فوق كل سقف هناك علم يحمل شعار دولة وملحمة واتحاد، فوق كل قمة هناك حلم طالما عانق سحاب الوطن وأمطر من الأفراح أهدافاً جديدة وغايات عظيمة، اعتاد طلاب وطالبات مدارس الوطن أن تقف أقدامهم خلف رايته، تنشدُ بحماس وتعلو أصواتهم في عزة وفخر مرددين عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا، من هنا يبدأ كل شيء بحميمية وحب عظيمين، كل شيء يتنفس بحرية وانتماء حتى أوراق الشجر وسعف النخيل، تترنم بخيلاء وسعادة، وتعانق رؤوسها شمسُ سماء بلادي بكل ولاء، ذات يوم نادى وزير الخارجية والتعاون الدولي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، أبناء الوطن قائلاً: «لنرفعه عالياً»، وليكن فوق كل منزل ومؤسسة ودائرة، لنرفعه عالياً على امتداد الوطن الغالي، ثم شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة لحظات تاريخية، واحتفالات عظيمة بتحديد يوم خاص للعلم، عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حملة وطنية تشمل الاحتفال بيوم العلم وخُصص اليوم الثالث من نوفمبر له، ولا ننسى أن هذا اليوم يتزامن مع تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، حرص سموه على أن يكون هذا اليوم مختلفاً، ممتداً حتى تاريخ اليوم الوطني للدولة، وحرص على تشجيع أبناء الوطن وتحفيزهم على بذل الغالي والنفيس لهذه الأرض الفتية، وأن تبقى المشاعر قوية ومتوحدة لخدمة الوطن في أصعب الظروف.
السعادة ترتسم فوق ملامح وطننا الجميل ويتبسم الصغار والكبار في آن واحد، وتُرفع الأعلام فوق منازلهم منذ إعلان تاريخ هذا اليوم، هذا الشعب العظيم طالما عاش في نعمة وخير من الله سبحانه وتعالى والوطن المعطاء وحكامه، فكيف لا تُرد له العطايا؟
السعادة كما يحلو لي أن أخبركم، هي القناعة وأرض زاخرة بالحب والحنان كالوطن، وحكّام يغدقون فرح الكلمة بالفعل، والعطاءات التي تتجدد بنبض حنانهم وحرصهم على إسعاد الشعب بأكمله، فكيف لا نكون نحن وطن السعادة؟
لنحتفل بأجواء السعادة مع من نحبهم ولنرفع راياتنا خفاقة شامخة تعلو في سماء الوطن، لنكن سعداء بالعمل على نشر الأجواء الجميلة السعيدة بالاحتفالات الوطنية، والتي أنفاسها من رائحة شذى الوطن الحبيب.
كونوا كذلك، كي يُصبح الوطن فخوراً بكم دائماً وسعيداً أيضاً بما تعطونه من حب وانتماء
لنرفعه عالياً ونردد مع أطفالنا عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا وكل عام وانتم بخير.
موزة عوض - العين
عدد اليوم
