الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

73 قتيلاً بتفجيرات انتحارية وغارات جوية في باكستان

73 قتيلاً بتفجيرات انتحارية وغارات جوية في باكستان
2 سبتمبر 2010 01:27
شهدت باكستان أمس يوماً دامياً جديداً فقد قتل 18 شخصاً بثلاثة تفجيرات انتحارية في لاهور فيما قتل نحو 55 شخصاً بينهم متشددون ومدنيون من أقاربهم بغارة جوية للجيش الباكستاني. وجاءت تفجيرات لاهور بعد ساعات من قيام الجيش الباكستاني بغارة جوية استهدفت مخبأ للمتمردين قرب بيشارو حسبما افاد مسؤولون. وقال سجاد بهوتا المسؤول البارز في الإدارة المحلية إن “18 شخصاً قتلوا وأصيب 143 آخرون في ثلاث تفجيرات انتحارية”. واضاف “لقد جمعنا أشلاء الانتحاريين الثلاثة”. وكان مسؤولون أمنيون باكستانيون قد قالوا إن الجيش الباكستاني قتل 55 شخصاً بينهم متشددون ومدنيون في غارة جوية على مكان يعتقد انه مخبأ لانتحاريين في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون أمنيون إن طائرتين حربيتين باكستانيتين أغارتا ليل الثلاثاء الأربعاء على ناشطين كانوا يعدون هجوماً انتحارياً وشيكاً ودمرتا قواعدهم في منطقة خيبر الخارجة عن سيطرة السلطات، على الحدود مع أفغانستان. وأكد ضابط في قوات الأمن الباكستانية أن الغارة استهدفت “متمردين يستخدمون مدنيين وعائلاتهم دروعاً بشرية، ومن المحتمل أن يكون قد سقط ضحايا مدنيون ولكننا لا نعرف عددهم حتى الساعة”. وأكد مسؤولان، أحدهما عسكري والآخر في الاستخبارات، الغارة التي وقعت في وادي تيراه وحصيلة القتلى. وقال مسؤول حكومي طالباً عدم كشف هويته إن “12 مدنياً على الأقل قتلوا في غارة استهدفت قافلة”. وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أعرب في خطوة نادرة في إبريل الماضي، عن أسفه لمقتل نحو ستين مدنياً في وادي تيراه في عمليات عسكرية، وأصدر أوامر بتجنب حوادث من هذا النوع في المستقبل. وأكد المسؤولون الأمنيون أن الغارة أدت إلى تدمير مخبأ الناشطين الذي كان يضم مركزاً للتدريب ومحطة إذاعية على الموجة القصيرة غير مرخص لها، إلى جانب ثماني آليات معدة لتنفيذ هجمات انتحارية في بيشاور، كبرى مدن اقليم خيبر باختونخوا. وقال مسؤول عسكري كبير في بيشاور إنه لا يملك أي معلومات عن الخسائر المدنية. وقال مسؤول أمني إن الناشطين ينتمون إلى جماعة تسمي نفسها”عسكر الإسلام” وبينهم مقاتلون فروا العام الماضي خلال هجوم الجيش الباكستاني على وادي سوات شمال غرب البلاد. وجماعة جيش الاسلام مجموعة متطرفة محلية على علاقة بحركة طالبان وسببت اضطرابات في منطقة خيبر بما في ذلك هجمات على آليات لنقل المؤن تابعة لحلف شمال الاطلسي في المنطقة. ويشكل معبر خيبر الطريق الرئيسي لنقل المؤن إلى قوات الحلف من باكستان الى افغانستان حيث ينتشر نحو 150 ألف جندي أجنبي لمقاتلة حركة طالبان. وكان الجيش الباكستاني هاجم في إبريل 2009 منطقتي بونر ولاور دير شمال الولاية نفسها، وتقدم في وادي سوات وسط قتال عنيف تسبب في نزوح نحو مليوني شخص. وقد أعلن سيطرته على هذه المنطقة لكن محاولاته لمواصلة العمل فيها توقفت بسبب الفيضانات التي دمرت الجسور في أغسطس مما أدى الى عزل المنطقة. من جهتها، تشن القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان غارات على طالبان والمتشددين المتعاونين مع تنظيم القاعدة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، باستخدام طائرات بلا طيار. واشنطن تضيف حركة «طالبان الباكستانية» إلى لائحة الإرهاب واشنطن (ا ف ب) - أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها أدرجت حركة طالبان باكستان على اللائحة السوداء للمنظمات الدولية الإرهابية. وقررت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اعتبار حركة طالبان الباكستانية منظمة إرهابية أجنبية في 12 أغسطس، وأضيفت رسمياً إلى القائمة عند نشرها أمس على السجل الفيدرالي. وقالت الوزيرة “خلصت إلى أنه توجد أسس واقعية كافية بأن الظروف الموصوفة في القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية.. تنطبق” على هذه الجماعة. وأضافت “وبالتالي فإنني أصنف المنظمة المذكورة أعلاه على أنها منظمة إرهابية أجنبية وفقاً للقسم 219 من القانون”. وفي يونيو الماضي سعى المشرعون الأميركيون لإضافة اسم طالبان باكستان، المتهمة بتدريب فيصل شهزاد الذي حاول القيام بتفجير في ساحة تايمز سكوير بمدينة نيويورك، إلى قائمة المنظمات الإرهابية. ويترتب على إدراج أي جماعة على لائحة المنظمات الإرهابية فرض عقوبات، من بينها تجميد الأصول وحظر أعضائها من السفر إلى الولايات المتحدة وتجريم تقديم الدعم المادي لها. من جهة أخرى قالت وزارة العدل الأميركية أمس إن ممثلي الادعاء الأميركيين اتهموا زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود بالتآمر لقتل سبعة من العاملين بوكالة المخابرات المركزية في قاعدة أميركية بأفغانستان في ديسمبر الماضي. واتهم محسود الذي يعتقد أنه موجود في المناطق القبلية الباكستانية ويتزعم حركة طالبان باكستان بالتآمر لقتل أميركيين في الخارج والتآمر لاستخدام أسلحة الدمار الشامل. وفي 30 ديسمبر قام طبيب أردني كسب ثقة العاملين بوكالة المخابرات المركزية بتفجير قنبلة مخبأة تحت ملابسه بعد أن دخل مجمع شديد التحصين خارج خوست. وكان هذا الهجوم ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ وكالة المخابرات المركزية.
المصدر: بيشاور ، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©