الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكويتي ناصر العجمي أوّل المتأهّلين إلى المرحلة الثالثة بقرار لجنة التحكيم في «شاعر المليون»

الكويتي ناصر العجمي أوّل المتأهّلين إلى المرحلة الثالثة بقرار لجنة التحكيم في «شاعر المليون»
28 يناير 2010 20:48
ليلة أخرى رائعة من ليالي الشعر أقيمت أمس الأول على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي مع بداية الجولة الثانية من مضمار الشعر الأضخم في العالم العربي، برنامج “شاعر المليون، في نسخته الرابعة. وشهد الحفل أول انتقال للمرحلة الثالثة وانضمامات جديدة لقائمة الأربعة والعشرين. وحضر الحلقة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك والشيخ محمد بن سلطان بن حمدان، ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وجمهور غفير تميز بحضور نسائي كثيف. تنافس في الحلقة الأولى من المرحلة الثانية كل من الشعراء حليمة العبادي من الأردن، ورائد الشيباني من السعودية، وعبيد الهاملي من الإمارات، وعلي الغياثين من قطر، ومسعود الوايلي من السعودية، وناصر العجمي من الكويت. والبداية كانت من استوديو التحليل مع الإعلامي عارف عمر وضيفي الاستديو الشاعر والناقد سالم المعشني والشاعر مانع بن شلحاط، واللذين تحدثا عن أهمية المرحلة الثانية في منافسات النسخة الرابعة. وتمّ الإعلان عن تأهّل الشاعر الكويتي محمد العرجاني بعد أن حصل على أعلى نسبة تصويت ونسبة إجمالية 63 % والشاعر الأردني تيسير الزلابية ونسبة إجمالية 52%، فيما غادر الشعراء الأربعة الآخرون، خالد الشمري، وسالم الكعبي، وسليمان العقيدي، وعريمان السبيعي، ميدان المنافسة بعد أن حضروا بقوّة وتركوا بصمة جميلة في ميدان الشعر والإبداع. وزن “الردحة” انقسمت منافسات الحلقة إلى جزءين تضمّن الجزء الأوّل مشاركة الشعراء بقصيدة حرّة الوزن والقافية والموضوع لا تزيد عن 15 بيتاً ضمن شروط المنافسة في هذه المرحلة، وتضمّن الجزء الثاني مشاركة للشعراء بقصائد مجاراة لقصيدة على وزن “الردحة” لأحد أعلام الشعر. وقبل انطلاق المنافسات تحدث سلطان العميمي عن آلية اختيار الأوزان الشعرية التي سيكتب عليها الشعراء في هذه المرحلة، ومنها وزن “الردحة” الذي تم اختياره للحلقة الأولى في المرحلة الثانية. وأكّد أنّ ذلك يأتي لأكثر من هدف: الأول هو إعادة إحياء مثل هذه الأوزان التي قلّت الكتابة عليها من طرف أبناء هذا الجيل من الشعراء، والثاني هو تعريف الجمهور بوزن “الردحة” كفنّ إماراتي وكذلك فنون من دول عربية أخرى، وكذلك التعريف بقامات شعرية كبيرة من الشعراء الذين أثروا الساحة الشعرية في الماضي. ذكاء واصطناع أولى المشاركات كانت مع المتسابقة حليمة العبادي التي شاركت بنصّ جميل، قال عنه الدكتور غسان الحسن إنّ موضوعه إنساني تضمّن أفانين من التصوير والخيال الشعري، وجاءت أبياته متناسقة مع دقة في التعبير. وقال سلطان العميمي إنّ موضوع النص فيه شاعرية، وتمّ بناؤه على وعي واضح. واكتفى حمد السعيد بالقول إنّ موضوع النصّ ذكي في اختياره، وتناولت الشاعرة الموضوع بشكل جميل. ثاني المتسابقين رائد الشيباني شارك بنصّ تحدّث العميمي عن بنائه الفني. وأكد أنّ إمكانات الشاعر أكبر ما قدمه من شعر. وبيّن أنّ النصّ كفكرة بنى عليها الشاعر كانت جميلة جداً، ولكن لم يكن موفقاً في معالجة الفكرة وتناولها، كما أشار إلى التقليدية في بناء الصور الشعرية. السعيد أشار إلى أنّ اختيار