الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يستهل «الفجر الجديد» بمهمة دعم أميركية

العراق يستهل «الفجر الجديد» بمهمة دعم أميركية
2 سبتمبر 2010 01:29
أعلن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن رسمياً أمس، بدء المهمة الجديدة للقوات الأميركية في العراق بالتزامن مع تغيير في رأس القيادة شمل تعيين الجنرال لويد أوستن بدلاً من الجنرال رايموند أوديرنو. جاء ذلك بعد ساعات من أعلان الرئيس باراك أوباما في البيت البيضاوي فجر أمس، أن المهمة القتالية الأميركية التي استمرت 7 سنوات ونصف السنة، انتهت أمس الأول حان الوقت “لطي صفحتها”مؤكداً للأميركيين الذين سئموا الحرب بقوله “مهمتنا المركزية كشعب” هي أن يستعيد الاقتصاد الأميركي عافيته. من جهته، قال وزير الدفاع روبرت جيتس خلال زيارة للقوات في الرمادي التي شهدت بعضاً من أشرس المعارك خلال الحرب، إن التاريخ سيصدر حكمه على الغزو لإطاحة صدام حسين وما إذا كان يستحق العناء، مبيناً حين سأله صحفي إن كانت الولايات المتحدة ما زالت في حالة حرب بالعراق “كلا..لسنا في حالة حرب”. وقال بايدن خلال مراسم احتفال أقيم في قصر الفاو، بمعسكر فيكتوري “النصر” بمطار بغداد، إن “تحرير العراق مهمة انتهت لكن التزامنا سيستمر من خلال عملية الفجر الجديد التي بدأت اليوم”. وأضاف بحضور جيتس ووزيري الدفاع والداخلية العراقيين عبد القادر العبيدي وجواد البولاني “الأمر مختلف وسنطوي الصفحة وهذه القوات الباقية يمكن أن تتفاعل من خلال العمليات، ويمكن أن تضطلع بدور مدني، وكذلك مكافحة الإرهاب إذا تطلب الأمر”. وتابع بايدن “اؤمن ايماناً راسخاً أن الأيام السوداء باتت وراءنا وهناك فرصة سانحة أمامنا، هناك رغبة شديدة ليقرروا مصيرهم ويضطلعوا بالمهام الأمنية”. وأكد نائب الرئيس الأميركي “نريد أن نفي بوعدنا وخلال عام سوف نسحب جميع القوات الأميركية”. من جهته، قال قائد القوات الأميركية المنتهية ولايته أوديرنو الذي استقبل بتصفيق مطول من جانب مئات الأشخاص الذين حضروا الحفل، إن “القوات العراقية أصبحت جاهزة. والوقت حان لكي يحقق العراق تقدماً “. وأمضى أوديرنو حوالى 56 شهرا في العراق. من جهته، اعتبر جيتس في وقت سابق خلال لقاء مع الضباط والجنود في قاعدة الأسد بالرمادي، أن صفحة الحرب في العراق أصبحت في حكم المطوية. وقال “لم نعد في حالة حرب في العراق ...عمليات القتال انتهت وسنواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الإرهاب. سنقدم الكثير من النصائح والتدريب”. وأضاف “بالتالي، أقول إننا دخلنا المرحلة النهائية من التزاماتنا في العراق”. ولحق جيتس الليلة قبل الماضية بنائب الرئيس الأميركي في العراق لحضور مراسم سلم خلالها الجنرال أوديرنو المسؤولية إلى القائد الجديد اللفتنانت جنرال لويد أوستن. رداً على سؤال عما إذا كانت الحرب تستحق التضحيات، قال جيتس إن الأمر يعود إلى المؤرخين “فمشكلة الحرب بالنسبة للأميركيين تكمن في أن الأسباب التي قدمت لتبريرها لم تكن صالحة” في إشارة إلى عدم العثور على أسلحة دمار شامل. وتابع جيتس “النتيجة جيدة من وجهة النظر الأميركية لكنها ستبقى مضللة بسبب بداياتها”. ووفقاً للاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، يتعين على الخمسين ألف جندي المتبقين الانسحاب نهاية 2011. لكن جيتس لم يستبعد خلال لقائه الضباط والجنود، بقاء هذه القوات إلى ما بعد هذا الموعد شرط توجيه الحكومة العراقية طلباً بهذا الخصوص. وقال “اعتقد إنه يجب الانتظار حتى تشكيل حكومة عراقية جديدة لمعرفة ما إذا كانت هذه النقطة ستطرح أم لا”. وختم موضحاً “نحن على استعداد للنظر في هذا الأمر لكن يجب أن يكون ذلك بطلب من العراقيين”. وكان الرئيس أوباما أعلن فجر أمس أن “المهمة القتالية الأميركية في العراق انتهت”. وقال في هذا الصدد”أعلن اليوم أن المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية (حرية العراق) وبات العراقيون مسؤولين عن الأمن في بلادهم”. وأضاف “لقد سحبنا نحو مئة ألف جندي أميركي من العراق وأغلقنا مئات القواعد أو سلمناها للعراقيين”، مذكراً بأنه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية. وأشار أوباما من جهة أخرى، إلى أن بلاده دفعت “ثمناً باهظاً” حيث قتل أكثر من 4 آلاف جندي و400 أميركي في العراق منذ الاجتياح في مارس 