أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لإجراء محادثات مع ليبيا حول الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ولكنه رفض في الوقت نفسه مطالب الزعيم الليبي معمر القذافي الأخيرة لأوروبا بدفع خمسة مليارات يورو سنوياً مقابل وقف الهجرة غير الشرعية إليها، ووصف المبلغ بأنه كبير للغاية.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أمس :”نرى أن هناك الكثير من الإمكانيات للتعاون مع ليبيا في جميع القضايا المرتبطة بالهجرة”. وأضاف المتحدث:”يمكن أن نحقق الكثير سويا بالنظر إلى الدول التي ينحدر منها المهاجرون غير الشرعيين وبأموال أقل بكثير من التي ذكرها القذافي”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن على سبيل المثال الحديث عن مليار يورو بدلا من الخمسة مليارات يورو التي ذكرها القذافي ، قال المتحدث:”لن أتكلم الآن عن أرقام”.
وأوضح المتحدث أن الاتحاد الأوروبي أنفق بالفعل خلال الأعوام الماضية 50 مليون يورو من أجل التعاون مع ليبيا في جميع القضايا ذات الصلة بالهجرة.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة مشروعات أوروبية حاليا في ليبيا تهدف إلى تحسين قدرات السلطات الليبية في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بالإضافة إلى مفاوضات راهنة بين الاتحاد الأوروبي وطرابلس بشأن التوصل إلى اتفاقية إطارية تهدف لتعزيز الحوار بين الجانبين في المجال السياسي بالإضافة إلى التعاون في قضايا المهاجرين والطاقة والتجارة.
وأوضح المتحدث أنه من المقرر إجراء مرحلتين للمفاوضات بشأن هذه الاتفاقية خلال العام الجاري وقال:”يحاول الجانبان التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن”.
من جانب آخر ، قال وزير الخارجية الإيطالي أمس إن طلبا للقذافي بالحصول على خمسة مليارات يورو (6.32 مليار دولار) سنويا للمساعدة في وقف الهجرة غير القانونية إلى أوروبا قد يبحث في اجتماع يعقد في نوفمبر .
وقال فرانكو فراتيني قبيل توجهه إلى ليبيا أمس إنه يتعين مساعدة الدول الواقعة على الحدود من أجل وقف تدفق الهجرة غير القانونية التي تحاول العبور إلى إيطاليا.
وخلال زيارة لروما الاثنين دعا القذافي الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا بخمسة مليارات يورو سنويا لتوقف الهجرة غير القانونية من أفريقيا.
وقال فراتيني للصحفيين في مؤتمر بروما “القذافي طرح الحجة التي سبق وطرحها كل القادة العرب الآخرين في شمال افريقيا وهي أنهم لا يريدون أن يكونوا أفراد شرطة لأوروبا”.
وأضاف “قضية الخمسة مليارات لم تبحث حتى الآن. سنبحثها في اجتماعات أوروبية وأتصور أنها ستنظر في قمة أوروبية أفريقية في ليبيا في نوفمبر”.
عدد اليوم