أسلوب الحلم في بناء النصّ كان جميلا وذكيّا، وقال إنّ قصائد المدح تقيّد الشاعر في إطار محدد، وأنّ الشاعر وصل إلى ما يريد بإبداع شعري. وثالث المتسابقين عبيد بن صويلح الهاملي شارك بقصيدة مثيرة. قال عنها السعيد إنها جميلة وفيها تحد. وقال الحسن إنّ القصيدة جميلة وجاءت على الأسلوب التقليدي القديم. كما أشار إلى الصور الجميلة التي ذهب إليها الشاعر. ولفت العميمي إلى تنوّع الصور الشعرية في القصيدة التي تمثّل أسلوب الشاعر الجميل. صور شعرية رابع الفرسان الشاعر علي الغياثين شارك بنصّ جميل علّق عليه الحسن مخاطباً الشاعر بالقول: “ذهبت إلى الشعر قبل الموضوع”، مشيراً إلى بعض الصور الشعرية الجميلة. ولفت إلى أنّ الشعر يجب أن يكون فيه مفاتيح للمتلقي. وقال العميمي إنّ الشاعر استطاع أن يوازن في هذا النصّ بين الذاتية والشعر والفلسفة، وأنّ مثل هذا النصّ يُقرأ أكثر من أن يُسمع لأنه يحتاج رجوع المتلقي إلى الأبيات أكثر من مرة حتى تتضح الصورة الشمولية. مسعود الوايلي كان خامس المتسابقين وشارك بنصّ فيه خفة ظلّ وفكاهة، علّق عليه العميمي وقال إنّ “الفكرة فيها نوع من الاصطناع أكثر من التلقائية رغم أنّ الصور الشعرية غلبت عليها التلقائية”. واكتفى السعيد بالقول إنّ “الشاعر تناول قضايا اجتماعية بأسلوب شعري مبدع”. اختتمت منافسات الجزء الأول مع الشاعر ناصر العجمي الذي شارك بنص متألّق نال ثناء أعضاء لجنة التحكيم. قال عنه الحسن إنّ النصّ ثريّ وفيه نضوج فكري إضافة إلى النضوج الشعري، وامتدح تغيير الشاعر في عدة كلمات جاءت بمنتهى الدقة والجمال. وقال العميمي إنّ النصّ مبني على وعي وهناك ترميز للأوضاع التي تناولها الشاعر ولم تلغ الشاعرية، وامتدح الشاعر لاستخدامه تراكيب شعريّة جميلة بنيت على الابتكارات بدلاً من الصياغات التقليديّة الجاهزة. قصائد المجاراة قبل انطلاق منافسات الجزء الثاني “المجاراة” تم بثّ تقرير بيّن لأسلوب وزن “الردحة”، الذي كتب عليه شعراء الحلقة لمجاراتهم، ونماذج من هذا الوزن، ومنها قصيدة مشهورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مطلعها يا طير وظبتك بتدريب أبغي أصاوع بك هدادي ثم انطلقت منافسات الجزء الثاني وألقى الشعراء الستة قصائدهم بالتتابع، حيث جارى كلّ شاعر قصيدة للشاعر الذي تمّ اختياره وعلى وزن الردحة ونفس القافية والموضوع. بعد ذلك علّق أعضاء لجنة التحكيم على قصائد المجاراة، وقال الحسن إنّ جميع الشعراء كانوا على مستوى جيد من حيث مجاراة الوزن والقافية والموضوع وتتبع المعاني. وقال العميمي إنّ جميع الشعراء أجادوا في المجاراة. وأشار السعيد إلى أنّ الشعراء مبدعون من خلال قصائد المجاراة التي تعتبر إحياء لذكرى الشعراء الذين تمت مجاراتهم والذين يعتبرون نجوماً مضيئة في سماء الشعر وكذلك إحياء لوزن “الردحة” الذي قلّ ما يكتب عليه الشعراء حالياً، كما تحدّث السعيد عن جزئية استخدام قافية القصيدة التي تتم مجاراتها والحالات التي يسمح بها باستخدام بعض القوافي. بعد ذلك منحت لجنة التحكيم بطاقة التأهّل الأولى للمرحلة الثالثة للشاعر الكويتي ناصر العجمي بعد أن حصل على أعلى درجة بتقييم اللجنة (47 من 50)، وانتقل الشعراء الخمسة الآخرون إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبوعاً ويتأهل من خلاله الشاعر الذي يحصل على أعلى نسبة من تصويت الجمهور والدرجة الإجمالية. الشعر والفنّ يلتقيان في الأمسية حلّ الشاعر نايف المعلا