دبي (الاتحاد)
لو طلب منا أن نختار أكثر اللاعبين الموهوبين الذين أهدروا فرصهم في ملاعب الكرة العالمية، لكان الإيطالي أنطونيو كاسانو في صدارة هذه القائمة، حيث امتلك دائماً كل المقومات التي تجعل منه لاعباً بارزاً على مستوى العالم بفضل مهاراته المميزة، لكن سلوكه جعله يهدر الكثير، حتى جاءت على ما يبدو نهايته في الملاعب الكروية بعدما توصل إلى اتفاق بالتراضي مع سامبدوريا لإنهاء عقده.
مسيرة كاسانو في الملاعب العالمية مرت بالعديد من الفرق الكبيرة، حيث ظهر على الساحة الكروية مع باري، ثم سطع نجمه مع روما، مروراً بريال مدريد الإسباني، وسامبدوريا وميلان وإنتر ميلان وبارما في إيطاليا، وأخيرا سامبدوريا.
ودفع كاسانو مراراً ثمن كلامه الزائد ودخوله في مشادات مع المدربين والإدارة، وهو ما جعل ريال مدريد مثلاً يتخلص منه سريعاً، فيما لم يصبر ميلان طويلاً عليه، كما هي حال الإنتر، وعلى الرغم من محاولة سامبدوريا إحياء الفترة الذهبية له مع الفريق، لكن عودته في المرة الثانية عام 2015، جاءت مخيبة للآمال لتنتهي بعد 24 مباراة فقط في عامين.
تألق كاسانو في صفوف منتخبات الفئات السنية الإيطالية، وانضم للمنتخب الأول عام 2003، في مسيرة متقطعة حتى عام 2014، خاض خلالها 39 مباراة دولية فقط، وغاب عن العديد من البطولات الكبرى، فيما كانت المشاركة الأبرز له في نهائيات أمم أوروبا عام 2012، حينما ساهم بقيادة الفريق للمباراة النهائية قبل الخسارة أمام إسبانيا.
عدد اليوم
