المالكي يرد على بايدن: انتهى وقت الضغوط الأميركية

قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس بزيارة مفاجئة إلى بغداد، حيث أجرى محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأعلن توسيع التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري والعلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والعراق، فيما رأى المالكي أن وقت إملاء الولايات المتحدة سياستها على العراق قد انتهى· وفي ختام زيارة أول رئيس فرنسي إلى العراق منذ أن غزته الولايات المتحدة عام ،2003 قال ساركوزي في مؤتمرين صحفيين مشتركين مع طالباني والمالكي ''إن الوقت حان لعودة الشركات الفرنسية إلى العراق وسأبلغ الشركات الفرنسية العاملة في العراق بأنه يتحتم عليها العمل ليل نهار''· وذكر أن سداد الديون الفرنسية المتبقية على العراق بعد إلغاء 80% منها ''سيتم من خلال عقود تفيذ مشاريع بين الحكومتين العراقية والفرنسية، لأن العراق الآن بحاجة إلى التعاون الاقتصادي أكثر من التعاون الأمني بعد استتباب الوضع الأمني فيه''· وأعلن أن مسؤولين ورجال أعمال فرنسيين سيزورون العراق الصيف المقبل لبحث سبل توسيع التعاون في جميع مجالات الطاقة والاقتصاد والمساعدة في تأهيل النخب العراقية وإعادة بناء أجهزة الشرطة والأمن وقوات الجيش العراقي· وأوضح ''يمكننا التعاون في تسليح الجيش العراقي الآن بعد تحسن الوضع الأمني''· وأعلن ''اتفقنا مع المالكي على بناء سفارة فرنسية كبيرة في بغداد وافتتاح قنصليتين في البصرة والموصل''·وقال ساركوزي ''نحن في حاجة إلى عراق يحترم الأقليات كافة، موحد، ديمقراطي وذي سيادة يحكم نفسه بنفسه ويتطلع إلى مستقبله وليس إلى ماضيه المؤلم الذي ألحق الضرر بجميع طوائف الشعب العراقي''· وأضاف ''سنساعد العراق في العودة إلى المجتمع الدولي، خاصة بعد خروجه من طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة ومشاركة قوى سياسية مختلفة في العلمية السياسية''· وتابع ''إن انتخابات مجالس المحافظات كانت ناجحة للغاية وحكومتنا تؤيد المصالحة الوطنية في العراق وزيارتي تعكس مسؤولية فرنسا تجاه العراق''· وقال طالباني ''إن فرنسا تدعم الشعب العراقي منذ أربعين عاما وساركوزي متعاون مع العراق''· وقال المالكي ''إن النقاش شمل جميع المجالات وعبرنا عن رغبتنا في دخول الشركات الفرنسية إلى العراق، حيث لن تواجه مصاعب ولن تبدأ من الصفر لأن لها تاريخاً طويلاً في العراق وفي عهد ساركوزي أُسقطت 80% من الديون العراقية''· ورداً على تصريح نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاسبوع الماضي بأن بلاده ستكون ''اكثر تشددا'' في حض العراق على أقرار إصلاحات سياسية، قال المالكي ''أعتقد أن الحديث عن الضغوط قد فات أوانه وهذه التصريحات انتهى وقتها والحكومة العراقية تعرف مسؤولياتها''· وأضاف ''نحن الذين اطلقنا مبادرة المصالحة الوطنية واعتبرناها سفينة النجاة'' · وتابع ''نجحنا في المصالحة الوطنية وحسمنا ملف الجيش العراقي السابق وقضينا على الفتنة الطائفية ونستطيع القول بكل فخر إن المصالحة الوطنية عندنا ولولاها لما استتب الأمن واستقر البلد''