الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..عودة مصر إلى الاتحاد الافريقي

غدا في وجهات نظر..عودة مصر إلى الاتحاد الافريقي
23 يونيو 2014 20:20
عودة مصر إلى «الاتحاد الأفريقي» يقول حلمي شعراوي: اندهش البعض من الضغط المصري لـ«العودة» بينما الاتحاد الأفريقي هو المحتاج. فدول القارة تبدو محتاجة للقوة المصرية للعون في مواجهة الإرهاب في مالي ونيجيريا والصومال. هذه حوارات داكار وليست «أديس أبابا» رغم أن موضوع الاتحاد الأفريقي وموقفه – في العاصمة الإثيوبية – من مصر كان هو الحدث الغالب – في مناقشاتي على الأقل بسبب قرب اتخاذ مجلس السلم والأمن الأفريقي لقراره بشأن رفع الحظر على أنشطة مصر في الاتحاد! كنت أعجب أصلاً من قلق الإعلام المصري، ثم فرحته الشديدة لدرجة تبشيره بـ«العودة» قبل مناقشة الاتحاد للموضوع، حيث إني افترض أن الاتحاد هو المحتاج لمصر، بأكثر من حاجتها له! لكن ظروف الأزمة السياسية في مصر حكمت أشياء كثيرة، ومنها حوارات داكار حول الموضوع. وكان طبيعياً أن توحي «داكار» باتجاهات مختلفة للحوار، وعندما حضرت رئيسة وزرائها القاضية الفاضلة «أميناتا توري»، لتحية مؤتمر المجلس الأفريقي (كوديسريا) الذي حضرته، شعرنا أن كل شيء هادئ على شاطئ الأطلنطي الجنوبي. رغم تفجره على بعد كيلومترات منها في مالي ونيجيريا، بل وبقية الصحراء الغربية! الأزمة العراقية.. تحالفات جديدة استنتج دويل مكمانوس أنه في حمأة الأحداث المتلاحقة التي يشهدها العراق، يبرز سؤال محوري حول مدى بشاعة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف اختصاراً ب«داعش»، الذي بسط سيطرته في الأسبوع الماضي على أجزاء واسعة من شمال العراق، لكن للتعرف على درجة تطرف ووحشية «داعش» إليكم بعض المعطيات: فمباشرة بعد السيطرة على ثاني أكبر مدينة عراقية تباهى التنظيم بأنه أعدم 1700 أسير بدم بارد، كما أعلن أيضاً، ودون أن يرف له جفن، نيته قتل زعماء الدين الشيعة في العراق واستهداف مزاراتهم، بل إن «داعش» على درجة من التشدد والعنف بحيث أن «القاعدة» نفسها تبرأت منه ونفضت أيديها من ممارساتها الوحشية، وكما يصفها «رايان كروكر»، السفير الأميركي السابق لدى العراق «تعتبر داعش بمثابة القاعدة لكنها تتناول منشطات». غير أن هذا التطرف الواضح في ملامح «داعش» والوحشية التي تتسم بها هي ما يجعلها ضعيفة وتحمل في طياتها بذور دمارها، فالتنظيم مخيف للكثيرين سواء داخل العراق، أو خارجه إلى حد أنه يدفع حالياً بعدد من الخصوم التقليديين في الشرق الأوسط إلى التلاقي والتفاهم لوقف زحفها ودرء خطرها، مثل الولايات المتحدة وإيران، أو تركيا والأكراد، بل إذا ما نجحت إدارة أوباما في نهجها الدبلوماسي، ربما يظهر تحالف حتى بين سُنة العراق وشيعته. ولعل الخطر الذي يتهيب منه هؤلاء الحلفاء المحتملون، وغير المألوفين، ليس في أن تجتاح «داعش» كل العراق، لأن التنظيم بالكاد يتوفر على 15 ألف عنصر كأعلى تقدير، ولا يستطيع بأي حال دخول بغداد ذات الغالبية الشيعية، بل إن ما يخشونه هو أن يحقق التنظيم الإرهابي هدفه المتمثل في إشعال نار حرب سُنية شيعية في العالم العربي، بدءاً من سوريا والعراق وامتداداً إلى