سفراء بالوكالة الذرية ومبعوث صيني يزورون مفاعل «أراك»

أحمد سعيد، وكالات (طهران) - زارت مجموعة من سفراء الدول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينهم مبعوث صيني لم يعلن عن صفته أمس، موقعاً نووياً إيرانياً تلبية لدعوة إيرانية رفضتها القوى الكبرى وألمانيا، فيما أعلنت طهران أنها ليست مستعدة للتحدث حول موضوع تخصيب اليورانيوم في اجتماع جديد بين طهران ومجموعة (5+1) حول ملف إيران النووي في اسطنبول يومي 21 و22 من الشهر الجاري، مؤكدة مواصلتها “بثبات أنشطة تخصيب اليورانيوم” رغم العقوبات. وقال المبعوث الإيراني إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية للتلفزيون الحكومي الإيراني قبل بدء الزيارة “خسر الاتحاد الأوروبي فرصة تاريخية لتعاون أكثر مع إيران وكذلك لزيارة أنشطتها النووية السلمية”. وإلى جانب حركة عدم الانحياز، التي تضم دولاً أغلبها دول نامية، ضمت المجموعة سفراء من مصر وفنزويلا وسوريا والجزائر وعمان وكوبا. وزار السفراء، الذين يبقون في إيران حتى يوم غد الاثنين، منشأة أراك التي تعمل بالماء الثقيل. ومن المقرر أن يزوروا لاحقاً محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم، حيث يضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم الوسيط إلى أجهزة الطرد المركزي. ونقلت قناة “برس تي في” خلال حفل في أراك أمس شكر “سلطانية ممثلي سوريا وفنزويلا والصين لوجودهم” من دون كشف هوية أو صفة المسؤول الصيني. وذكرت مصادر إيرانية لـ”الاتحاد” أن سلطانية سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل قبل يوم واحد من اجتماع اسطنبول، لبحث بناء تحالف إيراني روسي صيني لمقاومة الضغوط الأميركية، التي قد تمارس في لقاء اسطنبول. من جهته، أعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن إيران تواصل “بثبات أنشطة تخصيب اليورانيوم” رغم العقوبات. وقال في كلمة متلفزة إن “العقوبات الدولية الأخيرة لم تخلق أي مشكلة لنشاطاتنا النووية”. وأضاف “إننا نواصل نشاطاتنا النووية بقوة، خصوصاً نواصل بثبات نشاطاتنا للتخصيب”. وفي الشأن نفسه، حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران وكبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، القوى الدولية من تعليق آمال خاطئة على المحادثات، التي ستجريها بلاده مع مجموعة (5+1)في مدينة اسطنبول التركية. وقال جليلي في مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية، نشرتها على موقعها الإلكتروني، أمس إن بلاده ليست مستعدة للتحدث حول موضوع تخصيب اليورانيوم. وأضاف “إنه حق أساسي لن نتخلى عنه مطلقاً”. وذكر جليلي أن الأبحاث النووية، التي تجريها إيران، تحقق “نجاحاً كبيراً”، مؤكداً رغبة بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية والاستقلال الاقتصادي، وقال “إننا لا نثق في الغرب”. واعتبر جليلي شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية أمر غير واقعي تماماً. وقال “من يحاول ذلك سيكون مخطئاً بشدة في التقدير”، مشيداً بيقظة قوات الأمن الإيرانية. وذكر أن بلاده “وجهت صفعة للعدو بالكشف عن ملابسات اغتيال علماء ذرة إيرانيين”.