العتيبي أحد نجوم النسخة الثالثة من برنامج شاعر المليون ضيفاً على الحلقة، وتحدّث في تقرير خاص عن مشاركته في النسخة الثالثة، وقال إنّ أمسية واحدة في شاعر المليون هي أمسية يحضرها الملايين من البشر وأنّ المشاركة تمنح الشاعر انتشاراً وقاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة. وأضاف أنّ مشاركته كانت نقلة في مسيرته كشاعر، كذلك حلّ الفنان أصيل أبو بكر سالم ضيفاً على مسرح شاطئ الراحة وتغنى بقصيدة جميلة من كلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورافقته خلال الأداء إحدى فرق الفنون الشعبية الإماراتية وأضفت المشاركة جمالاً وتألقاً على فعاليّات الحلقة وتفاعل معها الجمهور بطريقة حماسية وجميلة. “الونة” وزن الحلقة المقبلة في نهاية الحلقة وقبل الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة الثانية من المرحلة الثانية يوم الأربعاء القادم، تحدث الحسن عن معيار المجاراة في الأسبوع القادم والتي ستكون على وزن ولحن “الونّه”، موضحاً أنّه من الألحان الخاصة بدولة الإمارات وما جاورها من الديار العمانية، وهو وزن بدوي بري دخل به البدو إلى البحر فأصبح بريا وبحريا، وشرح لأساليب هذا اللحن وبيّن أنه يأتي بأسلوبين أحدهما بشطرين والآخر بثلاثة أشطر (مثلوث) وأكد الحسن أنّه يجب الانتباه إلى أنّ وزن “الونّه” قصير وسهل ويحتاج إلى دقة عالية في الكتابة عليه. بعد ذلك تمّ الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة القادمة والشعراء الذين سيقومون بمجاراتهم بواحدة من قصائدهم على وزن ولحن “الونّه”، وهم: حميد المرادي من اليمن يجاري الشاعر راشد الخضر، وربا الدويكات من الأردن تجاري الشيخ ذياب بن عيسى الفلاحي، وسطام بن بتلا الحربي من السعودية، يجاري سالم العويس، وفلاح المورقي من الكويت يجاري الشاعر أحمد بن علي الكندي، ومحمد بن علي السعيد من السعودية يجاري الشاعرة عوشة بنت خليفة (فتاة العرب)، الشاعر محمد بركي الرشيدي من السودان يجاري الشاعر عبيد بن زعيل. “مزاينة الإبل” يحيي التراث قبل انطلاق المنافسة شاهد الجمهور تقريراً رصد للاستعدادات والتحضيرات لإطلاق مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل 2010، والذي ينطلق في الثلاثين من الشهر الجاري ويستمر لغاية 8 فبراير القادم بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، في إمارة أبوظبي. وتحدّث خلال التقرير حمد بن كردوس العامري عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، حيث أشار إلى أنّ المهرجان الذي يأتي ضمن الاستراتيجية الهادفة لإمارة أبوظبي والتي تتضمّن إحياء التراث والثقافة بكافة جوانبها، اكتسب ومنذ دورته الأولى شهرة عالمية، وأكد أنّ المهرجان في دورته الحالية قد شهد إقبالاً كبيراً من طرف المشاركين، كما تحدث عن استحداث بعض الأشواط للمرة الأولى ومنها “شوط البيرق” الذي تبلغ قيمة جائزته الأولى مليون درهم لكل من فئتي الأصايل والمجاهيم، وهي الجائزة الأولى في العالم بهذا الحجم.. وتحدّث خلال التقرير سالم المزروعي مدير المهرجان عن الخدمات التي تمّ تنفيذها في أرض المهرجان، مثل مهابط الطائرات وتعبيد الطرقات واستحداث المواقف بما يسهّل حركة التنقل، كما تحدّث عن الفرق ما بين المهرجان في دورته الحالية والدورات السابقة، وأشار إلى أنه تمّت إضافة أربعة أشواط جديدة في هذه الدورة، وأكّد أنّ دعم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لهذا