البلدان الأخرى. العالم العربي.. وتحدي الهوية الوطنية يرى سالم سالم النعيمي أن أزمة الهوية الوطنية لسكان الوطن العربي تختلف في حدتها من دولة إلى أخرى، وبنسب وتأثير ونمو وتشابك متفاوت، حيث وصل في بعض الدول لمرحلة الأزمة مع أنها تعامل كعارض طارئ في تلك الدول أو أمر ممكن السيطرة عليه بيسر في حالة وجود الخطط والميزانيات، وهو أمر بعيد كل البعد عن الواقع والمتغيرات الحاصلة في العالم ويحتاج لدعم بحثي علمي معمق للوصول لشبه حلول، ناهيك عن الحلول الجذرية. ويبدو لي أنه حادث تلقائي نتيجة تطور المجتمع الإنساني وحتمي الحدوث، ولذلك يجب أن تكون نظرة تعاملنا للأزمة مختلفة عن التعامل مع الأزمة، ونتعامل معها كتحد بدلاً من أزمة بمفهوم إدارة العواقب والمخاطر بناء على معطيات التركيبة السكانية والمذهبية والتجنيس والهجرة والطبيعة والموقع الجغرافي ووالدة المجتمعات الرقمية والعلوم الحديثة، والثورة التكنولوجية في الاتصالات والتواصل، وكل ما يتعلق بنمط الحياة العصري. العراق وصعوبات «التعاون» الأميركي - الإيراني يرى عبدالوهاب بدرخان أن ثمة حدثٌاً جديرٌاً بالدرس والتدقيق: أعلن وزير الخارجية الأميركي أن بلاده مستعدّة للتعاون مع إيران في معالجة الأزمة العراقية. وبعد ساعات كان مساعده ويليام بيرنز يلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للبحث في سبل هذا التعاون ومحدّداته. كانت الاستجابة الإيرانية فاترة. فهناك في طهران مَن رحّب بكل مَن يريد «ضرب الإرهاب»، لكن كان هناك أيضاً مَن يرفضون مبدئياً العمل مع مَن لا يزال «الشيطان الأكبر» في مصطلحات الخطاب العقائدي «الرسمي» لإيران. فالتقارب بين الجانبين، وإن كان يتقدّم سرّاً باطّراد، إلا أنه لم يبلغ درجة «التعاون» علناً، وأين؟ في العراق. غير أن التركيز على «الإرهاب» فحسب أظهر أن طهران غير متحمسة لـ«المبادئ» العامة التي وضعتها واشنطن للتعامل مع الوضع في العراق. العراق والديمقراطية المفروضة يقول د. عبدالحق عزوزي : سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف باسم «داعش» والتنظيمات التي تقاتل إلى جانبه على مدينة «القائم» ومعبرها الحدودي ومدينتين إلى الشرق منها، وبذلك تكون قد بسطت سيطرتها على معظم حوض نهر الفرات من الرقة في سوريا وحتى الفلوجة على المشارف الغربية لبغداد.. والأمور تتطور من سيئ إلى أسوأ كل يوم. ومن ناحية أخرى، كرر أوباما اتهامه ضمناً للمالكي بـ«الطائفية». وقال لشبكة «سي. إن. إن» مؤخراً: «منحنا العراق فرصة لإقامة نظام ديمقراطي شامل وليعمل فوق خطوط الطائفية (...) لكن مع الأسف شهدنا انهياراً في الثقة». وأضاف: «ليست هناك قوة نار أميركية ستكون قادرة على إبقاء البلد موحدا». وهذا الكلام لرئيس دولة أميركا الذي تدخل بلده بالسلاح والعتاد للإطاحة بنظام صدام، وإعادة بناء دولة حديثة معاصرة حيث الولاء للدولة والكلمة الفصل للشعب... ونفهم من كلامه أن التدخل العسكري أو الديمقراطية المفروضة فشل في تجربة العراق، كما نفهم من كلامه أن هناك كوارث أخرى ما زالت تنتظر هذا البلد، وأن الطائفية حلت محل الوحدة والإخاء وبدأت تمزق القشرة الحامية للدولة وللمؤسسات، ولله الأمر من قبل ومن بعد. لقد كتبنا جميعاً عند زوال بعض الأنظمة العربية كتونس بن علي وليبيا القذافي أنها لم تحقق لرعاياها الحضن الدافئ الذي يحميهم من الأمراض والأعراض الضارة، ويوفر لهم الأمن والطمأنينة والعيش الكريم ورغيف الخبز المقبول، ويتولى تحسيس جميع الشرائح بأنها تنتمي إلى التاريخ، بدل القمع المادي والرمزي والاحتقان الاجتماعي والتسلط والنهب والحيف، فاقتدرت تلك الأنظمة على شعوبها لسنوات. حول العالم.. 