الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يتحول إلى «قوة عظمى» في سباق القمة

«العميد» يتحول إلى «قوة عظمى» في سباق القمة
17 يناير 2012
تحول فريق النصر من مجرد فريق يصارع من أجل البقاء، خلال السنوات الماضية، إلى واحد من الفرق التي يمكن أن نطلق عليها لقب “القوى العظمى”، في سباق قمة دوري المحترفين لكرة القدم، على طريق استعادة أمجاد “العميد” التي توقفت حلقاتها منذ أكثر من 20 عاماً، وهذه الحقيقة تأكدت خلال مباراة الفريق أمام الشباب مساء أمس الأول، ليس بسبب الفوز فقط في المباراة، بل من خلال الأداء القوي والروح العالية التي يؤدي بها اللاعبون، والرغبة القوية في تحقيق الفوز في كل مباراة، ليتأكد أن نتائجه الأخيرة لم تكن أبداً عن طريق “الصدفة”. نجح النصر في مباراته أمام الشباب أن يحقق أفضل “نصف موسم” له في آخر 5 سنوات، وأن يحقق رقمياً النتائج الأفضل في الدور الأول، حيث كانت أفضل نتائجه في السنوات الأخيرة، خلال الدور الأول، قد تحققت الموسم الماضي، عندما حقق الفريق الفوز على اتحاد كلباء يوم 24 ديسمبر 2010 بهدفين نظيفين، تحت قيادة المدرب الوطني عيد باروت، قبل أيام من تولي الإيطالي والتر زنجا، مسؤولية تدريب الفريق، ووقتها جمع النصر 16 نقطة وضعته في المركز الخامس في ختام الدور الأول من دوري الموسم الماضي. وتفوق “العميد” هذا الموسم على نفسه، وحقق ما هو أفضل من الموسم الماضي، بالحصول على 21 نقطة، حصل منها على 20 نقطة في 8 جولات متتالية، دون خسارة، منذ السقوط أمام الوحدة في الجولة الثالثة يوم 29 أكتوبر الماضي، أي قبل 77 يوماً، من مباراته الأخيرة أمام الشباب، حيث بدأت انتصاراته في الدوري منذ الجولة الرابعة بالفوز في 6 مباريات، على دبي والأهلي وبني ياس والشارقة والإمارات والشباب، والتعادل في مباراتين فقط أمام الوصل والجزيرة. واستحق لاعبو النصر وجهازهم الفني والإداري فرحة الفوز الثمين على “الجوارح”، وكذلك الجماهير الكبيرة التي ساندت الفريق بقوة، كأفضل ظهور في مدرجات ستاد آل مكتوم أيضاً، خلال المواسم الماضية، وهو ما جعل الجماهير تحتفل لفترة طويلة، عقب انتهاء المباراة بالفوز الذي نقل الفريق إلى مرحلة أخرى، غير التي ظل يعيشها في الأعوام الماضية، خاصة أن الفوز على الشباب، كان يساوي أكثر من مجرد ثلاث نقاط، لأن الفريقين كانا في سباق خاص على المركز الثالث، وهو ما حسمه “العميد” لمصلحته خلال اللقاء ليتخطى منافسه بفارق نقطتين. ولعب “العميد” المباراة بطريقته التي اعتاد عليها في الجولات الماضية، من عمر الدوري، على الطريقة الإيطالية الشهيرة “الكاتنيتشو”، من خلال غلق الدفاع بشكل محكم، والتحول السريع إلى الهجوم، واستغلال اندفاع الفريق المنافس، واللعب على المساحات الخالية بين لاعبيه في الثلث الأخير من ملعبه، وهو ما تحقق مجدداً في لقاء أمس الأول، وكأن البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب لم يتابع أي مباراة للنصر، ولم يفهم ما يطبقه الإيطالي زنجا مدرب النصر، واستطاع به التفوق على كل منافسيه الكبار والصغار في 8 جولات متتالية ماضية. وتفوق لاعبو النصر فردياً وجماعياً خلال اللقاء، أمام حالة الارتباك التي كان عليها لاعبو الشباب، خاصة في الشوط الأول الذي فرض فيه “الأزرق” أسلوبه على إيقاع المباراة، وتفوق عدد كبير من اللاعبين في مقدمتهم البرازيلي ليو ليما وحميد عباس ومسعود حسن، ومن بعدهم كل عناصر التشكيلة بدرجات متفاوتة، في حين كان لاعبو “الجوارح” في حالة سيئة للغاية فنياً وبدنياً في غياب البرازيلي سياو، وفي ظل تراجع مستوى التشيلي فيلانويفا والأوزبكي حيدروف، وعدم فعالية البرازيلي جوليو سيزار، خاصة أن خط وسط النصر وقف أمام أي محاولة لبناء الهجمات مبكراً، ومن خلفه خط الدفاع المنظم الملتزم. وتغيرت الصورة نسبياً في الشوط الثاني، بتحسن أداء الشباب، وتراجع مستوى لاعبي النصر من الناحية البدنية، بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في الشوط الأول، حيث قدم معظم اللاعبين ما يفوق القدرات الطبيعية لهم، من أجل حسم المواجهة مبكراً، وهو ما تحقق بسهولة في الشوط الأول، لكنه كاد أن يضيع في الشوط الثاني لولا التغييرات “التنشيطية” التي أجراها زنجا، وأعادت التوازن لأداء الفريق، من خلال سرعة وحيوية يونس أحمد، ومهارة سالم خميس، وقوة سعيد مبارك الدفاعية، بعد تعرض حميد عباس وحبيب الفردان وكاريكا لإرهاق شديد. وفي الوقت نفسه لم تؤد تغييرات البرازيلي بوناميجو الغرض منها، في ظل ضعف الأداء الجماعي للفريق، بعد أن لعب سرور سالم بدلاً من عيسى عبيد، وعبد الله درويش بدلاً من وليد عباس وراشد حسن بدلاً من عصام ضاحي، وإن تحسن الأداء الهجومي قليلاً في الشوط الثاني، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى عبد الله موسى حارس النصر، وكان طبيعياً أن ينجح النصر في الحصول على النقاط الثلاث، لأنه كان الأفضل “تكتيكياً” في أغلب فترات المباراة، والأكثر سعياً لتحقيق الفوز، والأكثر امتلاكاً لدوافع البحث عن النقاط الثلاث. من ناحيته عبر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر عن سعادته الكبيرة بالفوز على الشباب، وقال عقب اللقاء: نحن سعداء بهذا الفوز والنقاط الثلاث التي جعلت الفريق يصل إلى 21 