السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلافة معمار: يجب أن تكون الممثلة جميلة وذكية

سلافة معمار: يجب أن تكون الممثلة جميلة وذكية
28 يناير 2010 20:52
سلافة معمار ممثلة سورية شقت طريقها على مهل. لم تتعجل النجومية ولا أدوار البطولة المطلقة لأنها عرفت منذ البداية أين ستذهب وماذا تريد. وهذا قلما نراه لدى عدد كبير من فنانينا هذه الأيام. قد يعتقد البعض أن نجوميتها قد تأخرت بعض الشيء هذا إذا قيست النجومية بالكم وليس النوع. لم تسعَ يوماً سلافة معمار إلى أن يتصدر اسمها «تتر» مسلسل وإن حلمت بذلك طبعا ولكن كان جل همها هو الدور الجيد مهما كانت مساحته. وكانت نتيجة ذلك الصبر هو نجاح منقطع النظير في مسلسلها الأخير «زمن العار» لتحصل على لقب نجمة عام 2009 ومن ثم جائزة إمارة دبي كأفضل عمل درامي في شهر رمضان الفائت. ? ما هو جديدك الفني؟ ? أصور حالياً مسلسل «ما ملكت أيمانكم» تحت إدارة المخرج نجدت أنزور. وهو عمل اجتماعي معاصر يتناول عالم الفتيات ومشاكلهن ورغباتهن العاطفية والجسدية وكيفية التعبير عنها، وذلك من خلال مجموعة من الفتيات تنتمي كل واحدة منهن إلى بيئة معينة. ومن هنا يرصد العمل عالمهن الداخلي في فترة المراهقة وبداية الشباب. وبالإضافة إلى ذلك أشارك في بطولة مسلسل «قيود عائلية» وهو من إخراج ماهر صليبي، وسيناريو وحوار الممثلة يارا صبري وريما فريح. ووقعت مؤخرا مع شركة سوريا الدولية دور ضيفة في مسلسل «أهل الراية» في جزئه الثاني. القوالب الجاهزة ? حصلت عن مسلسل «زمن العار» جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة والإعلام وجائزة أدونيا وأفضل عمل من إمارة دبي. ألا تعتقدين أنك مطالبة بعدم الموافقة على أي نص بسبب المسؤولية الواقعة عليك الآن؟ ? لا أحب تضخيم الأمور بهذا الشكل، لأن الممثل هو من يتحرر من القوالب الجاهزة. ولا يجب أن يجلس في بيته لينتظر دور مثل «بثينة» بل يجب أن يعمل ويجتهد لتأتيه فرصة مماثلة تؤدي إلى تحول جديد في مسيرته الفنية. وبالتالي يجب عليه أن يبحث عن دور مهم ونص مهم ومخرج مهم ونجوم كبار لعمل توليفة ناجحة تشبه «زمن العار». ولست من الفنانات اللواتي يقسن الأدوار بالسنتيمترات لأن الممثل هو من يعطي للدور أهمية بغض النظر عن مساحته. على الرغم من أن مساحة الدور في التلفزيون تؤثر على المشاهد الذي اعتاد أن يرى البطل أو البطلة طوال وقت المسلسل. في حين أن بعض الأدوار الصغيرة والشرفية يمكن أن تكون ذات أهمية حسب الممثل الذي يؤديها فإذا كان نجما قد يضيف إليه الكثير. وإذا أعطي لممثل ضعيف لن يعطيه أي أهمية. على كل حال هذه المسألة مطاطة في الدراما التلفزيونية. ? ألا تعتبرين نفسك كسرت الطوق الذي فرضه بعض المنتجين على نجوم الصف الأول واستطعت انتزاع لقب نجمة أولى بعد مسلسل «زمن العار»؟ ? هذا صحيح لأنني أعمل بجد منذ عشر سنوات، وبالتالي تأتي فرصة الممثل في لحظة معينة. ولكن للأسف أضر الطرق بالنجوم الذين يعتبرون أن العمل يقوم على أكتافهم، حتى أن بعضهم أصيب بالطمع دون أن ينتبه، وأصبح همه المزيد من المال والانتشار. الممثل النجم ? هل هذا يعني أن الممثل أصبح محور الدراما السورية؟ ? أستطيع الجزم بذلك في وقتنا الحاضر. على الرغم من أن من أسس الدراما السورية كانوا مخرجين كبار مثل هيثم حقي ونجدت أنزور وحاتم علي وغيرهم. إلا أن الدراما السورية بكل صراحة قائمة اليوم على أكتاف ممثليها دون أن يتمتعوا بقدر من النفوذ مثل نظرائهم في مصر، لأن شركات الإنتاج السوري تكرس المخرج أكثر من الممثل الذي يحمل العمل بكل تفاصيله إلى تغيير بعض النقاط في النص. وهنا لا أنادي بتطبيق نظرية «الممثل النجم» السائدة في مصر ولكن ما نطالب به أن يعطى الممثل حقه لأن اسمه هو الذي يروج للعمل دون أن يخرق ذلك التوزان بينه وبين المخرج الذي يعتبر قبطان العمل الفني. ? إلى أي درجة تشعرين أن المخرج السوري يمتلك روح المغامرة في عمله أم أنه يخضع لقوانين بعض شركات الإنتاج التي ربما لا تحبذ ذلك؟ ? بالتأكيد ليس كل المخرجين يمتلكون روح المغامرة لأن بعضهم يعتمدون على الأسماء المعروفة. وقد يلجأ البعض إلى تفصيل دور على قياس نجم معين. وفي المقابل هناك مخرجون لديهم شغف بالمغامرة ولكن قد يفرض عليهم بعض القوالب الجاهزة في بعض الأحيان. وبالطبع عندما يتم الإعتماد على 10 أسماء في 50 مسلسل سينعكس ذلك على أداء الممثل نفسه! فلا شك أن «نوعية» العمل التي يقدمها الممثل تصبح أقل عندما يشارك في عدة مسلسلات في نفس الوقت. صحيح أنه يجري اختلافات على صعيد الشكل الخارجي ولكنه لا يستطيع أن يفعل الشيء ذاته على صعيد المضمون ولكنه ينجح في ذلك عندما يتفرغ لأداء شخصية واحدة لفترة من الوقت حيث يأتي أداؤه أفضل وأكثر عمقاً. فمثلاً في العام الماضي تفرغت تماماً لمسلسل «زمن العار». في حين أنني قدمت خمسة أعمال في العام الذي سبقه! ومسألة تقديم عمل واحد في العام أو عدة أعمال يتعلق بالطريقة التي يعمل من خلالها الممثل ضمن الـ «system» الفني في سوريا، ونقص النصوص الجيدة . فمثلا قد يصل إلى الممثل 8 نصوص في العام ليختار منها نصا واحدا جيدا وقد لا يكون أحدها جيدا! أما النقطة الأبرز فهي وضعية الأجور التي تدفع الممثل ربما لتقديم عدة أعمال في العام لأن متطلبات حياة الفنان تختلف عن حياة الإنسان العادي. بالإضافة إلى ذلك ينحصر موسم العمل الفني في فترة محددة من العام التي يجهد خلالها الممثل. ولا يوجد تكريس لأسماء فنية جديدة لأن المخرج يطلب النجوم للحصول على نتائج مضمونة. وبرأيي الخاص على الممثل أن لا يقدم أكثر من عملين في العام. وفي الوقت نفسه يجب أن نسعى لإفساح المجال للممثلين الجدد حتى يكون هناك تنوع في النسيج الفني. «زمن العار» ? عندما تقرأين نصا دراميا هل تسألين نفسك ماذا يريد المشاهد أم يأتي إعجابك بالدور أو عدم إعجابك به في المقدمة؟ يجب أن أعجب بالنص حتى أنتقل إلى مرحلة التساؤلات. ولقد أثبت مسلسل «زمن العار» أن المشاهد يريد أن يرى نفسه على الشاشة، وأن يرى تفاصيل حياته اليومية ومعاناته وعذاباته. وهذا ما كان سبب نجاح مسلسل «زمن العار» من خلال حكاية بعض الأسر الصغيرة التي تشبه الكثير والكثير من العائلات العربية. وبالتالي المشاهد اليوم بشكل عام أصبح أكثر ميلاً للمسلسل الاجتماعي دون نظيره الرومانسي أو التاريخي أو السيرة الذاتية على أهمية كل هذه الأنماط الدرامية. ? كيف ترين النجمات اليوم في سوريا؟ ? لدينا في سوريا نجمات كبيرات من جيل الشباب استطعن أن يحفرن أسماءهن في سماء الفن السوري وحتى المصري، وحتى أن بعضهن أصبحن نجمات في السينما المصرية. كيف ستكون نجمة ? هل بسبب جمالهن؟! ? يجب أن تكون الممثلة جميلة. وإلا كيف ستكون نجمة دون أن يكون ذلك على حساب موهبتها ونوعية الأدوار التي تقدمها. وأن تكون في الوقت نفسه قادرة على تطوير ذاتها وموهبتها بالاعتماد على ذكائها، لأن أي نجمة يجب أن تكون ذكية. وإلا ستخبو نجوميتها بعد ثلاث أو أربع سنوات.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©