الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صراع محموم على «المتأرجحات» لحسم سيد البيت الأبيض

صراع محموم على «المتأرجحات» لحسم سيد البيت الأبيض
7 نوفمبر 2016 17:52
واشنطن (وكالات) شهدت الساعات الأخيرة أمس، قبيل يوم من الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأميركية، صراعا محموما لحسم الولايات المتأرجحة، حيث سعى كل من المرشحين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب إلى حماية ما يسمى بـ«جدار الصد» الذي يحمي مكاسبه في الولايات المحسومة لكل منهما، بالتزامن مع سعي كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى تحقيق مكاسب انتخابية في الاقتراع على مقاعد الكونجرس بغرفتيه الشيوخ والنواب، وسط تباين في نتائج استطلاعات الرأي، التي أظهرت تقدم كلينتون على ترامب بين 1 إلى 5 نقاط. ومع اقتراب نهاية شوط السباق الرئاسي، حصلت كلينتون على 268 صوتا من المجمع الانتخابي، في نهاية الأسبوع الماضي متدنية عما حققته طيلة السباق والذي كان 272، فيما ارتفعت حصة ترامب من أصوات المجمع الانتخابي إلى 204 صعودا من 179. وتسابق المرشحان المتنافسان في جولات مكوكية على الولايات المتأرجحة وهي 12 ولاية، بينما أكدت صحيفة الواشنطن بوست أمس أن 15 ولاية هي التي ستحسم السباق الرئاسي، من بينها ولاية يوتاه التي أكد الخبراء والمسؤولون الأميركيون وسكان الولاية لقناة «سي إن إن» أمس، أنها قد تكون العقبة الكأداء في هذا السباق، حيث يرفض سكانها التصويت لأي من المرشحين ترامب أو كلينتون. وتشير الخريطة السياسية وفقا لمصادر إعلامية أميركية، إلى أن كلينتون قد تفقد عدة ولايات رئيسة يفترض منذ فترة طويلة أن تكون في ظهرها رغم أنها أقرب إلى الرقم السحري (270) من منافسها، حيث سعى ترامب في اليومين الماضيين إلى تكثيف جولاته في ولايات تعتبر محسومة للديمقراطيين، في نفس الوقت تنقل بين الولايات المتأرجحة محاولا جسر الهوة بينه وبين منافسته العنيدة. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن ترامب لديه سببا جديدا للتفاؤل، حيث إن عددا متزايدا من الولايات أظهرت احتمال أن تكون في متناول اليد، ولكن للفوز، عليه أن يحصل على كل الولايات المتأرجحة إضافة إلى ولايتين أو ثلاث ديمقراطية ليصل إلى الرقم السحري. وشهدت الساعات الماضية هرولة محمومة من حملتي المرشحين وكبار أتباعهم، في محاولة للاستيلاء على ما يعتبر الفرص الناشئة في سباق خط النهاية، فكلينتون تسعى لتأمين ظهرها ضد مفاجآت الثلاثاء في ولايات حسمت لها، أو محسوبة تقليديا للديمقراطيين، خاصة في كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا ومينيسوتا التي قال ترامب إنه ورفيقه حاكم إنديانا مايك بنس، سوف يكثفان الحملة الانتخابية في مينيسوتا التي لم تصوت لجمهوري منذ ريتشارد نيكسون في 1972. وفي الوقت نفسه، حرص الديمقراطيون يتصدرهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل، ونائب الرئيس جو بايدن، إضافة إلى بيرني ساندرز المرشح نائبا للرئيس مع كلينتون، على التوجه إلى ولايات يعتقدون أنها ستقفل لهم، مثل ميشيغان التي تعتبر ورقة رابحة، بينما يتوجه إليها في نفس الوقت الداعمون لترامب. وأكد ترامب «ذاهبون إلى معاقل الحزب الديمقراطي، وسنحقق تقدما». وتوقع أنه سيفوز فلوريدا وبنسلفانيا التي صوتت لأوباما في الدورتين الانتخابيتين 2008 و2012، كما أكد أنه حقق «تقدما هائلا في كارولينا الشمالية»، التي تتقدم فيها كلينتون. في المقابل يسعى الحزبان إلى السيطرة على مجلس الشيوخ غدا الثلاثاء في نفس الاقتراع، حيث يدافع الجمهوريون عن 24 مقعدا مقابل 10 مقاعد للديمقراطيين، الذين يأملون في استعادة السيطرة على الشيوخ. فإذا حسم الديمقراطيون الشيوخ لصالحهم بفوز 5 