المهرجان هو دعم للمشاريع التي تخدم العادات والتراث ويأتي في إطار استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي (المعنوي- غير المادي) لإمارة أبوظبي، وضمن مشاريع الهيئة وخططها في مجال حفظ وصون التراث والتعريف بالثقافة البدوية الأصيلة. ابن أرتيان: توقعت الفوز والتأهل للمرحلة الثانية المتسابق محمد فهد بن أرتيان المتأهل بتصويت الجمهور إلى مرتبة الـ(24)، أشار إلى أنه توقع الفوز وتأهله إلى المرحلة الثانية من البرنامج، خاصة بعد التفاعل الذي حصل عليه من الجمهور عند إلقاء القصيدة على خشبة المسرح وردود الأفعال عبر شبكة الإنترنت. غير أنه لفت إلى أن الخسارة، لم تكن لتصيبه بالألم، لأن من يتأهل لابد وأن يكن شاعراً موهوباً، ومن ثم يجب تقديم التهنئة له، ودعمه لمواصلة مسيرة اللقب والبيرق. أما عن الأسبوع الماضي الذي سبق إعلان النتيجة، فقد أوضح أنه كان مليئاً بالتوتر والترقب، إلا أنه عمد إلى الانشغال في التحضير لأطروحة الدكتوراه التي هو بصدد إنجازها في الفترة القادمة، كون هذا الانشغال يمثل أفضل سلوى له للتغلب على هذا القلق. وعن الاستعداد للمرحلة القادمة، بيّن أنه سيسعى لتقديم الشيء الذي يرضي جمهور ومحبي الشعر في كل مكان. وعن الوصول إلى البيرق والحصول عليه، لفت إلى أن ذلك يرتبط بتوفيق الله والجهد المبذول. العجمي: الفوز حافز لتقديم الأفضل أكد أول المتأهلين إلى مرحلة الثمانية الكويتي ناصر العجمي أن هذا الفوز يختلف عن سابقه في المرحلتين السابقتين من البرنامج، كونه تأهلا تم بوجود شعراء كبار، وهو ما يمثل حافزاً كبيراً له للحفاظ على مستواه الشعري وتقديم الأفضل دائماً. غير أنه لفت إلى شعور الخوف الذي خالجه قبيل إعلان النتيجة لتقارب مستويات الشعراء المتنافسين، رغم النص الجيد الذي قدمه وحاز على إعجاب لجنة التحكيم، التي منحته بطاقة التأهل إلى المرحلة التالية من البرنامج، وهو ما يعتبره شرفاً وتتويجاً له، ولكل شاعر مجتهد. وعن استعداده لهذه المرحلة، واقترابه من تحقيق حلم البيرق، قال إنه يعلم أن القادم هو الصعب، ولذا يسعى إلى بذل كل ما لديه وإخراج كل مواهبه وقدراته الشعرية، لتكون عوناً له في طريق الوصول إلى لقب شاعر المليون. وتمنى العجمي، وصول زميله الشاعر علي الغياثي من قطر إلى مرحلة الثمانية بتصويت الجمهور، خاصة وأنه كان أكثر الشعراء تألقاً وحضوراً وشاعرية على المسرح. الزلابية: البيرق سيخطو تجاهي قال الأردني تيسير الزلابية، المتأهل أيضاً بتصويت الجمهور إن التفاؤل لم يبارحه طيلة الأسبوع الماضي لأنه قدم نصّاً يشكو هماً عاماً في الوطن العربي، ولذلك كان من المتوقع حدوث تفاعل كبير من الجمهور، وهو ما أظهرته نتيجة التصويت، حيث جاءت ردود الفعل قوية ومشجعة، وجعلته يشعر بالرضا عما قدمه، لأن القصيدة تضمنت رسالة قوية تم التعبير عنها من خلال منبر شاعر المليون إلى ملايين العرب. وعن الأسبوع الماضي، أوضح أنه كان الأطول في حياته، لما به من ترقب وحسابات غير مرئية، يمكن تؤدى به إلى النجاح والتأهل أو العكس، غير أن الجمهور لم يخذله ومنحه ثقة وتأييداً، وهو ما يمثل حافزاً قوياً له في المراحل القادمة من البرنامج، وسيعمل على الدخول إليها بكل ما أوتي من تمكن وموهبة شعرية. وعن حلم البيرق لفت إلى أن هناك خطوة بينه وبين البيرق، وتلك الخطوة “سيخطوها البيرق اتجاهي”، وفقاً لتعبيره
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©