2003 بأمر من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وشجع أوباما المسؤولين العراقيين على تشكيل حكومة “سريعاً” قائلاً “ أشجع المسؤولين العراقيين على التقدم سريعاً من أجل تشكيل حكومة” تكون ممثلة لجميع العراقيين. وأكد أنه “عندما يتم تشكيل الحكومة فما من شك أنه سيكون للعراقيين شريكا قوياً: الولايات المتحدة الأميركية”. إلى ذلك، ذكر رئيس الأقلية الجمهورية المعارضة في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل أوباما بأنه انتقد عام 2007 استراتيجية زيادة القوات التي قال إنها نجحت في العراق. الجامعة تأمل باستعادة العراق سيادته الكاملة القاهرة (الاتحاد) - أكدت الجامعة العربية أنها تتابع باهتمام الخطوات التنفيذية لجدول انسحاب القوات الأميركية من العراق، معتبرة أن ذلك يشكل خطوة مهمة نحو استعادة العراق كامل سيادته الوطنية وتعزيز حريته واستقلاله. وأعربت الجامعة في بيان لها أمس، عن ثقتها في قدرة العراق على تحمل مسؤولياته الوطنية والعربية والدولية وصيانة أمنه وسلامة أرضه ووحدته وتجاوز هذه المرحلة المؤلمة في تاريخه المعاصر والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وناشدت جميع القادة العراقيين العمل معاً بروح المسؤولية من أجل الإسراع بتشكيل حكومة وطنية تجسد الإرادة الحرة التي عبر عنها الشعب العراقي في الانتخابات الأخيرة ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية التي تهدف إلى التأثير على مصالح العراق وأرواح أبنائه وعلى الوحدة الوطنية العراقية والتعامل مع الواقع الجديد بروح المصالحة الوطنية واحترام حقوق المواطنة وحماية المصلحة العليا للعراق. وجددت الجامعة التأكيد على استمرار جهودها في دعم العراق، والمضي قدماً في مساعدته في حركته نحو الاستقرار، وفي مشروع إعادة إعماره وتنميته وتأهيل قدراته البشرية في المجالات كافة. وأعرب الأمين العام للجامعة عمرو موسى عن أمله في أن يدخل العراق إلى مرحلة جديدة من تطوره. وقال «إن المساعي لتشكيل الحكومة نشطة، ولذلك فإن الأمل كبير في أن يعبر العراق نحو مرحلة جديدة لأننا في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى دولة في ثقل العراق». أسرة عزيز تزوره للمرة الثانية في السجن عمان (أ ف ب) - أكد محامي النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أمس، أن أسرته تمكنت من زيارته للمرة الثانية في سجنه بحي الكاظمية. وقال بديع عارف عزت في عمان إن “زوجته وابنته زارتاه في سجن الكاظمية شمال بغداد الجمعة الماضي وللمرة الثانية للاطمئنان على صحته التي باتت تتدهور بشكل كبير في الآونة الأخيرة”. وذكر المحامي أن “المحكمة الجنائية العليا في العراق أجلت أمس، الجلسة المخصصة لنطق الحكم بحق عزيز وعدد آخر من المعتقلين في قضية الأحزاب الدينية”، وقال “رغم أن يوم الجمعة غير مخصص للزيارات الا أنه سمح لهما بزيارته حيث دام اللقاء نحو ساعتين ونصف الساعة”. وأضاف بديع “عزيز لم يعد قادراً على المشي ويتحدث بصعوبة”، مشيراً إلى أنه “سبق وتعرض لثلاث جلطات في الدماغ أثرت على عملية النطق”. وتابع أن “عزيز يعاني من أمراض عديدة كالسكري وضغط الدم وجيوب أنفية ومشاكل في المعدة”، مشيراً إلى أن “هذه الزيارات تتم بتسهيل من وزير العدل العراقي ووكيله اللذين يقدران وضع عزيز الصحي ويتعاملان مع هذا الموضوع بكل مهنية وحيادية”. دمشق: الانسحاب «خطوة مهمة لكنها ناقصة» دمشق (أ ف ب) - اعتبرت صحيفتان سوريتان رسميتان أن انسحاب القوات الأميركية من العراق بعد انتهاء مهمتها القتالية أمس، “خطوة مهمة” لكنها “ناقصة”، ورأت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم أن الانسحاب الأميركي “خطوة مهمة على طريق استعادة العراق لكرامته وسيادته” لكنه “خطوة ناقصة ولا تعدو كونها ذراً للرماد في العيون”. وتابعت بقولها “القوات الأميركية تغادر العراق تاركة خلفها بلداً مدمراً و50 ألف جندي و94 قاعدة عسكرية في البلاد”. ورأت أن “الانسحاب وفق هذه المعطيات، شكلي ولا يغير من واقع الأمر شيئاً وأقرب ما يكون لعملية إعادة نشر القوات وتغيير قواعد اللعبة”. من جهتها رأت صحيفة “الثورة” أن بقاء “50 ألف عسكري أجنبي بأسلحتهم وأوامرهم تأتي من دولتهم، كافية لإبقاء أي بلد تحت الاحتلال”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©