مقاعد يحتاجونها، فسيكون حظ كلينتون جيدا لأنها ستضمن الصوتين اللذين تحتاجهما للفوز بالرقم الانتخابي (270). ودعا ترامب أمس، الناخبين خارج معقل الحزب الجمهوري إلى تنظيم مسيرات في الولايات الخمس التي ذهبت لأوباما قبل أربع سنوات، بينما تخطط كلينتون للحصول على تأييد ناخبي أوهايو ونيوهامبشاير وأي منهما ستمنحها ما ينقصها من أصوات للوصول إلى البيت الأبيض. ويبدو وفقا للمراقبين ووسائل الإعلام الأميركية أن الولايات التي قد تحسم فعليا الانتخابات والتي تعتبر المفتاح للرئيس المقبل هي: نيو هامبشاير، فلوريدا، كارولينا الشمالية، نيفادا، وماين وهي كلها تنافسية للغاية في استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أظهرت أن كلينتون متقدمة في نيو هامبشاير بنحو نقطتين. وتشير متوسط استطلاعات الرأي إلى تباين في تقديراتها لنسبة التقدم، لكنها تعطي كلينتون تفوقا بنسبة تتراوح بين 5-1%. فقد أظهر أحدث استطلاع أجرته محطة (إن بي سي) وصحيفة وول ستريت جورنال أمس، تقدم كلينتون بفارق 4 نقاط على ترامب. وأوضح الاستطلاع أن كلينتون تتفوق بنسبة 44% مقابل 40% لترامب. وذكر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست و«أيه.بي.سي» أن كلينتون حصلت على نسبة 48% مقابل 43% لمنافسها ترامب على المستوى الوطني، ما يعطيها تقدما بخمس نقاط. وأشار الاستطلاع الجديد إلى أن كلينتون تحظى بميزة وهي أن 55% من داعميها يقولون إنهم يؤيدونها هي في الأساس، لكن 43% فقط من ناخبي ترامب ذكروا أنهم يدعمونه، فيما قال عدد أكبر ممن سيعطونه أصواتهم إنهم «يعارضون كلينتون في الأساس». في حين أظهر استطلاع للرأي لمعهد ماريست نشرت نتائجه أمس الأول تقدم كلينتون بنقطة مئوية واحدة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب على مستوى كل الولايات الأميركية. كما أورد موقع «ريل كلير بوليتيكس» استنادا إلى متوسط استطلاعات الرأي الوطنية قبل ثلاثة أيام من موعد التصويت، أن هيلاري كلينتون تتقدم ب2,3 نقطة على خصمها على الصعيد الوطني (45% لكلينتون مقابل 42,7% لترامب)، وب1,2% في فلوريدا. وبدأ التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأميركية في سبتمبر، حيث أدلى 40 مليون صوت في 38 ولاية. وهناك نحو 225,8 مليون أميركي يملكون حق التصويت. مشاهير هوليوود يدعمون كلينتون.. وترامب يسخر واشنطن (وكالات) حظيت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون بدعم مجموعة كبيرة من النجوم من مشاهير هوليوود، فقدمت جينيفر لوبيز عرضا أمس الأول في ميامي، واحتشد عشرة آلاف من محبي موسيقى الهيب هوب في قاعة مساء الجمعة في كليفلاند لحضور حفل موسيقي مجاني للنجمين بيونسيه وجاي زي، دعماً لها، فيما سخر منافسها الجمهوري دونالد ترامب معلقاً بأنه «لا يحتاج للمطربين». ومساء السبت، صعدت المغنية كايتي بيري على المسرح في فيلادلفيا من أجل «هيلاري» فغنت لها أغنيتها الرائجة «رور». وهذه الحفلات الموسيقية الضخمة التي ينظمها ويمولها فريق كلينتون في معاقل الديمقراطيين، تهدف إلى اجتذاب الناخبين الذين يترددون في قضاء أمسيات يوم السبت في تجمعات انتخابية. غير أن كلينتون لم تبتكر هذه الوسيلة، بل كان أوباما سباقاً إليها عام 2008. وقالت كلينتون لناخبيها «تمسكوا بما تصدقونه، فلتدركوا قوة صوتكم، إن بإمكانه تغيير العالم». وتعتزم كلينتون الظهور مع نجم السلة ليبرون جيمس في كليفلاند بولاية أوهايو بين عدة محطات أخرى قبيل نهاية الشوط في السباق الرئاسي. وانتقد ترامب استعانة منافسته الديمقراطية في حملتها بأنصارها من المشاهير، وأكد «لست بحاجة إلى بيونسيه، لست بحاجة إلى جاي زي»، معتبراً هذه الوسيلة «معيبة» للعملية السياسية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©