نقطة، وهو ما يعني أننا أصبحنا في “أمان” من الناحية الرقمية، خلال نصف مشوار المسابقة، لنبدأ البحث عن أهداف أخرى، لنرى إلى أي مدى يمكن أن نصل في النصف الثاني من الدوري، لأننا لا ننسى أن اتحاد كلباء قد هبط في الموسم الماضي بعد أن جمع 20 نقطة. وأضاف: سعادتي الكبيرة تكمن في المستوى الذي يقدمه اللاعبون والجهد الكبير الذي يبذلونه في كل مباراة، وهو ما يجعلني فخوراً بالعمل في قيادة هذا الفريق، وهؤلاء اللاعبين، ويعجبني حالياً أداء الفريق الذي تطور كثيراً من خلال عناصره الشابة، دون إنفاق الملايين في شراء اللاعبين من أندية أخرى، وذلك من خلال الدوافع التي نملكها في كل مباراة باللعب للفوز وتحقيق المتعة، وعلينا الاستمرار في هذا النهج دون التفكير كثيراً في المنافسة واللعب على هدف محدد. وقال المدرب الإيطالي: الجماعية في الأداء هي سر تفوقنا، دون التركيز على لاعب معين، ونحن فريق واحد نكمل بعضنا، وقد تطور أداء عدد كبير من اللاعبين بشكل واضح في الفترة الماضية، وقد أنهينا الموسم الماضي بشكل جيد، ونحن الآن ننهي الدور الأول من هذا الموسم بشكل جيد، بعد بداية غير موفقة في الدوري، وأمامنا 8 أسابيع من العمل الجاد، في ظل توالي المباريات المهمة والصعبة، بخوض مباريات الدوري ومباريات دوري أبطال آسيا. وأضاف: لعبنا مباراة قوية أمام الشباب، الذي يعد أحد أفضل فرق الدوري حالياً، وكنا الفضل في الشوط الأول، وهبط المستوى في الثاني، بعد أن تصور لاعبونا أننا أنهينا المباراة في شوطها الأول، وهو أمر لابد أن يتغير في طريقة تفكير اللاعبين. من ناحية أخرى احتفلت جماهير النصر بطريقة جديدة بلاعبيها عقب المباراة، حيث وقفت أمام بوابة خروج اللاعبين وهتفت لكل لاعب باسمه لفترة طويلة لحظة خروجه، ونال البرازيلي ليو ليما النصيب الأكبر من تشجيع الجماهير بعد تألقه اللافت في المباراة، معه كل اللاعبين الذي شاركوا في اللقاء، وكذلك نال المدرب الإيطالي والتر زنجا النصيب الأكبر من الهتاف والتشجيع عند خروجه، حيث اصطف الجميع من أجل تحية المدرب والتصفيق له اعترافاً بالدور الذي قام به في الفترة الأخيرة لتطوير مستوى الفريق والوصول إلى هذه المرحلة من الأداء الجيد والنتائج المتميزة. ورد زنجا تحية الجماهير بتحية مماثلة، ووقف لفترة مع بعض المشجعين في سعادة بالغة، وتحدث معهم، مشيداً بدعمهم للفريق في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي انعكس على حالة اللاعبين ونتائج الفريق بعد تجاوز كبوة بداية الموسم. موسى: المركز الثالث الآن يختلف عن الموسم الماضي دبي (الاتحاد) - عبر عبد الله موسى حارس النصر عن سعادته الكبيرة بالفوز على الشباب والتقدم للمركز الثالث في ختام الدور الأول بالحصول على ثلاث نقاط غالية، وقال: لعبنا مباراة جيدة، وقدم اللاعبون جهداً رائعاً خلال المباراة، وأعتقد أننا نستحق الفوز بجدارة، لأننا كنا الأفضل معظم فترات اللقاء، ونحن نتقدم من مباراة لأخرى وهذا في حد ذاته شيء جيد. وأضاف: المركز الثالث يرضينا في المرحلة الحالية مثلما أنهينا الموسم الماضي في نفس الترتيب، وإن اختلف الموقف هذا الموسم في ظل قوة المنافسة بين فرق المقدمة بدرجة أكبر من التي كانت عليها الموسم الماضي، وارتفاع مستوى معظم الفرق بدرجة واضحة. كاريكا: الفوز أهم من إحراز الأهداف دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي رودريجو كاريكا مهاجم النصر أنه لا يهتم بإحراز الأهداف بقدر الاهتمام بتحقيق الفوز، وقال: ليس مهما من يسجل الأهداف المهم أن نفوز بالنقاط الثلاث في كل مباراة نلعبها لأننا في النهاية فريق واحد، ونحن نتعامل مع المباريات بنظام القطعة، ونتمنى أن نوفق في المرحلة المقبلة بتحقيق الأفضل في الدور الثاني للدوري. وأضاف: نحن راضون عما حققناه في الدور الأول، ونثق في قدرتنا على تحقيق المزيد، خاصة أن معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية، وهو أمر جيد لتحقيق نتائج أفضل ودخول سباق المنافسة بقوة على اللقب مع الفرق الكبيرة. عبد الرحمن محمد: ما تحقق في الدور الأول يرضينا دبي (الاتحاد) - أكد عبد الرحمن محمد عضو اللجنة الفنية بنادي النصر أن ما حققه الفريق في الدور الأول يعتبر مرضياً جداً لإدارة النادي وجماهيره، وقال: نحن سعداء بالنتائج والأداء الجيد، وهو نتيجة جهد اللاعبين والجهاز الفني والإداري، ووقوف الإدارة خلف الفريق بكل قوة، ونحن نطمح لتحقيق الأفضل في المرحلة المقبلة خلال الدور الثاني للدوري، وبدء مشوار بطولة دوري أبطال آسيا، ونحن نعتبر مباريات الدوري أفضل إعداد للبطولة القارية. وعن مبادرة مجلس الإدارة بتكريم “جيل 77” الذي حقق أول بطولة دوري للنصر، قال عبد الرحمن محمد: طريقة التكريم على هامش مباراتنا المقبلة مع العين في بداية الدور الثاني يجري الإعداد لها، من أجل استعادة ذاكرة الإنجازات من خلال مجموعة اللاعبين الذي حققوا بطولة غالية للنصر، وهم سالم بوشنين وعوض مبارك وأحمد خورشيد ورجب عبد الرحمن ومصطفى قاسم وخالد عبيد وجميل أحمد وخميس سالم وعبد الرحمن نصيب وحسين فارح وعبد الكريم خماس والحارس المصري أشرف أبو النور والثنائي السوداني محمد كسلا والفاضل سانتو، وذلك من أجل تقديم لمسة وفاء لهذا الجيل الرائع. اللجنة الفنية «النصراوية» تسابق