تكنولوجيا جديدة لاستخراج المياه العذبة من قاع البحر

(أبوظبي) - تبحث شركة “نيمفيا انفيرومنت” مع حكومة أبوظبي استخراج المياه العذبة من قاع الخليج، حيث تنخفض تكاليف المياه العذبة المستخرجة بهذه الطريقة بنحو 30%، مقارنة بتكاليف المصادر الأخرى، بحسب مايكل بيكير مدير منطقة الشرق الأوسط لدى الشركة. وقال بيكير لـ”الاتحاد” إن المياه العذبة الموجودة في قاع الخليج العربي تصلح لاستخدامات متنوعة وتختلف وفقاً لمناطق الاستخراج، كما أن عملية استخراج المياه العذبة من قاع البحار والمحيطات تعد ضرورية لمنصات النفط التي تحتاج المياه في عمليات استخراج البترول من قاع البحار. وأضاف “ستقوم الشركة بتقديم مسح لأبوظبي حول كميات المياه المتوافرة في الخليج وتكلفة استخراجها والاستخدامات التي تصلح لها تلك المياه”. وتعرض الشركة خلال تواجدها بالمعرض العالمي لمستقبل الطاقة المتجددة المقام على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، أحدث ابتكاراتها وتقنياتها وأبرزها ما يتعلق بهذا الابتكار باستغلال المصادر الطبيعية التي لا تستخدم حالياً في منطقة مجلس التعاون الخليجي. وأشار بيكير إلى أن الدراسات التي صدرت مؤخراً أكدت أنه يوجد بمنطقة مجلس التعاون الخليجي الكثير من المصادر المحتملة للمياه غير المستغلة حالياً. وأوضح أن ينابيع المياه العذبة في قاع البحر تتوفر بكميات كبيرة حول العالم وأحياناً تكون عميقة للغاية وأحياناً أخرى توجد على عمق بضعة أمتار من الساحل و”يمكن أن يكون حجم المياه بها هائلاً”. وأفاد بيكير أن هذه الظاهرة يمكن أن تكون الحل لمشكلة ندرة المياه المتفاقمة في العالم، لافتاً إلى أن الشركة تعمل على تطوير تقنية استخراج المياه بواسطة استخدام الطاقة الطبيعية: الجاذبية، الطفو، والقياس الخاص لضغط المياه ولا تستخدم مضخات أو كهرباء أو وقود للحصول على المياه العذبة. إضافة إلى ذلك، يجمع النظام الخاص بالشركة حجم المياه الذي كان يفقد من قبل بالمحيط، ما يحول دون حدوث أي اضطراب في التوازن الهيدروجيولوجي الذي كان موجوداً في بعض الحالات. وقال “إن المنشأة التي تستخدمها الشركة في عملية الاستخراج مقاومة لهجمات البحر، خاصة العواصف والأمواج العاتية، وأن الهيكل المصنوع من الفولاذ صممته نيمفيا انفيرومنت ليلائم تماماً الينابيع المكتشفة”. وتمتلك حالياً مجموعة VINCI، أكبر شركة بناء أوروبية، شركة نيمفيا انفيرومنت، وتستفيد بالتالي من تواجدها العالمي الكبير وشبكة أعمالها المتينة وقدراتها المالية. وذكر أنه تم بالفعل توقيع العديد من العقود بجميع أنحاء العالم لاستخدام التكنولوجيا الجديدة. وقال “تمتلك دول الشرق الأوسط، والإمارات، وقطر، والبحرين، والكويت، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية إمكانات هيدروجيولوجية معروفة للغاية فيما يتعلق بينابيع قاع البحر”. ولقد عملت الشركة بالفعل مع وزارة البيئة بقطر وافتتحت مكتباً فرعياً لها بالإمارات لتوفير هذه التكنولوجيا الجديدة.