الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل لبناني و4 جرحى بإطلاق نار مع قوات سورية

7 يونيو 2012
(بيروت) - قتل شاب لبناني وجرح 4 آخرون باشتباك وقع فجر أمس بين القوات السورية ومجموعة من المهربين من بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية في البقاع الشمالي. والقتيل يدعى محمد حسن حميد والجرحى هم خطيب الحجيري ومروان الحجيري وخضر عزالدين وشقيق القتيل أحمد حميد. فيما ذكرت بعض وسائل الإعلام أن هذا الاشتباك أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين بجروح مختلفة.من جهته، رئيس بلدية عرسال علي الحجيري إن “الجيش السوري أطلق النار على مجموعة أشخاص في منطقة خربة داوود بعرسال، مما أدى إلى مقتل شخص تم سحب جثته إلى الأراضي السورية وإصابة 2 آخرين تم نقلهما إلى المستشفى”. وأوضح الحجيري أن الجنود السوريين كانوا داخل الأراضي اللبنانية، وأن الحادث وقع قرابة الثالثة فجراً. وأفادت المعلومات أن القوات السورية نقلت جثة القتيل والشاحنة التي كانت بحوزة المهربين إلى الأراضي السورية وأن المفاوضات جارية لتسليم جثة القتيل. وقرابة العاشرة قبل الظهر، تجددت الاشتباكات بين جنود سوريين وشبان من بلدة عرسال في خربة داود في جرود عرسال، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ولم تتوقف إلا بعد تدخل الجيش اللبناني الذي نشر سريتين مؤللتين في خراج عرسال وأقام نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة في المنطقة التي شهدت بعد ذلك هدوءاً. وفي أعقاب هذه الاشتباكات، تجمع الأهالي في ساحة البلدة مشيرين إلى أن القوات السورية توغلت لمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، وطالبوا الدولة والجيش بحمايتهم من اعتداءات الجيش السوري. وطالب الحجيري الجيش اللبناني بالانتشار على الحدود والقيام بدوره في منع المهربين من دخول الأراضي السورية ومنع الجيش السوري من التوغل في أراضي عرسال. من ناحيتها، أوضحت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أن 3 لبنانيين تعرضوا لإطلاق نار “أثناء محاولتهم دخول سوريا عبر منطقة جبلية في خربة داود خراج بلدة عرسال”. وذكر تلفزيون “المؤسسة اللبنانية للإرسال” أن اللبنانيين الثلاثة كانوا يقومون بأعمال تهريب، دون أن يشير إلى ما كانوا يهربونه بالضبط. وعلى صعيد متصل، أوقفت الاستخبارات السورية أمس رئيس بلدية الرامة في منطقة وادي خالد، سويدان دعيبس المعروف بالبدوي لدى دخوله إلى سوريا عبر نقطة الأمن، ولم تعرف الأسباب خصوصاً أن سويدان يدخل بشكل منتظم إلى سوريا، وهو يملك مصنعاً للأدوات الكهربائية في حمص. وأثار توقيف دعيبس حالة من الغضب لدى أهالي البلدة. وكانت القوات السورية النظامية اعتقلت أمس الأول اللبناني خالد الموسى (32 عاماً) في منطقة حدودية مع سوريا. وتضاربت التقارير حول ما إذا كان تم اعتراضه داخل الأراضي اللبنانية أو السورية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “عناصر من الهجانة السورية (حرس الحدود) أقدموا على احتجازه” من منزله الكائن على مجرى النهر الكبير في قرية خط البترول في وادي خالد اللبنانية. وبالمقابل، أفاد أحد أعيان المنطقة أن الموسى “اعتقل داخل الأراضي السورية” بعد أن “اجتاز مجرى النهر الكبير الحدودي بين البلدين”. سياسياً، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الدعوة إلى التلاقي حول طاولة الحوار الوطني مطلع الأسبوع المقبل في القصر الجمهوري، ورأى خلال احتفال في السراي الكبير أن “مثل هذه الفرصة المتاحة أمام القيادات اللبنانية، تشكل الإطار الجامع الذي يمكن من خلاله طرح المواضيع المختلف عليها بحرية وموضوعية ومسؤولية، وصولاً إلى حلول تعكس التوافق الوطني الذي كان وسيبقى المِعبر الوحيد لحماية الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية وتمكينها من مواجهة التحديات من أين أتت”. وقال إن “الحوار لا يجوز أن يكون موسمياً، أو تَرفاً نُقبل عليه أو نرفضه، تبعاً لأهوائنا ومزاجنا ومصالحنا وحساباتنا، بل هو فعل إيمان يجب أن نمارسه يومياً إذا كنا نريد لوطننا أن يبقى ويستمر واحداً موحداً منيعاً قوياً”. إلا أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع واصل تشكيكه في جدوى الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والذي من المقرر أن تنعقد أولى جلساته في 11 يونيو الحالي، واعتبر أن الدعوة للحوار هي قصة تكتيكية فقط لا غير وليست استراتيجية ولن ينتج عن انعقاده أو عدم انعقاده أي شيء”. واعتبر أن “حزب الله” سيقوم بكلّ ما بوسعه لتعطيل إجراء الانتخابات النيابية القادمة وإذا حاول القيام بهذا الأمر سنقف له بالمرصاد وسنُصرّ على إجرائها بموعدها مهما يكن”. وأكّد أنه “لا إمكانية لبقاء نظام الأسد في سوريا بل هناك تفكير بحلٍّ سياسي جدياً على الطريقة اليمنية، ولكي تتجنب روسيا والصين ما هو أعظم سيبلغان بشار الأسد عاجلاً أم آجلاً بأن اللعبة انتهت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©