أحمد جمال الدين (عشق آباد)
أكد يوسف ميرزا، دراج منتخبنا الوطني، على أن الميدالية البرونزية، التي حققها ضمن منافسات الدورة الآسيوية الخامسة للصالات المغلقة والرياضات الدفاعية، جاءت بعد تعاون الفريق بالكامل والطاقم الفني، على الرغم من أنها فردية، ولكنها في الوقت ذاته كانت خير دليل على تعاون وحرص الجميع على تحقيق الإنجاز وتسجيل إنجاز باسم الدولة.
جاء ذلك عقب تتويج اللاعب ببرونزية سباق الأومنيوم برصيد 131 نقطة، ليرفع رصيد الدولة من الميداليات إلى 17 ميدالية ملونة في الدورة الآسيوية للصالات التي تستضيفها العاصمة التركمانية عشق آباد، وتختتم يوم الأربعاء المقبل بمشاركة ما يزيد على 5000 رياضي من 63 دولة من قارتي آسيا وأقيانوسيا، ويمثلنا فيها 68 لاعباً ولاعبة ضمن بعثة اللجنة الأولمبية الوطنية.
وحصد شون لونج من هونج كونج ذهبية المسابقة برصيد 147 نقطة، فيما حقق وارتيوم ذاكروفا من كازاخستان الميدالية الفضية برصيد 139 نقطة.
وعبر ميرزا عن سعادته الكبيرة بأول ميدالية آسيوية في ألعاب الصالات المغلقة، وقال: «سعيد جداً بما حققته اليوم في هذا الحدث البارز الذي كنا نخطط للتتويج فيه منذ سنوات طويلة، وقد مر السباق بمحطات صعبة وشهد مستويات قوية من قبل الدراجين الآسيويين المشاركين، وقد نجحنا في فرض طريقة أداء معينة أنا وزميلي أحمد المنصوري خلال المسابقة، ومن تابع السباق ويهتم برياضة الدراجات يستشعر الجوانب الفنية والتكتيكية التي تم تطبيقها أكثر من مرة، وفقاً لتوجيهات الجهاز الفني ورؤيتنا للمتغيرات المستمرة التي طرأت على الحدث، ولولا السقوط الذي حدث أمامي في الوقت الأخير من عمر المنافسة كنت سأتوج بفضية المركز الثاني، ولكن الحمد لله فخورون بما تم إنجازه، ولا يسعني إلا أن أهدي الميدالية لقيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات والقطاع الرياضي بأكمله»
وأضاف ميرزا أن سباق الأومنيوم يشارك فيه دراج واحد حسب القواعد المعروفة، ولكنهم فوجئوا بإشراك لاعبيَن من كل منتخب في السباق قبل سفر الفريق بيومين، وقال: «تسلمنا رسالة من اللجنة المنظمة للدورة تفيد بتغير نظام السباق، حيث يشارك دراجان اثنان من كل دولة، ومع ذلك قام الجهاز الفني بإعداد أحمد المنصوري في فترة قليلة، وقد ساعدني كثيراً لتحقيق هذا الإنجاز والوقوف على منصات التتويج، حيث كان هناك تعاون واضح بين كل ثنائي وتفاهم لخدمة المنتخب والاقتراب من خط النهاية في وضع الأفضلية وتحقيق زمن قياسي، مما كان له بالغ الأثر في ختام السباق بتلك الصورة، وأعتبر هذه الميدالية تعويضاً عن المطاردة الفرقية، حيث كنا على وشك حصد المركز الثالث أيضاً، ولكن الأخطاء التحكيمية حرمتنا من إنجاز آخر يسجل باسم الإمارات»
وتوجه ميرزا بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على دعم كل الرياضيين الذين يمثلون الوطن في كل المحافل والاستحقاقات، وقال: «قمنا بعقد معسكر خارجي في إيطاليا من أجل الإعداد لهذا المحفل الكبير، وكذلك معسكر داخلي مما أسهم بصورة واضحة في زيادة درجة الاستعداد ورفع كفاءتنا الفنية والبدنية، ولا بد أن أتقدم بالشكر للجنة الأولمبية على دعمها ومتابعتها لكل الأمور، سواء لرياضة الدراجات أو بقية الألعاب، مما يضمن مواصلة المشوار ورفع علم الدولة في كل الأحداث على الصعد كافة».
من جانبه، أوضح شريف عبد الله، مدرب منتخبنا الوطني للدراجات، أن روح التعاون والرغبة في تحقيق إنجاز في آسيوية الصالات، كانت السمة السائدة بين اللاعبين، ومنذ اللحظة الأولى التي جئنا فيها إلى تركمانستان ولا يوجد حديث بين كل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري إلا عن الظفر بميدالية ملونة تضاف إلى رصيد الإمارات في هذا الحدث القاري، وكل المجموعة، سواء يوسف ميرزا أو أحمد المنصوري أو محمد المروي أو محمد المنصوري أو ناصر المعمري، كان لديهم الثقة في رفع علم الدولة على منصات التتويج، خاصة في هذا التوقيت الذي يسبق دورة الألعاب الآسيوية بإندونيسيا.
عدد اليوم
