الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 جنود و12 متمرداً لـ «طالبان» في وزيرستان

مقتل 8 جنود و12 متمرداً لـ «طالبان» في وزيرستان
10 يونيو 2011 00:02
قتل ثمانية جنود باكستانيين واثنا عشر مسلحا أمس في هجوم شنه نحو 150 مسلحا من عناصر طالبان على مركز للجيش الباكستاني في وزيرستان بشمال غرب باكستان، حسبما أعلن مسؤولون في قوات الأمن. فيما أثار شريط فيديو بث على التلفزيون لجنود باكستانيين يقتلون شابا بالرصاص، عن قرب، في حديقة عامة، الصدمة في كراتشي. وقال مسؤول أمني كبير في بيشاور (شمال غرب) في اتصال هاتفي “قتل ثمانية جنود وأصيب عشرة آخرون بجروح في حين قتل 12 مسلحا من طالبان في هجوم انتقامي شنه الجيش”. وأكد هذه الحصيلة أحد زملائه في وانا أكبر مدن منطقة وزيرستان الجنوبية. وقالت المصادر إنه في حوالي منتصف الليل هاجم نحو 150 من عناصر طالبان مسلحين ببنادق هجومية وقاذفات مركزا للجيش في ماروبي. واستمر تبادل إطلاق النار لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن يتمكن الجنود من صد المهاجمين، وكان الجيش الباكستاني شن في نهاية 2009 هجوما واسعا في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان بزعامة محسود التي تمثل اهم مجموعات طالبان باكستان وكانت بايعت القاعدة في 2007 وتشن منذ ذلك التاريخ حملة اعتداءات دامية في كامل البلاد أغلبها انتحاري. ولم يبد المتمردون الباكستانيون والمقاتلون الأجانب مقاومة تذكر، واحتموا بالمناطق القبلية المجاورة وخصوصا وزيرستان الشمالية. وتشهد منطقتا وزيرستان الشمالية والجنوبية معظم الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات بلا طيار تابعة للمخابرات المركزية الأميركية متمركزة في أفغانستان. وأوقعت خمس هجمات لهذه الطائرات في ستة أيام نحو 50 قتيلا من “المتمردين”، بحسب مصادر عسكرية. إلى ذلك، وبعد ساعات من الهجوم، انفجر لغم في إقليم خيبر- بختونخوا المجاور ما أسفر عن مقتل أربعة. وقال مسؤول أمني بارز يدعى إعجاز خان إن اللغم كان مزروعا على جانب طريق على مسافة 20 كيلومترا جنوب غرب بيشاور عاصمة الإقليم، حيث أصاب سيارة نصف نقل كانت تقل خمسة ركاب. وهذا هو ثاني هجوم يقع في منطقة ماتني، حيث قام السكان بتشكيل ميليشات مسلحة لطرد مسلحي طالبان. ورغم نجاحهم في البداية إلا أن قلة السلاح والخبرة أدت إلى فشلهم، وانتهى بهم الأمر ليكونوا هدفا دائما لانتقام المسلحين. من جهة أخرى، اعتقلت باكستان أمس 5 جنود على خلفية قتل شاب بالرصاص عن قرب في حديقة بعد تصوير عملية القتل وبث شريطها على التلفزيون، ما أثار صدمة نشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان. وكان 5 جنود من القوات شبه العسكرية قد أحاطوا بالشاب سرفراز شاه البالغ من العمر 25 عاما في حي كليفتون الذي يعد أرقى أحياء كراتشي أمس، حيث اتهموه بأنه حاول سرقة أحد رجال الشرطة. وبثت محطات التلفزيون المحلية عدة مرات الشريط، الذي صوره مجهول، كما تم تحميله على موقع يوتيوب على الإنترنت. وفي الشريط يظهر الشاب الحليق مرتديا سروالا أسود وقميصا أزرق غامق اللون وهو يبكي متوسلا، بينما يعمر أحد الجنود بندقيته مسددا إياها لعنق الشاب. ويسمع صوت أحد الجنود وهو يقول “إنه هو”، فيرد الشاب “أنا لا حول لي ولا قوة!”، ويبكي قائلا “أرجوك لا تطلق الرصاص، أرجوك أرجوك، أتوسل إليك!”. وبعد إطلاق الرصاص على يده وفخذه وسيلان الدماء على الأرض، يصرخ الرجل قائلا “انقلوني إلى المستشفى أرجوكم، أنقذوني، يا صديقي انقذني”. ويحاول الوقوف ولكن سرعان ما يسقط، بينما يسمح أحد الجنود وهو يقول “حسنا، كفى”. ويواصل الشاب التوسل بينما يقف الجنود يشاهدونه وهو يسقط صريعا وينزف حتى الموت”. وقد حضر المئات جنازة سرفراز شاه في كراتشي، كبرى مدن باكستان والتي شهدت العشرات من عمليات القتل المرتبطة بالتوترات السياسية والعرقية خلال الأشهر الماضية، فيما هتف المشيعون منددين بالجنود. وقال الأخ الأكبر للمجني عليه، وهو مراسل تلفزيوني إن شقيقه الطالب كان يبحث عن عمل ليساعد أسرته الفقيرة. وقال “لقد كان محترما وخلوقا وليس لديه أي سجل إجرامي البتة. اتهامات الجنود بأنه كان لصا هي اتهامات سخيفة وهم يستحقون المحاكمة”. “لقد توجه للحديقة لقضاء الوقت، لكنه قتل بوحشية وترك ينزف حتى الموت.. نريد العدالة”. ومن جانبه، قال أمين يوسف، الأمين العام لاتحاد صحفيي عموم باكستان، إن الشخص الذي قام بتصوير قتل شاه بات الآن مهدداً، موضحا “لقد تواجد مصور بإحدى القنوات المحلية صدفة في الموقع، حيث كان ينوي تصوير خبر عن الحديقة حينما شاهد الحادث وقام بتصويره”. وتابع “باتت حياة المصور في خطر بعد تلقيه تهديدات بينما نبذل كافة الجهود الممكنة لحمايته”.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©