الزمن دبي (الاتحاد) - تبذل اللجنة الفنية بنادي النصر برئاسة عبد الله البناي مجهوداً كبيراً بالتنسيق مع شركة الكرة، من أجل إنهاء صفقات تدعيم الفريق، خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الجاري، وذلك من خلال مفاوضات تجري حالياً مع أكثر من لاعب وأنديتهم للاتفاق على ارتداء “القميص الأزرق” خلال أيام. وتواجه هذه المحاولات بعض الصعوبات في ظل تمسك الأندية بلاعبيها أو وجود مبالغات في الطلبات المالية لإتمام الصفقات، وتتكتم إدارة النصر على أسماء اللاعبين الذين تجري معهم المفاوضات حالياً، على أن يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء الرسمي منها. مروان بن غليطة: لم نصل إلى مرحلة المنافسة على اللقب دبي (الاتحاد) - أبدى مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر سعادته الكبيرة بفوز الفريق على الشباب، والعرض الذي قدمه استكمالاً للطفرة التي يعيشها، وقال: مايتحقق حالياً هو نتيجة العمل الجماعي داخل كل قطاعات النادي، لأن الدوار تم توزيعها بين العمل الإداري والفني، وأصبح لكل فرد تخصصه ليصبح النجاح أمراً طبيعياً. وقال رئيس مجلس إدارة النصر: لابد أن نستعد جيداً للدور الثاني للدوري، لأن المنافسة ستكون أصعب وأقوى، ولابد أن نستعد بقوة من الآن لمواجهة العين في الجولة المقبلة، خاصة أن المعنويات الآن مرتفعة للغاية، لكن ذلك لا يجعلنا نفكر في أي شيء آخر لأننا ما زلنا بعيدين عن المنافسة على اللقب حتى الآن، وعلينا الاستمرار في التخطيط السليم للمستقبل. النجم البرازيلي أشاد بالفريقين روبرتو كارلوس يحصل على قميصي «الأزرق» و «الأخضر» دبي (الاتحاد) – حرص نجم المنتخب البرازيلي السابق روبرتو كارلوس لاعب فريق إنجي الروسي على متابعة مباراة النصر والشباب من مقصورة ستاد آل مكتوم، وذلك بناء على طلبه في ظل وجوده حالياً في دبي مع الفريق الروسي لإقامة معسكر تدريبي، وذلك رغبة منه في التعرف إلى أجواء الدوري الإماراتي التي سمع عنها. وقال روبرتو كارلوس عقب المباراة: كنت أرغب في الوقوف على مستوى فرق الدوري الإماراتي، وهذا لا يعني وجود عرض لدي من أحد الفرق في الوقت الحالي، لكن ربما يحدث ذلك مستقبلاً، وأعجبني مستوى فريقي النصر والشباب، والحماس الذي لعب به الفريقان المباراة خلال اللقاء. وأضاف النجم البرازيلي: أنا معجب جداً بمدينة دبي من حيث الأجواء وطبيعة الناس فيها، وأشعر بترحيب كبير من الجميع، وخاصة إدارة نادي النصر التي استقبلتني استقبالاً رائعاً مع زملائي بالفريق، كما أن الجماهير هنا ودودة للغاية، وأحب أن أشكر الجميع على هذه الحفاوة. كان روبرتو كارلوس قد طلب من إدارة العلاقات العامة لنادي النصر مساعدته في الحصول على قميص النصر وقميص الشباب عقب اللقاء، وهو ما استجاب له مسؤولو الفريقين بكل ترحيب، ليحص اللاعب على القميصين عقب المباراة للاحتفاظ بهما ضمن مقتنياته التي جمعها طوال تاريخه الكروي الطويل في الملاعب العالمية. وتجمعت أعداد كبيرة من الجماهير حول اللاعب عقب انتهاء المباراة، من أجل الحصول على الصور التذكارية والتوقيعات، وخاصة من الجماهير الأجنبية النسائية، ومن أسر لاعبي الشباب الأجانب فيلانويفا وجوليو سيزار وحيدروف، الذين تواجدوا في المقصورة لمؤازرة “الجوارح” خلال اللقاء، وهاجموا النجم البرازيلي عقب اللقاء، واستقبلهم كارلوس بابتسامة كبيرة. بعد راحة 24 ساعة «العميد» يبدأ برنامج الاستعداد لمواجهة «الزعيم» في الجولة الـ 12 دبي (الاتحاد) - يعود لاعبو النصر إلى التدريبات في الساعة الخامسة من مساء اليوم، في بداية الاستعداد لمواجهة العين مساء الاثنين المقبل، في الجولة الثانية عشرة للدوري، وذلك بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين راحة لمدة 24 ساعة، عقب تخطي الشباب مساء أمس الأول، حيث سيكون المران على فترة واحدة يوميا، تختلف بين الفترة الصباحية والمسائية حتى موعد مواجهة العين، التي أصبحت أهم ما يشغل “العميد” حاليا على كل المستويات كونها في مواجهة الفريق المتصدر “بطل الشتاء”. ويشارك في التدريبات جميع اللاعبين، بلا استثناء في ظل جاهزية الجميع للمواجهة المقبلة، ويخضع اللاعبون المصابون لبرنامج علاجي خاص، في مقدمتهم المدافع حسن أمين، الذي عاد من إيطاليا، قبل أسبوع، وبدأ برنامجه التأهيلي عقب إجراء عملية الرباط الصليبي، التي أبعدته عن الفريق قبل انطلاق الدوري، بعد المشاركة في بعض مباريات كأس “اتصالات”. ويؤدي اللاعب التدريبات العلاجية والتأهيلية حالياً في “الجيمانيزيوم” تحت إشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور ممدوح مصباح، الذي كان أحد نجوم الفريق في الفترة الأخيرة، بعد نجاحه في تأهيل كل اللاعبين الذين تعرضوا للإصابات، وعادوا في وقت قصير، ويتبقى فقط الثلاثي خالد سرواش وحسن أمين وفهد سبيل، الذين غابوا لفترات طويلة بسبب العمليات الجراحية التي خضعوا لها منذ فترة. وتبدو معنويات لاعبي الفريق الأزرق في أفضل حالاتها بعد أن تواصلت المسيرة الناجحة للفريق في الدوري بدليل أن النصر نجح في تعويض البداية المتواضعة بسلسلة من العروض القوية المصحوبة بالنتائج الرائعة على حساب أغلب المنافسين. أكد أن موقف سيزار لا يزال غامضاً بوناميجو: «تفاصيل دقيقة» تسببت في خسارة «الجوارح» دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب أن هناك بعض التفاصيل الدقيقة حسمت المباراة لمصلحة النصر، وقال إننا وقعنا في بعض الأخطاء التي أدت إلى الخسارة، ونحن نعلم أن النصر يمر حالياً بأفضل فتراته، ولذلك كانت المباراة صعبة، ولم نكن في مستوى جيد خلال الشوط الأول ووقعنا في أخطاء أدت إلى تقدم النصر، ورغم ذلك أهدر لاعبونا بعض الفرص التي سنحت لهم. وأضاف: يجب أن نتعلم من الأخطاء، وعلى المدافعين التضحية، وبذل المزيد من الجهد، من أجل منع أهداف الفرق المنافسة، فقد افتقدنا التوازن المطلوب لمواجهة فريق منظم مثل النصر، وكنا في حالة سيئة في الشوط الأول، وفقدنا ميزتنا الكبيرة وهي ممارسة الضغط على الفريق المنافس، ولابد أن نتعلم كيف نقتنص الأهداف، لأن المنافسين لا يمكن أن يمنحونا الأهداف بسهولة. وأكد مدرب الشباب أن لاعبه البرازيلي سياو لاعب مهم جداً، لكنه في الوقت نفسه رفض فكرة الاعتماد على لاعب واحد في الفريق، وقال: علينا أن نثبت أننا فريق يلعب كرة جماعية، ولا يقف على لاعب واحد، ومشكلتنا الأخرى أمام النصر، لم تكن في صناعة الأهداف، لأننا حصلنا على العديد من الفرص، لكن المشكلة كانت في اللمسة الأخيرة وإنهاء الهجمة. وعن موقف المهاجم البرازيلي جوليو سيزار، وإمكانية استمراره مع الفريق هذا الموسم، قال بوناميجو: هناك تصورات كثيرة تم طرحها بشأن اللاعب، لكن لا يوجد قرار رسمي بشأنه حتى الآن، وعلينا الانتظار للأيام المقبلة، لأن الموقف لا يزال غامضاً. عبيد هبيطة: أهدينا الفوز لأصحاب الأرض دبي (الاتحاد) - أرجع عبيد هبيطة مدير فريق الشباب خسارة فريقه إلى وجود أخطاء في طريقة أداء لاعبيه سهلت مهمة لاعبي النصر في المباراة، وقال إن الأخطاء كانت سبب خسارتنا، وأستطيع القول إننا أهدينا الفوز للفريق المنافس الذي استغل الأخطاء التي وقعنا فيها، وحقق هدفه، خاصة أن الشوط الأول لم يشهد ظهورنا بالمستوى الحقيقي لنا. وأضاف: بالفعل كان غياب سياو مؤثراً في أداء فريق الشباب، ولكنه ليس السبب في الخسارة، لأن الفريق لا يمكن أن يتوقف على لاعب معين مهما كان اسمه، ولكن الأخطاء الكثيرة هي التي تسببت في الهزيمة سواء تواجد سياو أو غاب. ضرب مثلاً رائعاً في الأخلاق الرياضية عادل عبد الله ينقذ حيدروف والحكم من أزمة «البطاقة الصفراء» دبي (الاتحاد) - تبقى الأخلاق الرياضية أهم بكثير من المهارات الفنية والقدرات البدنية لدى الرياضيين في أوقات كثيرة، فلا يمكن لأحد أن ينسى المواقف الرائعة من رياضيين سابقين في مناسبات متعددة، وفي ملاعب مختلفة وميادين متنوعة، لأن هذه المواقف تبقى في الذاكرة لمدة أطول من الأهداف أو الفوز والخسارة. ومن نوعية هذه المواقف ما فعله مدافع الشباب عادل عبد الله في لقاء فريقه أمام النصر مساء أمس الأول، فقد ضرب اللاعب مثلاً رائعاً في الأخلاق الرياضية العالية، عندما أشهر الحكم محمد عبد الكريم البطاقة الصفراء للاعب الأوزبكي حيدروف عزيز بك، خلال الشوط الثاني، على اعتبار قيام اللاعب الأوزبكي بالاحتكاك القوي مع لاعب النصر، ووقتها قام الحكم بتأجيل منح اللاعب الإنذار انتظاراً، لانتهاء الهجمة “النصراوية”، في إطار مبدأ إتاحة الفرصة، وبعد انتهاء اللعبة، عاد الحكم ليمنح حيدروف البطاقة الصفراء، ظناً منه أنه من قام بالاحتكاك مع لاعب النصر. وبعد أن دخل اللاعب الأوزبكي في مشادة مع الحكم محاولاً إقناعه بأنه كان بعيداً عن الكرة محل الخلاف، وأنه لم يقم بأي فعل مع لاعب النصر، جاء عادل عبد الله من بعيد لينهي الخلاف والجدل معترفاً للحكم محمد عبد الكريم، بأنه هو من ارتكب الخطأ ضد لاعب النصر، وأنه من يستحق البطاقة الصفراء وليس حيدروف، لينقذ الحكم من موقف حرج، وينقذ زميله أيضاً من بطاقة صفراء لا يستحقها، ويحقق لنفسه انتصاراً كبيراً في مجال الأخلاق الرياضية التي ينادي بها الجميع. وهناك في الملاعب العالمية والعربية والمحلية أحداث كثيرة مؤسفة وقعت بسبب عدم صدق اللاعب مع نفسه، لعل آخرها ما حدث قبل أسبوعين تقريباً في الدوري المصري، وتحديداً يوم 30 ديسمبر الماضي، أثناء مباراة غزل المحلة والأهلي التي سجل خلالها مدافع الغزل هدفاً بالخطأ في مرماه، ووقع الحكم ياسر عبد الرؤوف في أزمة بسبب وجود فتحة في الشبكة خرجت منها الكرة من خلف المرمى، وحاول لاعب المحلة عمرو رمضان إقناع الجميع بأن الكرة لم تدخل المرمى، رغم أنه أول الواثقين بأنها مرت من الشبكة، وتسبب هذا الاعتراض في أزمة جماهيرية كبيرة أدت إلى إلغاء المباراة قبل اكتمالها، بعد نزول الجماهير للملعب احتجاجاً على الهدف الذي ظنت أنه غير صحيح، بناء على اعتراضات اللاعبين، وعدم صدقهم مع أنفسهم. ورغم أن واقعة عادل عبد الله أقل كثيراً من وقائع الأهداف التي تثير جدلاً واسعاً، ومنها مباراة غزل المحلة والأهلي، إلا أن الأخلاق لا تتجزأ، وأن المواقف تثبت معدن اللاعبين، ومن يكون صادقاً مع نفسه في الموقف البسيط، سيكون صادقاً فيما هو أكبر من ذلك، كما أنه سيكون قدوة لغيره من اللاعبين في مواقف أخرى، قد تنقذ الجميع من أزمات لاحقة، لأنه كان من الممكن أن يتعرض حيدروف للغياب عن مباراة مهمة لفريقه دون سبب، وأن يلعب هو مباراة أخرى بعد ذلك وهو يستحق الإيقاف. النصر لا يعرف الخسارة في الدوري منذ 77 يوماً «العميد» يتحول إلى «قوة عظمى» في سباق القمة زنجا (يسار) مدرب النصر ومساعده يتفاعلان مع احداث اللقاء أمام الشباب (تصوير أشرف العمرة) صبري علي (دبي) - تحول فريق النصر من مجرد فريق يصارع من أجل البقاء، خلال السنوات الماضية، إلى واحد من الفرق التي يمكن أن نطلق عليها لقب “القوى العظمى”، في سباق قمة دوري المحترفين لكرة القدم، على طريق استعادة أمجاد “العميد” التي توقفت حلقاتها منذ أكثر من 20 عاماً، وهذه الحقيقة تأكدت خلال مباراة الفريق أمام الشباب مساء أمس الأول، ليس بسبب الفوز فقط في المباراة، بل من خلال الأداء القوي والروح العالية التي يؤدي بها اللاعبون، والرغبة القوية في تحقيق الفوز في كل مباراة، ليتأكد أن نتائجه الأخيرة لم تكن أبداً عن طريق “الصدفة”. نجح النصر في مباراته أمام الشباب أن يحقق أفضل “نصف موسم” له في آخر 5 سنوات، وأن يحقق رقمياً النتائج الأفضل في الدور الأول، حيث كانت أفضل نتائجه في السنوات الأخيرة، خلال الدور الأول، قد تحققت الموسم الماضي، عندما حقق الفريق الفوز على اتحاد كلباء يوم 24 ديسمبر 2010 بهدفين نظيفين، تحت قيادة المدرب الوطني عيد باروت، قبل أيام من تولي الإيطالي والتر زنجا، مسؤولية تدريب الفريق، ووقتها جمع النصر 16 نقطة وضعته في المركز الخامس في ختام الدور الأول من دوري الموسم الماضي. وتفوق “العميد” هذا الموسم على نفسه، وحقق ما هو أفضل من الموسم الماضي، بالحصول على 21 نقطة، حصل منها على 20 نقطة في 8 جولات متتالية، دون خسارة، منذ السقوط أمام الوحدة في الجولة الثالثة يوم 29 أكتوبر الماضي، أي قبل 77 يوماً، من مباراته الأخيرة أمام الشباب، حيث بدأت انتصاراته في الدوري منذ الجولة الرابعة بالفوز في 6 مباريات، على دبي والأهلي وبني ياس والشارقة والإمارات والشباب، والتعادل في مباراتين فقط أمام الوصل والجزيرة. واستحق لاعبو النصر وجهازهم الفني والإداري فرحة الفوز الثمين على “الجوارح”، وكذلك الجماهير الكبيرة التي ساندت الفريق بقوة، كأفضل ظهور في مدرجات ستاد آل مكتوم أيضاً، خلال المواسم الماضية، وهو ما جعل الجماهير تحتفل لفترة طويلة، عقب انتهاء المباراة بالفوز الذي نقل الفريق إلى مرحلة أخرى، غير التي ظل يعيشها في الأعوام الماضية، خاصة أن الفوز على الشباب، كان يساوي أكثر من مجرد ثلاث نقاط، لأن الفريقين كانا في سباق خاص على المركز الثالث، وهو ما حسمه “العميد” لمصلحته خلال اللقاء ليتخطى منافسه بفارق نقطتين. ولعب “العميد” المباراة بطريقته التي اعتاد عليها في الجولات الماضية، من عمر الدوري، على الطريقة الإيطالية الشهيرة “الكاتنيتشو”، من خلال غلق الدفاع بشكل محكم، والتحول السريع إلى الهجوم، واستغلال اندفاع الفريق المنافس، واللعب على المساحات الخالية بين لاعبيه في الثلث الأخير من ملعبه، وهو ما تحقق مجدداً في لقاء أمس الأول، وكأن البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب لم يتابع أي مباراة للنصر، ولم يفهم ما يطبقه الإيطالي زنجا مدرب النصر، واستطاع به التفوق على كل منافسيه الكبار والصغار في 8 جولات متتالية ماضية. وتفوق لاعبو النصر فردياً وجماعياً خلال اللقاء، أمام حالة الارتباك التي كان عليها لاعبو الشباب، خاصة في الشوط الأول الذي فرض فيه “الأزرق” أسلوبه على إيقاع المباراة، وتفوق عدد كبير من اللاعبين في مقدمتهم البرازيلي ليو ليما وحميد عباس ومسعود حسن، ومن بعدهم كل عناصر التشكيلة بدرجات متفاوتة، في حين كان لاعبو “الجوارح” في حالة سيئة للغاية فنياً وبدنياً في غياب البرازيلي سياو، وفي ظل تراجع مستوى التشيلي فيلانويفا والأوزبكي حيدروف، وعدم فعالية البرازيلي جوليو سيزار، خاصة أن خط وسط النصر وقف أمام أي محاولة لبناء الهجمات مبكراً، ومن خلفه خط الدفاع المنظم الملتزم. وتغيرت الصورة نسبياً في الشوط الثاني، بتحسن أداء الشباب، وتراجع مستوى لاعبي النصر من الناحية البدنية، بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في الشوط الأول، حيث قدم معظم اللاعبين ما يفوق القدرات الطبيعية لهم، من أجل حسم المواجهة مبكراً، وهو ما تحقق بسهولة في الشوط الأول، لكنه كاد أن يضيع في الشوط الثاني لولا التغييرات “التنشيطية” التي أجراها زنجا، وأعادت التوازن لأداء الفريق، من خلال سرعة وحيوية يونس أحمد، ومهارة سالم خميس، وقوة سعيد مبارك الدفاعية، بعد تعرض حميد عباس وحبيب الفردان وكاريكا لإرهاق شديد. وفي الوقت نفسه لم تؤد تغييرات البرازيلي بوناميجو الغرض منها، في ظل ضعف الأداء الجماعي للفريق، بعد أن لعب سرور سالم بدلاً من عيسى عبيد، وعبد الله درويش بدلاً من وليد عباس وراشد حسن بدلاً من عصام ضاحي، وإن تحسن الأداء الهجومي قليلاً في الشوط الثاني، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى عبد الله موسى حارس النصر، وكان طبيعياً أن ينجح النصر في الحصول على النقاط الثلاث، لأنه كان الأفضل “تكتيكياً” في أغلب فترات المباراة، والأكثر سعياً لتحقيق الفوز، والأكثر امتلاكاً لدوافع البحث عن النقاط الثلاث. من ناحيته عبر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر عن سعادته الكبيرة بالفوز على الشباب، وقال عقب اللقاء: نحن سعداء بهذا الفوز والنقاط الثلاث التي جعلت الفريق يصل إلى 21 