السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يتوعد منفذي هجوم الخليل..وعباس لا يعتبره «عملاً مقاوماً»

نتنياهو يتوعد منفذي هجوم الخليل..وعباس لا يعتبره «عملاً مقاوماً»
2 سبتمبر 2010 01:27
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي اسفر عن مقتل 4 مستوطنين قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. لكنه دعا في الوقت نفسه المستوطنين الى ضبط النفس والمسؤولية واحترام القانون”. وكانت “كتائب عز الدين القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) اعلنت مسؤوليتها الكاملة عن هجوم بالرصاص استهدف مساء امس الأول سيارة قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية ما أدى إلى مقتل أربعة مستوطنين كانوا على متنها. وجدد نتنياهو وعده بالعثور على مدبري الهجوم ومنفذيه ومعاقبتهم، كما كرر عزمه وضع أمن إسرائيل في صميم المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين التي ستبدأ اليوم الخميس. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن عملية الخليل، معتبرا انها تهدف إلى التشويش على العملية السياسية عشية استئناف المفاوضات المباشرة. وقال “إن القيادة الفلسطينية تؤكد أن هدف هذه العملية التي أعلنت حماس مسؤوليتها عنها هو مجرد التشويش على العملية السياسية، ولا يمكن اعتبارها من أعمال المقاومة بعد أن أوقفت حماس نفسها المقاومة من قطاع غزة ولاحقت من يقومون بها”. إلى ذلك، وضعت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة امس في حالة تأهب غداة الهجوم المسلح الذي تبنته حركة “حماس”. واغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من الضفة الغربية، وقام الجنود بعمليات تفتيش من منزل الى منزل في قرى قضاء الخليل قرب مستوطنة كريات اربع حيث قتل المستوطنون. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي جابي اشكينازي إنه يقوم مع ضباط آخرين بتقييم الوضع العملاني في المنطقة والعمل على مستويات حتى الوصول الى منفذي الهجوم”. إلى ذلك، اتهمت “حماس” السلطة الفلسطينية باعتقال نحو 250 ناشطا منهم أقارب قيادات في الحركة في حملة أمنية بالضفة بعد هجوم الخليل، وحذرت “السلطة” من استمرار الاعتقالات، وقالت في بيان “ما زالت حملة أجهزة عباس مستمرة ومتواصلة في جميع محافظات الضفة وفي احصائية ما زالت أولية وصل عدد من تم اختطافهم منذ ليلة امس الاول حتى ظهر امس اكثر من 250 من ابرز قيادات ونشطاء وأنصار الحركة في الضفة”. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في غزة “إن الاعتقالات أفعال خيانية أثبتت أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تعمل لخدمة الاحتلال”. وقالت “كتلة التغيير والإصلاح” البرلمانية التابعة لحماس في بيان “إن أجهزة السلطة الفلسطينية نفذت حملة اعتقالات طالت ما يزيد عن 150 من قيادات وأبناء حماس في الضفة حيث تم اقتحام ومداهمة بيوت النواب واعتقال أبنائهم”. لكن المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري نفى أن تكون السلطة اعتقلت أيا من نشطاء “حماس” على خلفية العملية الأخيرة في الخليل. وقال “لم نعتقل ايا من أعضاء حماس”، واضاف “ان ما تقوله حماس يأتي لتكميل ما فعلته للضغط على عباس والوفد المفاوض في واشنطن، من خلال حالة ادعائية بان السلطة تقوم بهذه الاعتقالات..لم نقم بأي اعتقالات والارقام التي تتحدث عنها حماس هي أرقام خيالية”. إلا أن الضميري اكد أن الاجهزة الأمنية الفلسطينية استدعت نشطاء من حماس” في اطار الاستدعاءات الروتينية التي تقوم بها الاجهزة لمنع اي تعد على القانون”. وفي المقابل، اتهمت حركة “فتح” التي يتزعمها عباس حركة “حماس” بدعم موقف الحكومة الاسرائيلية عقب تنفيذها عملية الخليل. وقال احمد عساف المتحدث باسم الحركة في بيان “حماس دعمت بشكل مباشر موقف إسرائيل..هدف عمليتها في الخليل هو استدراج قوات الاحتلال لردات فعل انتقامية وضرب إنجازات السلطة الفلسطينية في الضفة وتعميم حالة الفوضى وتهديد الاستقرار واستكمال أجندة الانقلاب الذي بدأته في قطاع غزة”. من جهة ثانية، استأنف المستوطنون في الضفة الغربية مساء امس عمليات البناء في المستوطنات ردا على هجوم “حماس”. وبدأ هؤلاء في مستوطنة ادم بالقرب من رام الله بوضع اساسات لتشييد ابنية. ودعا مجلس المستوطنات في الضفة الغربية (يشع) في بيان الى الاستئناف الفوري لأعمال البناء في مستوطنات الضفة تحت شعار “بينما يقتل الفلسطينيون نحن نقوم بالبناء”. وكان أحد قادة المستوطنين اعلن انهم سينهون تجميد البناء في مستوطنات الضفة ردا على الهجوم. وقال زفيكي بار حاي رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنين جنوب جبل الخليل إنه سيتم استئناف البناء في المستوطنات في كل مكان تقتضي الضرورة فيه ذلك”.
المصدر: واشنطن، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©