طرابلس (د ب أ) - شكلت وزارة الداخلية الليبية لجنة لتلقي بلاغات وشكاوى المواطنين ضد أفراد الشرطة الذين يسيئون استخدام السلطة ويتجاوزون الصلاحيات الممنوحة لهم بموجب القانون. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن اللجنة ستتولى، حسب قرار تشكيلها، “التأكد والتدقيق من صحة المعلومات الواردة في شكاوى المواطنين ضد أفراد الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين والمتجاوزين صلاحياتهم”. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية مجدي العرفي للوكالة أمس الأول أن تشكيل هذه اللجنة يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على احترام المواطن وحفظ حقوقه القانونية والإنسانية، وكذلك حث أفراد الشرطة على العمل وفق ما تقتضيه المهنة وتحدده القوانين المنظمة واللوائح النافذة بهذا الخصوص.
.. وتتجه لتشكيل قوة لحماية الدبلوماسيين
طرابلس (رويترز) - قالت مصادر حكومية، إن ليبيا تعتزم تشكيل قوة خاصة لحماية الدبلوماسيين بعد هجوم بالأسلحة النارية على قنصل إيطالي كشف من جديد مدى تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال مصدر بوزارة الدفاع الليبية “نبحث تشكيل قوة تعتني بالدبلوماسيين. هناك خطط أيضا لحماية الأجانب العاملين لدى الشركات الأجنبية”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً لأن الاقتراح لا يزال محل دراسة “تكمن الفكرة في أنها (القوة) ستكون مزيجاً من قوات الشرطة والجيش ولكنها ستخضع لقيادة وزارة الدفاع على الأرجح”. وذكر المصدر أن أفراد القوة سيتلقون تدريبات في الخارج على الأرجح ولكنه لم يعط أي تقديرات لعدد الأفراد. وأكد مصدر من وزارة الخارجية خطة الحكومة لتشكيل وحدة للأمن الدبلوماسي قائلا إن الدبلوماسيين يكون عليهم حالياً الرجوع للسلطات الليبية إذا أرادوا السفر لمسافة تبعد عن مقر عملهم بأكثر من 80 كيلومترا. وقال المصدر “حتى بعد تشكيل القوة سيحتاج الدبلوماسيون إلى الاعتناء بأنفسهم. هذه ليست سويسرا”. وكان مسلحون مجهولون فتحوا النار على السيارة المصفحة التي يستقلها القنصل جيدو دي سانكتيس في مدينة بنغازي السبت. ولم يصب الدبلوماسي بأذى غير أن الهجوم أعاد للأذهان هجوم 11 سبتمبر على القنصلية الأميركية في المدينة والذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير. وبعد مرور أكثر من عام على الإطاحة بمعمر القذافي لا يزال الوضع الأمني متداعيا في ليبيا. وللحفاظ على قدر من النظام تعتمد الحكومة على عدة مليشيات مشكلة من آلاف الليبيين الذين رفعوا سلاحهم ضد القذافي.
عدد اليوم
