير البنية التحتية. وعودة إلى معرض دلهي للسيارات، تزاحم الجمهور حول أكثر سيارات فولكسفاجن مبيعاً بولو الصغيرة عند منصة العرض الألمانية. وكانت السيارة مزدانة بشرائط السباق ضمن استعدادات فولكسفاجن لإطلاق أول سباق في الهند يسمى كأس بولو كنوع من إظهار أداء السيارة في كافة الأراضي والأحوال الجوية. ولكن كل من بولو من فولكسفاجن وايتيوس من تويوتا وهوندا أيضاً تستهدف جميعها فئة المستهلك الهندي المتيسر مادياً من الطبقة الوسطى، حيث ينتظر أن يكون متوسط سعر أي من هذه الأنواع نحو 10 آلاف دولار وهو سعر خاص لسيارات ذات مواصفات محددة لا تستهدف سوى السوق الهندية. وذلك يعزى في الواقع إلى عدة عوامل، أولها شدة التنافسية فيما بين الأنواع المختلفة من السيارات، ثانيها هيمنة ماروتي سوزوكي على السوق الهندية بأسعارها المعتدلة نسبياً وثالثها عزم هذه الشركات على الانتشار في سوق عملاقة وواعدة مثل الهند التي يفوق عدد سكانها مليار نسمة. في السياق ذاته يقول سنديب سنج نائب المدير العام لشؤون التسويق في تويوتا كيرلو سكار موتور: “إن كنت جاداً في عزمك على الاستحواذ على حصة كبيرة في الهند ينبغي عليك استهداف قطاع السيارات الصغيرة ثم المتوسطة”، حيث تعتزم تويوتا إنتاج 70 ألف سيارة ايتيوس تويوتا ابتدائياً في مصنع جديد، كما تخطط لتوسعة شبكة موزعيها إلى 150 منفذاً بحلول نهاية العام من 97 منفذاً. كما قامت فولكسفاجن ببناء مصنع جديد في الهند من المخطط أن ينتج النصف على الأقل من مكونات بولو تفادياً لرسوم الجمارك الهندية العالية. ومن المنتظر أن تطلق بولو هذا العام بينما تخطط هوندا لإنتاج سيارتها الهندية العام المقبل. ويقول جاتن تشاولا المحلل الاقتصادي في شركة الوساطة المتمركزة في مومباي تسمى آي إي إف إل إنه يعتقد أن تويوتا ستشكل أكبر منافس لماروتي سوزوكي، حيث ستمثل إيتيوس السيدان والهاتشباك تنافساً مباشراً مع سويفت سوزوكي. يذكر أن الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الراهنة التي تنتهي في شهر مارس شهدت زيادة نسبتها 22 في المائة في مبيعات جميع أنواع المركبات عموماً في الهند بينما سجلت مبيعات السيارات زيادة نسبتها 24 في المائة عن عام سابق اتسم بالركود والوهن. عن «فاينانشال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©