وطني وطنكم، وطنكم وطني، تلك الكلمات هتف بها أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، بل أنشدها أبناء الخليج العربي كافة، خليج الحب والسلام، فحين نتحدث عن السعودية، فإننا نتحدث عن تاج عروس الخليج العربي والبحر الأحمر، نرسم لوحات الحاضر ونوقد قناديل ذكريات الماضي في صفائح بحر خليجنا العربي، خليج العروبة، خليج الحضارة والإنسانية.
ست دانات زانت العقد جمالاً وضياء، أثبتت للعالم أن بيتنا متوحد، ذلك البيت يرفع رايات المجد والريادة خفاقة في سماء المجد، جذّر تلك الوشائج أبناء الخليج العربي منذ الأزل.
ها هو اليوم يسطر ملحمة حب ووفاء، ملحمة شموخ عز وإباء، فكل من على تراب خليج الحب يحتفي في الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام ينشدون معاً:
سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء
وارفعي الخفاق أخضر يحمل النور المسطر
ذلك اليوم الوطني تتجسد أهميته في ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية.
من أرض زايد الحب إلى أرض أبي محمد العزم، نتقدم بالتهنئة للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، كما نهنئ أنفسنا بهذا اليوم المجيد الذي يحكي قصة مجد وفخار لدول الخليج العربي كافة، ستظل المملكة العربية السعودية السرج والرسن، فقد رسم أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ملامح الحب على جبين الخليج، وكتب مداد الحب فيها كلنا السعودية، أنا سعودي إماراتي، أنا إماراتي سعودي إيماناً بأن تاريخنا واحد، ومصيرنا واحد، وهمنا واحد، وحدتنا قلوبنا قبل مواقعنا الجغرافية، حملتنا مياهه قبل أرصفة موانئنا، فصوت النهام حاضر في الأذهان، عالق في الذاكرة يرسم وطناً واحداً بستة جوازات، وطناً واحداً بقلب واحد.
ما أجمل زرقة بحرك الأحمر يا مملكة الحب، فأنت مني وأنا منكِ، هكذا علمني والدي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وها هو قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوثق تلك الوشائج والروابط التي تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، فليست المصالح المشتركة وحدها من حددت النهج بل تلك القلوب وأواصر الدم والنسب كانت أجمل الروابط وأعمقها.
عدد اليوم
