بدأت الصين أمس مناورات بحرية وجوية في البحر الأصفر، بعد أيام على احتجاجها الشديد على إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات مماثلة في المنطقة نفسها. فيما تعهدت كوريا الشمالية بتعزيز روابطها العسكرية مع بكين بعد أيام من زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل للصين التي تعتبر الداعم الرئيسي الوحيد لبلاده.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه المناورات الضخمة، المتوقع استمرارها حتى السبت قبالة شواطئ قينجداو في شرق الصين، تتضمن إطلاق نيران مدفعية بحرية واستخدام طائرات عسكرية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن وزارة الدفاع الصينية قولها “إنها تدريبات اعتيادية تجري كل سنة وتشمل بشكل خاص إطلاق نيران مدفعية البحرية”.
واعتبارا من الأحد سيبدأ الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي مناورات بحرية وجوية مشتركة في البحر الأصفر، المنطقة الحدودية الحساسة والتي كانت سببا في العديد من الاحتكاكات بين الكوريتين والقريبة أيضا من الصين.
وأبدت الصين في الآونة الأخيرة قلقها من المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قائلة إنها تهدد الأمن القومي للصين ويمكن أن تزعزع استقرار المنطقة.
وقال مسؤول أميركي إن المناورات البحرية التي تستمر من الخامس حتى التاسع من سبتمبر تهدف في الأساس إلى رصد غواصات كوريا الشمالية ومنعها من التسلل إلى مياه الشطر الجنوبي.
وفي شـأن متصـل تعهـدت كوريا الشمالية أمس بتعزيز روابطها العسكرية مع بكين.
وأبرزت تصريحات كيم يونج نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية الجهود التي تبذلها كل من بيونج يانج وبكين لتعزيز علاقتهما في مواجهة توترات إقليمية وخطوات محتملة لحسم قضية الخلافة في الدولة الشيوعية المنعزلة.
وأكدت بكين يوم الاثنين الماضي أن الزعيم الكوري الشـمالي قام بزيارة للصين استمرت خمسة أيام وأنه أبلغ الرئيس الصيني هو جين تاو باستعداد بلاده للعودة للمفاوضات الخاصة بالتخلي عن الأسلحة النووية.
ونقلت (شينخوا) في تقرير لها من بيونج يانج عن كيم يونج نام قوله لقائد زائر من جيش التحرير الشعبي الصيني إن الروابط بين الجارتين لها “أهمية كبيرة”.
عدد اليوم
