الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق معركة تحرير الرقة بـ«عزلها» عن الخارج

انطلاق معركة تحرير الرقة بـ«عزلها» عن الخارج
7 نوفمبر 2016 09:20
عواصم (وكالات) أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تتألف من تحالف فصائل عربية وكردية سورية بدعم أميركي، أمس، بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لـ «داعش» في سوريا، مبينة أن العملية ستجري بالتنسيق مع التحالف الدولي المناهض للتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا. وفي مؤتمر صحفي عقد في مدينة عين عيسى على بعد 30 كلم شمال مدينة الرقة، قالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلقت عليها تسمية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد «إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل (بداعش)». وبدأت الحملة ميدانياً مساء أمس الأول، وفق المتحدثة مع «تشكيل غرفة عمليات» من أجل «قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال». وشاهد مراسلون في المكان، عشرات المقاتلين المسلحين على متن سيارات عسكرية قالوا إنهم يتجهون نحو الجبهة. ومنذ تشكيلها في أكتوبر 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تضم نحو 30 ألف مقاتل، ثلثاهما من الأكراد، بدعم من التحالف الدولي، في طرد التنظيم الإرهابي من مناطق عدة. وإثر الإعلان عن بدء الحملة العسكرية التي ستجري تحت مسمى «غضب الفرات»، أكدت واشنطن بدء عملية لعزل مدينة الرقة الخاضعة لقبضة «داعش» منذ مطلع 2014، أولاً تمهيداً لهجوم لتحريرها، فيما حذر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من أن هذه المعركة «لن تكن سهلة»، مشدداً على أن أمام الجهات المشاركة «عمل صعب، ولكنه ضروري لإنهاء أسطورة خلافة (داعش) والقضاء على قدرته لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا. وفيما أجرى رئيس الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد مباحثات في تركيا أمس، أكد بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف أن الولايات المتحدة على «اتصال وثيق» مع حليفتها تركيا بشأن الإعلان عن انطلاق معركة تحرير الرقة. وأكد طلال سلو المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ «قسد»، وجود اتفاق مع التحالف على استبعاد أي دور لتركيا والفصائل السورية المتحالفة معها في معركة الرقة. غير أن سلو أقر بأن «المعركة لن تكون سهلة.. كون (داعش) سيعمد للدفاع عن معقله الرئيسي في سوريا، لإدراكه أن سيطرتنا على الرقة تعني نهايته بهذه البلاد». وبحسب سلو، ستجري المعركة «على مرحلتين، تهدف الأولى إلى عزل مدينة الرقة عن بقية المحافظة تمهيداً لاقتحامها في المرحلة الثانية». ويتوقع أن تهاجم قوات «قسد» من 3 محاور، الأول من عين عيسى والثاني من تل أبيض (على بعد 100 كلم شمال الرقة)، بالإضافة إلى قرية مكمن الواقعة على مثلث الحدود بين محافظات الرقة ودير الزور والحسكة. بينما قالت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن «المرحلة الأولى تتمثل في عزل الرقة» من خلال قطع أبرز محاور اتصال المدينة مع الخارج. وأكد سلو أن «دفعة أولى من الأسلحة والمعدات النوعية، بينها أسلحة مضادة للدروع وصلت من التحالف الدولي تمهيداً لخوض المعركة». وأفاد مصدر قيادي في قوات «قسد» بوصول قرابة 50 مستشاراً وخبيراً عسكرياً أميركياً ضمن غرفة عمليات معركة الرقة لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف. وجددت «قسد» أمس، التأكيد على عدم وجود أي دور تركي في الهجوم على الرقة. وقال سلو «اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لأنقرة أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة». وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات «قسد» على أنها إرهابية، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني التركي، لكن واشنطن تعتبر قوات سوريا الديمقراطية أفضل قوة قتالية في سوريا. وسعياً لضمان الحملة، أعلن المبعوث الخاص لقوات التحالف بريت ماكجورك أمس، أن الولايات المتحدة على اتصال «وثيق جداً» بحليفها التركي في شأن معركة الرقة. وقال ماكجورك في مؤتمر صحفي بعمان «ندعم قوات سوريا الديمقراطية التي بدأت التحرك في الرقة... ونحن على اتصال وثيق جداً بحلفائنا في تركيا، ولهذا فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة في أنقرة أجرى مباحثات في أنقرة الأحد». من جهتها، أشادت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» ببدء عمليات تحرير الرقة، مشيرة إلى أن المعركة «لن تكون سهلة». وفي وقت سابق أمس، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أن على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم «داعش» أن يبدأ المعركة ضد التنظيم المتطرف في الرقة بالتزامن مع عملية الموصل في العراق. وأعرب لإذاعة «أوروبا 1» عن اعتقاده بأن هذا «سيكون ضرورياً». كما أكد لو دريان الذي تعد بلاده ثاني أكبر مساهم في التحالف ضد «داعش»، أن معركة الموصل قد تكون طويلة ومعقدة، إذ إن الإرهابيين يختبئون وسط السكان. أردوغان: «الحر» على بعد 13 كلم من «الباب» أنقرة (وكالات) أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن القوات المدعومة من تركيا في شمال سوريا تهدف إلى طرد تنظيم «داعش» الإرهابي جنوباً من مدينة الباب أكبر معقل للتنظيم الإرهابي شمال حلب، وأنها أصبحت على بعد 12 أو 13 كيلومتراً عن البلدة. وبدأت تركيا عملية «درع الفرات» شمال سوريا في أغسطس الماضي دعماً لفصائل من الجيش الحر أغلبهم من التركمان والعرب في محاولة لطرد مقاتلي التنظيم المتشدد من الحدود السورية التركية والحيلولة دون سيطرة «وحدات حماية الشعب» كردية مسلحة على أراض قبالة أراضيها.من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية مقتل 24 من عناصر «داعش» بغارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في إطار عملية درع الفرات شمال سوريا. وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان أمس، إن طائرات التحالف نفذت سلسلة غارات على مواقع التنظيم المتشدد في شمال سوريا ودمرت منزلاً يستخدمه مقر قيادة وعدداً من منصات الصواريخ الأمر الذي أدى إلى مقتل 24 مسلحاً. ولفت البيان إلى أن عناصر الجيش الحر يواصلون التقدم ويخوضون اشتباكات ضد «داعش» أسفرت عن مقتل أحد عناصره وإصابة 8 آخرين فيما تواصل طائرات الاستطلاع التركية القيام بعملية استكشافية على طول الحدود التركية السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©