نقطة، وهو ما يعني أننا أصبحنا في “أمان” من الناحية الرقمية، خلال نصف مشوار المسابقة، لنبدأ البحث عن أهداف أخرى، لنرى إلى أي مدى يمكن أن نصل في النصف الثاني من الدوري، لأننا لا ننسى أن اتحاد كلباء قد هبط في الموسم الماضي بعد أن جمع 20 نقطة. وأضاف: سعادتي الكبيرة تكمن في المستوى الذي يقدمه اللاعبون والجهد الكبير الذي يبذلونه في كل مباراة، وهو ما يجعلني فخوراً بالعمل في قيادة هذا الفريق، وهؤلاء اللاعبين، ويعجبني حالياً أداء الفريق الذي تطور كثيراً من خلال عناصره الشابة، دون إنفاق الملايين في شراء اللاعبين من أندية أخرى، وذلك من خلال الدوافع التي نملكها في كل مباراة باللعب للفوز وتحقيق المتعة، وعلينا الاستمرار في هذا النهج دون التفكير كثيراً في المنافسة واللعب على هدف محدد. وقال المدرب الإيطالي: الجماعية في الأداء هي سر تفوقنا، دون التركيز على لاعب معين، ونحن فريق واحد نكمل بعضنا، وقد تطور أداء عدد كبير من اللاعبين بشكل واضح في الفترة الماضية، وقد أنهينا الموسم الماضي بشكل جيد، ونحن الآن ننهي الدور الأول من هذا الموسم بشكل جيد، بعد بداية غير موفقة في الدوري، وأمامنا 8 أسابيع من العمل الجاد، في ظل توالي المباريات المهمة والصعبة، بخوض مباريات الدوري ومباريات دوري أبطال آسيا. وأضاف: لعبنا مباراة قوية أمام الشباب، الذي يعد أحد أفضل فرق الدوري حالياً، وكنا الفضل في الشوط الأول، وهبط المستوى في الثاني، بعد أن تصور لاعبونا أننا أنهينا المباراة في شوطها الأول، وهو أمر لابد أن يتغير في طريقة تفكير اللاعبين. من ناحية أخرى احتفلت جماهير النصر بطريقة جديدة بلاعبيها عقب المباراة، حيث وقفت أمام بوابة خروج اللاعبين وهتفت لكل لاعب باسمه لفترة طويلة لحظة خروجه، ونال البرازيلي ليو ليما النصيب الأكبر من تشجيع الجماهير بعد تألقه اللافت في المباراة، معه كل اللاعبين الذي شاركوا في اللقاء، وكذلك نال المدرب الإيطالي والتر زنجا النصيب الأكبر من الهتاف والتشجيع عند خروجه، حيث اصطف الجميع من أجل تحية المدرب والتصفيق له اعترافاً بالدور الذي قام به في الفترة الأخيرة لتطوير مستوى الفريق والوصول إلى هذه المرحلة من الأداء الجيد والنتائج المتميزة. ورد زنجا تحية الجماهير بتحية مماثلة، ووقف لفترة مع بعض المشجعين في سعادة بالغة، وتحدث معهم، مشيداً بدعمهم للفريق في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي انعكس على حالة اللاعبين ونتائج الفريق بعد تجاوز كبوة بداية الموسم. موسى: المركز الثالث الآن يختلف عن الموسم الماضي دبي (الاتحاد) - عبر عبد الله موسى حارس النصر عن سعادته الكبيرة بالفوز على الشباب والتقدم للمركز الثالث في ختام الدور الأول بالحصول على ثلاث نقاط غالية، وقال: لعبنا مباراة جيدة، وقدم اللاعبون جهداً رائعاً خلال المباراة، وأعتقد أننا نستحق الفوز بجدارة، لأننا كنا الأفضل معظم فترات اللقاء، ونحن نتقدم من مباراة لأخرى وهذا في حد ذاته شيء جيد. وأضاف: المركز الثالث يرضينا في المرحلة الحالية مثلما أنهينا الموسم الماضي في نفس الترتيب، وإن اختلف الموقف هذا الموسم في ظل قوة المنافسة بين فرق المقدمة بدرجة أكبر من التي كانت عليها الموسم الماضي، وارتفاع مستوى معظم الفرق بدرجة واضحة. كاريكا: الفوز أهم من إحراز الأهداف دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي رودريجو كاريكا مهاجم النصر أنه لا يهتم بإحراز الأهداف بقدر الاهتمام بتحقيق الفوز، وقال: ليس مهما من يسجل الأهداف المهم أن نفوز بالنقاط الثلاث في كل مباراة نلعبها لأننا في النهاية فريق واحد، ونحن نتعامل مع المباريات بنظام القطعة، ونتمنى أن نوفق في المرحلة المقبلة بتحقيق الأفضل في الدور الثاني للدوري. وأضاف: نحن راضون عما حققناه في الدور الأول، ونثق في قدرتنا على تحقيق المزيد، خاصة أن معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية، وهو أمر جيد لتحقيق نتائج أفضل ودخول سباق المنافسة بقوة على اللقب مع الفرق الكبيرة. عبد الرحمن محمد: ما تحقق في الدور الأول يرضينا دبي (الاتحاد) - أكد عبد الرحمن محمد عضو اللجنة الفنية بنادي النصر أن ما حققه الفريق في الدور الأول يعتبر مرضياً جداً لإدارة النادي وجماهيره، وقال: نحن سعداء بالنتائج والأداء الجيد، وهو نتيجة جهد اللاعبين والجهاز الفني والإداري، ووقوف الإدارة خلف الفريق بكل قوة، ونحن نطمح لتحقيق الأفضل في المرحلة المقبلة خلال الدور الثاني للدوري، وبدء مشوار بطولة دوري أبطال آسيا، ونحن نعتبر مباريات الدوري أفضل إعداد للبطولة القارية. وعن مبادرة مجلس الإدارة بتكريم “جيل 77” الذي حقق أول بطولة دوري للنصر، قال عبد الرحمن محمد: طريقة التكريم على هامش مباراتنا المقبلة مع العين في بداية الدور الثاني يجري الإعداد لها، من أجل استعادة ذاكرة الإنجازات من خلال مجموعة اللاعبين الذي حققوا بطولة غالية للنصر، وهم سالم بوشنين وعوض مبارك وأحمد خورشيد ورجب عبد الرحمن ومصطفى قاسم وخالد عبيد وجميل أحمد وخميس سالم وعبد الرحمن نصيب وحسين فارح وعبد الكريم خماس والحارس المصري أشرف أبو النور والثنائي السوداني محمد كسلا والفاضل سانتو، وذلك من أجل تقديم لمسة وفاء لهذا الجيل الرائع. اللجنة الفنية «النصراوية» تسابق الزمن