الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكوريتان تستأنفان الاتصالات وتجتمعان غداً

الكوريتان تستأنفان الاتصالات وتجتمعان غداً
8 يونيو 2013 00:06
سيؤول (وكالات) - أعادت كوريا الشمالية تشغيل الخط الهاتفي المخصص للحالات الطارئة مع كوريا الجنوبية الذي قطعته بيونج يانج في مارس. ودعت بيونجيانج سيؤول لاجتماع يوم غد الأحد في مدينة كايسونج الحدودية، حيث تستوعب شركات كورية جنوبية عمالة كورية شمالية تقدر بنحو 53 ألف عامل. واتفقت الكوريتان بشكل غير متوقع أمس الأول على بدء الحوار مع تجاوب كوريا الجنوبية مع اقتراح كوريا الشمالية عقد محادثات عمل والتقدم بعرض لقاء على مستوى وزاري في سيؤول يوم 12 يونيو. وعلى الإثر اقترح متحدث باسم لجنة المصالحة في كوريا الشمالية عقد لقاء أولي على مستوى أدنى يوم غد الأحد في موقع كايسونج الصناعي المشترك. ووافقت وزارة التوحيد في الجنوب على ذلك عبر الخط الهاتفي المعاد تشغيله، لكنها اقترحت بالمقابل عقد اللقاء في قرية بانمونجوم الحدودية التي يطلق عليها اسم «قرية السلام». وأعلن المتحدث باسم لجنة المصالحة في كوريا الشمالية «نحن نؤيد وجهة النظر القائلة بأن إجراء اتصالات بين سلطات الشمال والجنوب ضروري قبل لقاء وزاري اقترحه الجنوب» منتصف الأسبوع المقبل، في سيؤول. وقال المتحدث إن هذه المحادثات «ضرورية بالنظر إلى الوضع الحالي حيث العلاقات الثنائية متوقفة منذ سنوات ومع بلوغ انعدام الثقة أوجه». وأقفلت سلطات الشمال موقع كايسونج الصناعي على بعد 10 كلم من الحدود، في الجانب الشمالي، في أبريل، في حين بلغت التوترات في شبه الجزيرة الكورية أوجها منذ أسابيع عدة. ويمر عبر بانمونجوم الخط الهاتفي الذي يصل البلدين في حال الطوارئ والذي أعادت كوريا الشمالية الجمعة تشغيله بعد ثلاثة أشهر من الانقطاع. ويكتسي الخط أهمية كبيرة نظراً لغياب العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين اللتين لا تزالان في حالة حرب في غياب توقيع هدنة بينهما. وكان الشمال علق في الربيع العمل بهذا الخط الأحمر الذي كان آخر وسيلة اتصال مباشر بين الجارتين، في حين كانت التوترات في أوجها في شبه الجزيرة الكورية. وتعود آخر محادثات عمل بين «الأخوة الأعداء» إلى فبراير 2011. ويعود آخر اجتماع وزاري بينهما إلى 2007. وموقع كايسونج بين المواضيع التي يمكن أن يناقشها المسؤولون الشماليون والجنوبيون. وهذا المجمع الصناعي، حيث يعمل أكثر من 50 ألف موظف كوري شمالي ومئات الإداريين من الكوريين الجنوبيين، مصدر مهم للعملات الأجنبية بالنسبة للنظام الشيوعي، وقد أقفلته سلطات بيونج يانج منذ بداية أبريل. وكان هذا الموقع ولد في سياق سياسة اتبعتها كوريا الجنوبية بين 1998 و2008 بهدف تشجيع الاتصالات بين البلدين اللذين هما نظريا بحالة حرب، حيث إن الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بوقف إطلاق نار وليس بمعاهدة سلام. وأمس الأول قامت كوريا الشمالية بأول خطوة عندما اقترحت للمرة الأولى منذ سنوات عدة، البدء بمحادثات رسمية حول عدد من المواضيع الخلافية التجارية والإنسانية. وبدا هذا الطلب بمثابة اليد الممدودة قبيل لقاء كاليفورنيا أمس بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والصيني شي جينبينج اللذين سيبحثان بالتأكيد موضوع كوريا الشمالية. والصين هي الحليف الوحيد الكبير لبيونج يانج، لكنها بدت مستاءة من العدوانية التي أظهرها في الأشهر الأخيرة الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج-اون. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول في بيان «بتقدم مشجع على طريق خفض التوترات ومن أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». لكن المحللين الكوريين الجنوبيين ما زالوا حذرين، ويرون أن مضمون المفاوضات وجدولها الزمني سيبرزان نقاط خلاف عميقة، وقد يكون من الصعب تجاوزها. ورأى يو هو يول من الجامعة الكورية في سيؤول أن اليد الممدودة من الشمال تشير إلى وجود الإرادة لبدء حوار «سيضم الولايات المتحدة في نهاية المطاف». لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر بساكي أشارت إلى أن على الشمال أن يظهر التزامه بالتخلي عن برنامجه النووي قبل أن تشارك الولايات المتحدة في محادثات معه. وكررت بيونج يانج مراراً أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وتأتي هذه التصريحات في حين ارتفعت حدة اللهجة بين الدول الغربية والنظام الكوري الشمالي على إثر تجربة نووية ثالثة في فبراير تلتها تهديدات بشن هجمات على الولايات المتحدة. وهدأت التوترات في الأسابيع الأخيرة وبدا أن الكوريتين اقتنعتا بضرورة استئناف الحوار بشكل أو بآخر. والاتصالات الرسمية بين الكوريتين مجمدة منذ قيام غواصة كورية شمالية، بحسب سيؤول، بإغراق سفينة جنوبية في 26 مارس 2010 ما سبب مقتل 46 بحاراً. وإضافة إلى التعاون الاقتصادي، أعرب الشمال عن ميله للبحث «عند الضرورة» في استئناف الجهود الرامية إلى عقد لقاءات مؤقتة بين آلاف العائلات التي انفصلت في نهاية الحرب. وقد نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر آخر اللقاءات من هذا النوع في العام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©