51 مليون لاجئ ونازح يقول د. أكمل عبد الحكيم : أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها السنوي الأخير، أن عدد اللاجئين خارج دولهم، والنازحين داخل أوطانهم، وطالبي اللجوء حول العالم، قد تخطى الخمسين مليوناً لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، ليبلغ 51,2 مليون بالتحديد، وهو ما يلقي الضوء مرة أخرى على المأساة الإنسانية التي يعيشها عشرات الملايين من البشر حالياً، ويؤكد على أن العالم الذي نعيش فيه أصبح عالماً أكثر عنفاً، وأشد اضطهاداً للأقليات العرقية والدينية. ومن بين الواحد والخمسين مليوناً هؤلاء، هرب 16,7 مليون إلى خارج أوطانهم، بينما نزح 33,3 مليون آخرين داخلياً. وشهد أيضاً عام 2013، تقدم 1,1 مليون شخص بطلب للجوء في دول أخرى، منهم أكثر من 64 ألف شخص من سوريا وحدها، و60 ألفاً من جمهورية الكونغو الديمقراطية، و 57 ألفاً من ميانمار، بينما احتلت ألمانيا المركز الأول على قائمة الدول التي تلقت طلبات لجوء من جنسيات مختلفة. أشباح الماضي والحروب الدينية.. تلوح في العراق يرى جيمس ستافيريديس أنه بينما يمزق السُنة والشيعة مجتمعاتهم في أجزاء كبيرة من العالم العربي، تلوح الأشباح القديمة من شرق البحر المتوسط والشام في شمال الخليج العربي. ونحن نرقب في رعب غير مصدقين بينما تحمل العناصر المتطرفة، من كلا جانبي، الأسلحة في العراق وسوريا على نحو يزداد ضراوة. لكننا في الغرب سبق أن شاهدنا هذا يحدث في العقيدة المسيحية، وخلال حروب الإصلاح. في مطلع القرن السادس عشر وحتى منتصف القرن السابع عشر، قام البروتستانت والكاثوليك بتمزيق أوروبا، وقتلوا تقريباً ثلث الشعب في أجزاء من ألمانيا وهولندا وبلجيكا، مع معدلات وحشية للإصابات في أجزاء أخرى عديدة من القارة والجزر البريطانية. ومن قبيل الصدفة أن هذه الأحداث وقعت عندما كان عمر الديانة المسيحية 1500 عام، وهي تقريباً نفس الفترة منذ ظهور الإسلام وحتى وقتنا هذا. وفي ذلك الوقت، وكما هو الحال الآن، لم تكن هذه الصراعات خالصة من أجل الدين. ففي أوروبا، كانت إصلاحات «مارتن لوثر» تنتشر بسرعة في جميع أنحاء القارة، مما أدى إلى وقوع حروب تحمل أسماء كثيرة في هذه الفترة: حرب الثمانين عاماً، وحرب الثلاثين عاماً، وحروب الممالك الثلاث، وحروب فرنسا الدينية، والعديد غيرها. وفي انجلترا، ظهرت بدايات التعصب الديني عندما سعى الملك «هنري الثامن» إلى إبطال زواجه من الأميرة الإسبانية الكاثوليكية «كاترين» من «أراجون». وقد اصطدمت الحماسة الدينية في هذه الفترة مع رغبة المملكة الإسبانية الكاثوليكية في الحفاظ على هيمنتها في أجزاء من وسط أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©