دبي (الاتحاد) - تبذل اللجنة الفنية بنادي النصر برئاسة عبد الله البناي مجهوداً كبيراً بالتنسيق مع شركة الكرة، من أجل إنهاء صفقات تدعيم الفريق، خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الجاري، وذلك من خلال مفاوضات تجري حالياً مع أكثر من لاعب وأنديتهم للاتفاق على ارتداء “القميص الأزرق” خلال أيام. وتواجه هذه المحاولات بعض الصعوبات في ظل تمسك الأندية بلاعبيها أو وجود مبالغات في الطلبات المالية لإتمام الصفقات، وتتكتم إدارة النصر على أسماء اللاعبين الذين تجري معهم المفاوضات حالياً، على أن يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء الرسمي منها. مروان بن غليطة: لم نصل إلى مرحلة المنافسة على اللقب دبي (الاتحاد) - أبدى مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر سعادته الكبيرة بفوز الفريق على الشباب، والعرض الذي قدمه استكمالاً للطفرة التي يعيشها، وقال: مايتحقق حالياً هو نتيجة العمل الجماعي داخل كل قطاعات النادي، لأن الدوار تم توزيعها بين العمل الإداري والفني، وأصبح لكل فرد تخصصه ليصبح النجاح أمراً طبيعياً. وقال رئيس مجلس إدارة النصر: لابد أن نستعد جيداً للدور الثاني للدوري، لأن المنافسة ستكون أصعب وأقوى، ولابد أن نستعد بقوة من الآن لمواجهة العين في الجولة المقبلة، خاصة أن المعنويات الآن مرتفعة للغاية، لكن ذلك لا يجعلنا نفكر في أي شيء آخر لأننا ما زلنا بعيدين عن المنافسة على اللقب حتى الآن، وعلينا الاستمرار في التخطيط السليم للمستقبل. النجم البرازيلي أشاد بالفريقين روبرتو كارلوس يحصل على قميصي «الأزرق» و «الأخضر» دبي (الاتحاد) – حرص نجم المنتخب البرازيلي السابق روبرتو كارلوس لاعب فريق إنجي الروسي على متابعة مباراة النصر والشباب من مقصورة ستاد آل مكتوم، وذلك بناء على طلبه في ظل وجوده حالياً في دبي مع الفريق الروسي لإقامة معسكر تدريبي، وذلك رغبة منه في التعرف إلى أجواء الدوري الإماراتي التي سمع عنها. وقال روبرتو كارلوس عقب المباراة: كنت أرغب في الوقوف على مستوى فرق الدوري الإماراتي، وهذا لا يعني وجود عرض لدي من أحد الفرق في الوقت الحالي، لكن ربما يحدث ذلك مستقبلاً، وأعجبني مستوى فريقي النصر والشباب، والحماس الذي لعب به الفريقان المباراة خلال اللقاء. وأضاف النجم البرازيلي: أنا معجب جداً بمدينة دبي من حيث الأجواء وطبيعة الناس فيها، وأشعر بترحيب كبير من الجميع، وخاصة إدارة نادي النصر التي استقبلتني استقبالاً رائعاً مع زملائي بالفريق، كما أن الجماهير هنا ودودة للغاية، وأحب أن أشكر الجميع على هذه الحفاوة. كان روبرتو كارلوس قد طلب من إدارة العلاقات العامة لنادي النصر مساعدته في الحصول على قميص النصر وقميص الشباب عقب اللقاء، وهو ما استجاب له مسؤولو الفريقين بكل ترحيب، ليحص اللاعب على القميصين عقب المباراة للاحتفاظ بهما ضمن مقتنياته التي جمعها طوال تاريخه الكروي الطويل في الملاعب العالمية. وتجمعت أعداد كبيرة من الجماهير حول اللاعب عقب انتهاء المباراة، من أجل الحصول على الصور التذكارية والتوقيعات، وخاصة من الجماهير الأجنبية النسائية، ومن أسر لاعبي الشباب الأجانب فيلانويفا وجوليو سيزار وحيدروف، الذين تواجدوا في المقصورة لمؤازرة “الجوارح” خلال اللقاء، وهاجموا النجم البرازيلي عقب اللقاء، واستقبلهم كارلوس بابتسامة كبيرة. بعد راحة 24 ساعة «العميد» يبدأ برنامج الاستعداد لمواجهة «الزعيم» في الجولة الـ 12 دبي (الاتحاد) - يعود لاعبو النصر إلى التدريبات في الساعة الخامسة من مساء اليوم، في بداية الاستعداد لمواجهة العين مساء الاثنين المقبل، في الجولة الثانية عشرة للدوري، وذلك بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين راحة لمدة 24 ساعة، عقب تخطي الشباب مساء أمس الأول، حيث سيكون المران على فترة واحدة يوميا، تختلف بين الفترة الصباحية والمسائية حتى موعد مواجهة العين، التي أصبحت أهم ما يشغل “العميد” حاليا على كل المستويات كونها في مواجهة الفريق المتصدر “بطل الشتاء”. ويشارك في التدريبات جميع اللاعبين، بلا استثناء في ظل جاهزية الجميع للمواجهة المقبلة، ويخضع اللاعبون المصابون لبرنامج علاجي خاص، في مقدمتهم المدافع حسن أمين، الذي عاد من إيطاليا، قبل أسبوع، وبدأ برنامجه التأهيلي عقب إجراء عملية الرباط الصليبي، التي أبعدته عن الفريق قبل انطلاق الدوري، بعد المشاركة في بعض مباريات كأس “اتصالات”. ويؤدي اللاعب التدريبات العلاجية والتأهيلية حالياً في “الجيمانيزيوم” تحت إشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور ممدوح مصباح، الذي كان أحد نجوم الفريق في الفترة الأخيرة، بعد نجاحه في تأهيل كل اللاعبين الذين تعرضوا للإصابات، وعادوا في وقت قصير، ويتبقى فقط الثلاثي خالد سرواش وحسن أمين وفهد سبيل، الذين غابوا لفترات طويلة بسبب العمليات الجراحية التي خضعوا لها منذ فترة. وتبدو معنويات لاعبي الفريق الأزرق في أفضل حالاتها بعد أن تواصلت المسيرة الناجحة للفريق في الدوري بدليل أن النصر نجح في تعويض البداية المتواضعة بسلسلة من العروض القوية المصحوبة بالنتائج الرائعة على حساب أغلب المنافسين. أكد أن موقف سيزار لا يزال غامضاً بوناميجو: «تفاصيل دقيقة» تسببت في خسارة «الجوارح» دبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب أن هناك بعض التفاصيل الدقيقة حسمت المباراة لمصلحة النصر، وقال إننا وقعنا في بعض الأخطاء التي أدت إلى الخسارة، ونحن نعلم أن النصر يمر حالياً بأفضل فتراته، ولذلك كانت المباراة صعبة، ولم نكن في مستوى جيد خلال الشوط الأول ووقعنا في أخطاء أدت إلى تقدم النصر، ورغم ذلك أهدر لاعبونا بعض الفرص التي سنحت لهم. وأضاف: يجب أن نتعلم من الأخطاء، وعلى المدافعين التضحية، وبذل المزيد من الجهد، من أجل منع أهداف الفرق المنافسة، فقد افتقدنا التوازن المطلوب لمواجهة فريق منظم مثل النصر، وكنا في حالة سيئة في الشوط الأول، وفقدنا ميزتنا الكبيرة وهي ممارسة الضغط على الفريق المنافس، ولابد أن نتعلم كيف نقتنص الأهداف، لأن المنافسين لا يمكن أن يمنحونا الأهداف بسهولة. وأكد مدرب الشباب أن لاعبه البرازيلي سياو لاعب مهم جداً، لكنه في الوقت نفسه رفض فكرة الاعتماد على لاعب واحد في الفريق، وقال: علينا أن نثبت أننا فريق يلعب كرة جماعية، ولا يقف على لاعب واحد، ومشكلتنا الأخرى أمام النصر، لم تكن في صناعة الأهداف، لأننا حصلنا على العديد من الفرص، لكن المشكلة كانت في اللمسة الأخيرة وإنهاء الهجمة. وعن موقف المهاجم البرازيلي جوليو سيزار، وإمكانية استمراره مع الفريق هذا الموسم، قال بوناميجو: هناك تصورات كثيرة تم طرحها بشأن اللاعب، لكن لا يوجد قرار رسمي بشأنه حتى الآن، وعلينا الانتظار للأيام المقبلة، لأن الموقف لا يزال غامضاً. عبيد هبيطة: أهدينا الفوز لأصحاب الأرض دبي (الاتحاد) - أرجع عبيد هبيطة مدير فريق الشباب خسارة فريقه إلى وجود أخطاء في طريقة أداء لاعبيه سهلت مهمة لاعبي النصر في المباراة، وقال إن الأخطاء كانت سبب خسارتنا، وأستطيع القول إننا أهدينا الفوز للفريق المنافس الذي استغل الأخطاء التي وقعنا فيها، وحقق هدفه، خاصة أن الشوط الأول لم يشهد ظهورنا بالمستوى الحقيقي لنا. وأضاف: بالفعل كان غياب سياو مؤثراً في أداء فريق الشباب، ولكنه ليس السبب في الخسارة، لأن الفريق لا يمكن أن يتوقف على لاعب معين مهما كان اسمه، ولكن الأخطاء الكثيرة هي التي تسببت في الهزيمة سواء تواجد سياو أو غاب. ضرب مثلاً رائعاً في الأخلاق الرياضية عادل عبد الله ينقذ حيدروف والحكم من أزمة «البطاقة الصفراء» دبي (الاتحاد) - تبقى الأخلاق الرياضية أهم بكثير من المهارات الفنية والقدرات البدنية لدى الرياضيين في أوقات كثيرة، فلا يمكن لأحد أن ينسى المواقف الرائعة من رياضيين سابقين في مناسبات متعددة، وفي ملاعب مختلفة وميادين متنوعة، لأن هذه المواقف تبقى في الذاكرة لمدة أطول من الأهداف أو الفوز والخسارة. ومن نوعية هذه المواقف ما فعله مدافع الشباب عادل عبد الله في لقاء فريقه أمام النصر مساء أمس الأول، فقد ضرب اللاعب مثلاً رائعاً في الأخلاق الرياضية العالية، عندما أشهر الحكم محمد عبد الكريم البطاقة الصفراء للاعب الأوزبكي حيدروف عزيز بك، خلال الشوط الثاني، على اعتبار قيام اللاعب الأوزبكي بالاحتكاك القوي مع لاعب النصر، ووقتها قام الحكم بتأجيل منح اللاعب الإنذار انتظاراً، لانتهاء الهجمة “النصراوية”، في إطار مبدأ إتاحة الفرصة، وبعد انتهاء اللعبة، عاد الحكم ليمنح حيدروف البطاقة الصفراء، ظناً منه أنه من قام بالاحتكاك مع لاعب النصر. وبعد أن دخل اللاعب الأوزبكي في مشادة مع الحكم محاولاً إقناعه بأنه كان بعيداً عن الكرة محل الخلاف، وأنه لم يقم بأي فعل مع لاعب النصر، جاء عادل عبد الله من بعيد لينهي الخلاف والجدل معترفاً للحكم محمد عبد الكريم، بأنه هو من ارتكب الخطأ ضد لاعب النصر، وأنه من يستحق البطاقة الصفراء وليس حيدروف، لينقذ الحكم من موقف حرج، وينقذ زميله أيضاً من بطاقة صفراء لا يستحقها، ويحقق لنفسه انتصاراً كبيراً في مجال الأخلاق الرياضية التي ينادي بها الجميع. وهناك في الملاعب العالمية والعربية والمحلية أحداث كثيرة مؤسفة وقعت بسبب عدم صدق اللاعب مع نفسه، لعل آخرها ما حدث قبل أسبوعين تقريباً في الدوري المصري، وتحديداً يوم 30 ديسمبر الماضي، أثناء مباراة غزل المحلة والأهلي التي سجل خلالها مدافع الغزل هدفاً بالخطأ في مرماه، ووقع الحكم ياسر عبد الرؤوف في أزمة بسبب وجود فتحة في الشبكة خرجت منها الكرة من خلف المرمى، وحاول لاعب المحلة عمرو رمضان إقناع الجميع بأن الكرة لم تدخل المرمى، رغم أنه أول الواثقين بأنها مرت من الشبكة، وتسبب هذا الاعتراض في أزمة جماهيرية كبيرة أدت إلى إلغاء المباراة قبل اكتمالها، بعد نزول الجماهير للملعب احتجاجاً على الهدف الذي ظنت أنه غير صحيح، بناء على اعتراضات اللاعبين، وعدم صدقهم مع أنفسهم. ورغم أن واقعة عادل عبد الله أقل كثيراً من وقائع الأهداف التي تثير جدلاً واسعاً، ومنها مباراة غزل المحلة والأهلي، إلا أن الأخلاق لا تتجزأ، وأن المواقف تثبت معدن اللاعبين، ومن يكون صادقاً مع نفسه في الموقف البسيط، سيكون صادقاً فيما هو أكبر من ذلك، كما أنه سيكون قدوة لغيره من اللاعبين في مواقف أخرى، قد تنقذ الجميع من أزمات لاحقة، لأنه كان من الممكن أن يتعرض حيدروف للغياب عن مباراة مهمة لفريقه دون سبب، وأن يلعب هو مباراة أخرى بعد ذلك وهو يستحق الإيقاف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©