تلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة رسالة شكر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة على مشاركة سموها الكريمة والفعالة في المؤتمر الدولي الذي نظمه الاتحاد النسائي المغربي في مايو الماضي بالرباط حول موضوع “المرأة ورهانات التطور التنموي والحضاري في القرن الحادي والعشرين”.
وفيما يلي نص رسالة صاحب الجلالة ملك المغرب: صاحبة السمو، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،
يطيب لي أن أعرب لسموك عما أكنه لشخصك من عميق مشاعر التقدير والإكبار، مغتنماً مناسبة حضور سموك الوازن في المؤتمر الدولي الذي نظمه الاتحاد النسائي المغربي حول موضوع “المرأة ورهانات التطور التنموي والحضاري في القرن الحادي والعشرين” الذي انعقد في شهر مايو المنصرم بالرباط.. هذا المؤتمر الذي كان من مميزاته وأسباب نجاحه تشريفه بحضور سموك الوازن الذي كان له الوقع الطيب والصدى الحسن في نفوس كل المشاركات فيه.
كما أتقدم إلى سموك بأصدق عبارات الشكر والامتنان على ما تفضل به سموك بالإعراب عنه في رسالتك الموجهة إلى شقيقتنا العزيزة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم من مشاعر سامية وعواطف بليغة ومؤثرة تجاه جلالتنا وأسرتنا الملكية.. ومن دعاء صادق بنجاح مسيرة المغرب بلد سموك الثاني، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تجمع الاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة سموك الموفقة بالاتحاد النسائي المغربي، وبالجهود الخيرة التي يبذلها سموك للنهوض بأوضاع المرأة في البلدين الشقيقين.
وقد حرصت على أن أغتنم هذه المناسبة للإعراب لسموك عن بالغ تقديرنا لما دأبت على بذله من جهود سخية لبلدك الثاني المغرب، وذلك تجسيداً لروابط الأخوة الصادقة وعهود المودة والوفاء التي تجمع على الدوام أسرتينا وبلدينا الشقيقين، والتي لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً.
كما أود الإشادة بالدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على الصعيد العربي والإقليمي والدولي في ترسيخ أواصر التضامن العربي والإسلامي ودعم المشاريع التنموية لبلدانه، والتي يحظى المغرب داخلها بمكانة خاصة، بفضل القيادة الرشيدة لأخي الأعز الأكرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله.
ولا غرو في ذلك فالرصيد الغني والتاريخي الذي يوحد بين بلدينا ويجمع بين أسرتينا ليعد خير زاد لنا للمضي قدماً في تمتين أواصر الإخاء والتضامن بيننا.. هذا الرصيد الذي يعد شخص سموك المبجل لدينا إحدى مناراته المضيئة ومعالمه الشامخة.
فالله تعالى أدعو أن يحفظ سموك والأسرة الجليلة ويطيل عمرك ويبقي سموك أماً رؤوفاً وقلباً فياضاً بالخير والعطف في صحة كاملة وعافية شاملة وسعادة غامرة. وتفضلي صاحبة السمو والسيدة الفاضلة أم الإمارات الجليلة بقبول أسمى عبارات تقديري.
عدد اليوم
