الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوداني يعلن السيطرة على كادقلي

9 يونيو 2011 23:59
أعلن الجيش السوداني بسط السيطرة على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان بعد أن انتشرت قواته علي نطاق واسع في الولاية التي كانت مسرحا لأعمال عنف مسلح خلال الأيام الخمسة الماضية، فيما أصيبت حركة الأسواق بشلل شبه تام إثر تعرضها للحرق والنهب خلال موجة الأحداث الأخيرة، والتي اتهمت حكومة الخرطوم الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية (لتحرير السودان) بارتكابها، وتعزز الوجود العسكري للجيش والقوات النظامية في الولاية، مدعوما بموقف حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في الشمال) الذي اعتبر ما حدث في الولاية تمردا مسلحا وخروجا على القانون وألمحت إلى أن الحسم سيكون عسكريا. وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن الوضع الأمني في كادوقلي “تحت السيطرة الكاملة بعد أن قامت القوات المسلحة بتأمين واسع للمنطقة”، وقال العقيد الصوارمي لوكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) إن الوضع الأمني بالمنطقة يسير من حسن إلى أحسن، وأشار إلى أن المعلومات المتوافرة الآن تشير إلى خروج القيادي بالحركة الشعبية عبد العزيز الحلو (المرشح لمنصب الوالي الذي خسر الانتخابات الشهر الماضي) من مدينة كادوقلي، متجهاً نحو منطقة كرنقو التي تقع جنوب غرب كادوقلي بحوالي عشرين كيلومتراً. من جانبه، أعلن المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه رئيس البلاد، عمر البشير، وفقا لنائب رئيس الحزب نافع علي نافع إلى “أن ما شهدته ولاية جنوب كردفان يتم بالتخطيط مع قوى أجنبية وبعض قوى المعارضة في الداخل، تحقيقا لطموحات أفراد في الحركة الشعبية (لتحرير السودان)، مؤكدا أنه لا سبيل للتعامل مع هذا المخطط عبر الحوار السياسي”. وقال وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار أمين أمانة التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني، إن الحكومة لن تصمت على المخطط العسكري للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو للاستيلاء على مدن جنوب كردفان، وخرق الأمن والاستقرار بالولاية وإشاعة الفوضى بعدما نزح سكان من كادوقلي عن المدينة خوفاً من الاشتباكات المسلحة، وأضاف حاج ماجد أن الحكومة تمتلك شواهد على المخطط الذي يتم تنفيذه من منطقة فاريانق بولاية الوحدة، بعد وصول تعزيزات عسكرية من الجنوب لدعم عبد العزيز الحلو. وأضاف: قيادات الحركة تهدف للاستيلاء على جنوب كردفان والحكومة لن تصمت على ذلك وستحافظ على أمن المواطنين”. وتقابل تأكيدات المسؤولين في الشمال بضلوع الحركة الشعبية وجيشها في أحداث جنوب كردفان بنفي شديد من قبل قيادات الجنوب، التي تؤكد براءة الجيش الشعبي من تلك الأحداث. وحمل رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية سيلفا كير ميارديت مسؤولية ما حدث في جنوب كردفان وابيي إلى الجيش السوداني، وقال لدى مخاطبته جلسة المجلس التشريعي (برلمان) بالجنوب إن ما حدث في كادوقلي (عاصمة ولاية جنوب كردفان)، والمناطق المجاورة لها يعود إلى قرار القيادة العليا للجيش السوداني بطرد قوات الجيش الشعبي خارج حدود 1956م، قبل موعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو المقبل وأشار كير إلى خطوة مبكرة بتسريح أبناء جبال النوبة من صفوف الجيش الشعبي، عبر مفوضية التسريح وأن إعادة الدمج كان يمكن أن تمنع حدوث الاحتكاكات في هذا الوقت. إلى ذلك، أفادت تقارير نشرت أمس بالخرطوم في صحف لا تخفي ولاءها للحزب الحاكم بمقتل وزير المالية بالولاية رمضان حسن نمر (حركة شعبية) والحرس الشخصي لعبد العزيز الحلو، ووفق المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية في الولاية “دهمت منزل عبد العزيز الحلو في كادوقلي وضبطت عدة وثائق تظهر مخططاً تخريبياً لـ(الحركة) في الولاية”، ونقلت الصحف ذاتها عن قيادي منشق عن الحركة الشعبية قوله إن الحلو “أصيب في قدمه اليسرى وهرب ومجموعة معه إلى خارج كادوقلي”. لكن القيادي بـ(الحركة الشعبية) خميس جلاب نفى في تصريج لصحيفة “الأهرام اليوم” المقربة من الحكومة ما رشح عن إصابة الحلو ونمر، وقال إنهما موجودان بضواحي الولاية، ونسبت الصحيفة لشهود عيان قولهم إن المستشفى الرئيسي بكادوقلي أصبح خالياً من الأطباء، وإن محلية أبو جبيهة شهدت إطلاق نار كثيف أدّى إلى مقتل أكثر من 15 شخصا وجرح العشرات، وتدمير منزل معتمد المحلية موسى كجو (حركة شعبية).
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©