الخرطوم (الاتحاد) - أعلن معتمد محلية السريف بشمال دارفور، أن النزاع القبلي بسبب منجم الذهب في جبل عامر الأسبوع الماضي خلّف أكثر من 100 ألف نازح، وبحث والي الولاية مع مسؤولين بالخرطوم مصفوفة مطلوبات أمنية وإنسانية لاحتواء الموقف.
واتسع نطاق المواجهات بين قبيلتي الرزيقات الأبالة والبني حسين التي بدأت في محلية السريف لتشمل قرى في محليتي سرف عمرة وكبكابية. وعقد والي شمال دارفور عثمان كبر بالخرطوم يوم الأحد سلسلة اجتماعات مع النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ووزيري الدفاع والداخلية وبحث معهم - كل على حدة - وضع مصفوفة مطلوبات أمنية وإنسانية.
وأعلن والي شمال دارفور الجمعة الماضي التوصل إلى هدنة بين قبيلتي الرزيقات الأبالة وبني حسين لوقف القتال.وناشد معتمد السريف هارون الحسين جامع الجهات كافة بضرورة التدخل الفوري والعاجل لاحتواء الآثار الإنسانية السيئة التي خلفها النزاع، وقال إن عشرات الآلاف من النازحين توزعوا بالمدارس ومرافق الحكومة ومنازل المواطنين والطرقات وتحت الأشجار، بلا غذاء أو كساء أو مأوى مع اشتداد موجة البرد.
وقال جامع لوكالة السودان للأنباء عبر الهاتف من رئاسة المحلية، إن عدد النازحين لا يشمل الذين نزحوا إلى محليتي كبكابية وسرف عمرة أو الذين لا يزالون يهيمون على وجوههم بالعراء.
ووصف المعتمد الوضع بـ”المأساوي”، قائلاً إنه يفوق طاقة المحلية والولاية معاً، مبيناً أن لجاناً تحصر النازحين ما زالت تباشر عمليات الحصر.
وشدد على أن الأمر لا يحتمل الانتظار لساعات ناهيك عن الانتظار ليوم أو أكثر. وقال إن محليته لم يعد لديها ما تقدمه لتلك الأسر. وأشار معتمد السريف إلى أن عصابات نهب مسلح وقطاع الطرق يمارسون عمليات نهب ممتلكات الأهالي.
وعبّر عن أمله في توقف مظاهر الاقتتال كافة لتتهيأ الظروف المواتية للتحاور بين أطراف النزاع يوم الخميس.
وحول القرار الخاص بإغلاق منجم جبل عامر للتعدين الأهلي عن الذهب، أكد المعتمد أن القرار لا يزال سارياً ولم يتم إعلان إعادة فتحه.
وأشار هارون الحسين إلى أن إجراءات فتح المنجم لن تتم إلا وفق وشروط وإجراءات جديدة، مؤكداً أن المنجم بات تحت حماية القوات المسلحة بالكامل. لكن المعتمد استدرك بالقول “إذا كان هناك بعض الأفراد قد عادوا إلى هناك فهم يسعون للاطمئنان على ممتلكاتهم من المتاجر والماكينات والورش وغيرها”.
عدد اليوم
