الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثلاث سنوات من الإنجازات التنموية وتعزيز المشروع الاتحادي

ثلاث سنوات من الإنجازات التنموية وتعزيز المشروع الاتحادي
11 فبراير 2009 01:49
يدخل اليوم العمل الوزاري الاتحادي في الدولة بداية عامه الرابع، منذ موافقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على تشكيل الحكومة السابعة في تاريخ دولة الامارات في 11 فبراير العام 2006 برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''· ومثلت هذه المرحلة المميزة من العمل الاتحادي، نقلة تاريخية في عمر الدولة المتوج بالإنجازات البارعة، على كل الصُعد، والتي جعلت من الإمارات نموذجاً يحتذى، ويرتجى أن يكون نمطاً معتمداً في تجارب التنمية في العصر الحديث· وشهدت الفترة الماضية للمرة الأولى في تاريخ دولة الاتحاد منذ تأسيسها، قفزة هائلة على صعيد الشكل والمضمون؛ تتويجاً لجهد رواد الدولة الأوائل بقيادة المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم· وتميز العمل التنفيذي الاتحادي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الأعوام الثلاثة الماضية بمجموعة من الملامح أهمها تعزيز المشروع الاتحادي وترسيخه عبر برنامج تنموي مؤسساتي متوازن يضع الوطن كله ضمن رؤية واحدة تحترم الخصوصية والتنوع وتحميهما بإطار التكامل المُسيَّج بالأخوة الوطنية التاريخية، فضلاً عن تطوير وتنمية ما تحقق من الإنجازات السابقة في عمر دولة الاتحاد· واتسمت تلك المرحلة باعتبار المواطن الركيزة الأساس في المشروع التنموي، والعمل على إدراجه ضمن فعاليات التنفيذ، عبر تأهيله بما يحتاجه العصر من مقومات الفهم واللغة والمعارف والخبرات· واعتمدت المرحلة منهج التجديد القيادي للكوادر البشرية، ودفع دماء الشباب في قنواتها عبر آلية تواتر تصعيد الأجيال للمراحل الأعلى، بعد إكسابها المهارات اللازمة للقيادة والتفاعل، لتنفيذ الرؤية الوطنية التنموية· وتمكنت السنوات الثلاث الماضية من كسر احتكار نمطية التنمية التقليدية المعتمدة على الثروات الطبيعية فقط لتحل مكانها مفاهيم الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة، تحقيقاً للتنوع الاقتصادي· وحينما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''نريد حكومة عصرية وإدارة حديثة تعمل بشفافية'' ففي ذلك ربط بين تنمية الوطن وروح العصر، التي ترفض الاعتماد على الروتين والبيروقراطية والتكاسل والتراخي والتأجيل· وحينما يلزم سموه فريقه في مجلس الوزراء بمقولة ''نريد من الوزراء أن يأتوا بالحلول لا بالمشكلات فقط''، فإن سموه يُثَّبت لديهم حجم التوقعات التي ترجوها القيادة والمواطنون من هذا الفريق· وجاء سموه بالجديد في أسلوب العمل الإداري الوزاري، عبر الالتزام بالتوقيتات المحددة لصياغة وإقرار الميزانيات الاتحادية، وتلبيتها لحاجات التنمية الوطنية الشاملة، ورفع سقفها المالي لتغطية المشروعات المؤسساتية الاتحادية بناء على الدراسات اللازمة والموثوقة· واعتمد سموه المنهج الواقعي في التعرف على الحاجات الحقيقية للمناطق كافة· وكسر سموه نمطية الاقتصار على الاجتماع مع الوزراء فقط في الديوان، إلى أسلوب مناقشة الواقع والتعرف إلى حاجاته في الميدان· وتابع أبناء الوطن والمقيمون والمراقبون زياراته المفاجئة والدورية لأنحاء الوطن، للتعرف إلى حاجاتهم وآليات العمل الاتحادي هنــاك، واتخاذ القرارات الفورية والواقعية لمشكلاتهم· ويعتبر هذا الأسلوب الجديد في قيادة العمل الوزاري الاتحادي حصاد الرؤية وبرنامج العمل الوطني الذي باركه صاحب الســمـو رئيس الدولـــة وأخــوانــــه أعضـــاء المجلــس الأعلى للحكام· ويقوم البرنامج على الوضوح والشفافية والجرأة في التعاطي مع الواقع، فضلاً عن البعد المستقبلي في العمل الاتحادي الذي يعتبر دولة الاتحاد كلاً متكاملاً، تتحرك فيه عجلة التنمية بتوازن بين القدرات المتاحة ومتطلبات التحديث وبناء الدولة العصرية الجديدة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©