الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استخدام الطاقة المتجددة يطيل العمر الافتراضي للاحتياطيات النفطية العربية

استخدام الطاقة المتجددة يطيل العمر الافتراضي للاحتياطيات النفطية العربية
17 يناير 2012
(أبوظبي) - أكد مشاركون في القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي أمس، أن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها، يسهم في خفض استهلاك الطاقة التقليدية، ويطيل العمر الافتراضي للاحتياطيات النفطية في الدول العربية. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن نسبة زيادة الفترة الزمنية لاحتياطي النفطي، تتوقف على حجم التطور التكنولوجي في مجال الطاقة المتجددة، والزيادة المتوقعة في الإنتاج. وقال ستيفن أوتو من شركة ليون الفرنسية لمحركات الطاقة النظيفة «إن التطور التكنولوجي في مجال إنتاج الطاقة النظيفة يسهم في خفض الطلب على الوقود الأحفوري خلال الـ 50 إلى 70 عاماً المقبلة»، مضيفاً أن العالم يسعى للاعتماد على الطاقة المتجدد بنسبة لاتقل عن 50% من الاستهلاك العالمي للطاقة خلال القرن الحالي. وأوضح، أن قطاعات عديدة تشهد استخدام الطاقة المتجددة بنسب متفاوتة، مشيراً إلى التوجه العالمي للاستخدام الفعال للطاقة في بناء المنازل، والمركبات، والصناعات المختلفة، بهدف الحد من استخدام الوقود الأحفوري ومواجهة الاحتباس الحراري العالمي. وبحسب تقرير صندوق النقد العربي، بلغ الاحتياطي النفطي العربي المؤكد بنهاية 2010، نحو683,7 مليار برميل يمثل 57,5% من الاحتياطي العالمي البالغ 1,19 تريليون برميل، وبلغ الطلب العربي على المصادر التقليدية للطاقة خلال عام 2010 نحو 10,8 مليون برميل نفط مكافئ يوميا منها 5,7 مليون برميل للمنتجات البترولية ونحو 4,9 مليون برميل للغاز الطبيعي وحوالي 141 ألف برميل يومي للطاقة الكهرومائية وحوالي 47 ألف برميل للفحم. من جانبه، أكد يان تومس «مشارك في المعرض» إن مستقبل الطاقة المتجددة في أبوظبي خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، يشهد تطوراً كبيراً في ظل توجه حكومات المنطقة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية. وأضاف أن الدراسات الخاصة بالطاقة التقليدية عدلت من توقعاتها مؤخراً بزيادة العمر الافتراضي للاحتياطيات النفطية في دول «التعاون» لأكثر من 100 عام نتيجة المشروعات والخطط التي يجري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها. إلى ذلك، أشار فاروق ياجنسوي «مشارك بالمعرض المصاحب للقمة» إلى وجود تحديات تواجه قطاع الطاقة الكهربائية تتركز في تقليل الهدر من الطاقة الكهربائية عند نقلها، لافتا إلى أن نسبة الهدر في شبكات الكهرباء الأميركية بلغت أكثر من 60% من الطاقة المنقولة عبر تلك الشبكات. وأفاد بأن الاستخدام الفعال للطاقة يحقق جدوى اقتصادية كبيرة بالتزامن مع تطوير البنية التحتية دون الحاجة للزيادة في استهلاك الطاقة، لافتا إلى أن الطاقة المتجددة تنتج من المصادر غير الناضبة، كطاقة الشمس، والرياح، والمياه وغيرها. من جهته، قال طوني طرابيه مدير مبيعات في الفطيم للسيارات «إن زيادة إنتاج السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة يسهم في الاعتماد على الطاقة التقليدية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% خلال العقود القليلة المقبلة»، مشيرا إلى أن البترول يشكل أكثر من 90% من حاجات قطاع النقل من الوقود. وأوضح أن الشركات المنتجة للسيارات تشهد تزايداً في التوجه لإنتاج سيارات صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة النظيفة. من جانبه، قال خالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية المتخصصة، بشركة أبوظبي للموانئ «إن تكاليف التكنولوجيا الجديدة في الطاقة البديلة ستسجل انخفاضاً متسارعاً نتيجة ارتفاع الطلب العالمي على تلك التكنولوجيا وتوجه الحكومات للاعتماد على الطاقة المتجددة بصورة رئيسية. وأضاف: أن الطاقة البديلة تشكل الخيار الأفضل والإجباري للعالم للحفاظ على المناخ وتوفير مصادر مستدامة للطاقة وغير قابلة للنفاد. وأشار إلى تنوع الهياكل التنظيمية لقطاعات الطاقة في الدول العربية، ففي حين توجد هيئات حكومية مستقلة تعنى بالشؤون المختلفة للطاقة المتجددة في بعض الدول، تحصر بعض الدول الأخرى أنشطة الطاقة المتجددة في إدارات فرعية ضمن هيئات ومؤسسات أكبر. ونوه الكواري إلى أن الدول العربية تتوفر بها مصادر الطاقة المتجددة حيث تتمتع بنسبة عالية من الطاقة الشمسية وبفترات سطوع شمسي طويلة سنوياً، إلى جانب توفر طاقة الرياح في العديد من المواقع الواعدة في عدد من الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©