رام الله (الاتحاد، وكالات) - تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ببناء 901 وحدة سكنية لليهود في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بعدما أقر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية إيهودا فاينشتاين خطته للالتفاف على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بهدم بؤرة “أولبانا” الاستيطانية في مستوطنة “بيت إيل” شرق رام الله ورفض البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” مشروع قانون، طرحه نواب إسرائيليون متشددون، لإبقاء البؤرة في مكانها بدعوى أنها أقيمت قبل أن تحظر المحكمة مصادرة الأراضي الفلسطينية لتوسيع الاستيطان عليها. وتظاهر مئات المستوطنين اليهود أمام المحكمة و”الكنيست” احتجاجا على القرار.
في غضون ذلك، أقر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية إيهودا فاينشتاين خطة نتنياهو للالتفاف على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بهدم بؤرة “أولبانا” الاستيطانية المؤلفة من 15 شقة في مستوطنة “بيت إيل” شرق رام الله، فيما رفض البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” مشروع قانون، طرحه نواب إسرائيليون متشددون، لإبقاء البؤرة في مكانها بدعوى أنها أقيمت قبل أن تحظر المحكمة مصادرة الأراضي الفلسطينية لتوسيع الاستيطان عليها. وتظاهر مئات المستوطنين اليهود أمام المحكمة و”الكنيست” احتجاجا على القرار.
وقد اقترح نتنياهو توسيع “بيت إيل” ببناء 50 منزلاً على أراضي فلسطينيين صادرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لأغراض عسكرية ونقل مستوطني “أولبانا” إليها وبناء 300 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين فيها لاحقاً .
وذكر التلفزيون الإسرائيلي، نقلاً عن “مصادر مقربة من نتنياهو” أنه أقر أيضاً بناء 551 في مستوطنات أُخرى بينها “كريات أربع” في الخليل التي تعتبر معقلاً تاريخياً للمستوطنين الأكثر تشدداً.
وصوت 69 نائباً في “الكنيست”، المؤلف من 120 عضواً ، ضد مشروع قانون إضفاء الشرعية الإسرائيلية على “أولبانا، فيما أيده 22 نائباً. وتعليقاً على تهديد نتنياهو بإقالة أي وزير في حكومته يؤيد مشروع القانون، قال النائب عن حزب “الوحدة الوطنية” اليهودي المتطرف أرييه الداد “هذه حكومة جبناء”.
وقال نتنياهو في بيان أصدره بعد التصويت “سيتم توسيع بيت ايل وستبقى العائلات الثلاثون (من بؤرة اولبانا الاستيطانية) هناك، وستنضم إليها 300 عائلة جديدة”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي في باريس، حيث يرافق عباس، “ندين بشدة إعلان نتنياهو قرارا استيطانيا جديدا في الأراضي الفلسطينية”. وأضاف “هذا القرار يعطل جهود دفع عملية السلام، التي ترفض إسرائيل الالتزام بها، وسيبقي المنطقة في حالة عدم استقرار سببها مواقف حكومة إسرائيل التي تتحدى الشعب الفلسطيني وقيادته والأمة العربية والشرعية الدولية”.
في غضون ذلك، أكد أبو ردينة التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومبدأ “حل الدولتين”، ردا على تصريح منسوب للرئيس الأميركي باراك أوباما شكك في ذلك.
وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحررنوت” الإسرائيلية أن أوباما قال ، في كلمة ألقاها أمام زعماء “الاتحاد الأرثوذوكسي اليهودي الأميركي” في واشنطن، “يبدو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يهتم ببناء عملية السلام مع الإسرائيليين”.
ووفق الصحيفة، خلص أوباما إلي القول “إن العبرة التي استخلصتها من خلال الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، هي أن هناك حالة من عدم الفهم والثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وحالة من التوتر سادت عملية السلام أثناء إدارة الولايات المتحدة لها، لأن إسرائيل شعرت بالضغط الشديد عليها بشأن المستوطنات وهذا هذا أمر غير دقيق».
وقال أبو ردينة في تصريح أوردته وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية “إن عباس ملتزم بعملية السلام رغم التعثر الذي تشهده في ظل الرفض الإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات وفق أسس وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية واضحة لحدود عام 1967”.
وأضاف “نحن ملتزمون بسلام عادل وننتظر أن يلتزم نتنياهو بمرجعية عملية السلام وخارطة الطريق، وأن يوقف الاستيطان ويلتزم بالحل على أساس حدود 1967”.
عدد اليوم
