الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: نتطلع إلى ترسيخ تجربتنا البرلمانية وتعزيز مسيرتنا الاتحادية

محمد بن راشد: نتطلع إلى ترسيخ تجربتنا البرلمانية وتعزيز مسيرتنا الاتحادية
7 نوفمبر 2016 19:52
سعيد الصوافي ووام (أبوظبي) افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، - نيابةً عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله- أمس، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس في أبوظبي. حضر مراسم الافتتاح، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة. وجرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله ساحة المجلس، المراسم الرسمية المعتادة، حيث عزفت ثُلّة من حرس الشرف السلام الوطني ثم قام سموه باستعراض الحرس. كما حضر الافتتاح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي عبدالله بن محمد المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني، بالإضافة إلى عدد من الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، كما حضر الافتتاح معالي صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ومارتن تشونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي. بدأت مراسم الاحتفال بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أولياء العهود ونواب الحكام، «قاعة زايد» حيث استُهلّ الحفل بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله الحكيم. بعد ذلك تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر بالنطق السامي، وقال سموه: «إخواني سمو الشيوخ والمعالي الوزراء والسادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والسادة الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بسم الله وتوفيقه نفتتح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، متطلعين مع شعبنا إلى ترسيخ تجربتنا البرلمانية، وتعزيز مسيرتنا الاتحادية، والحفاظ على إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين، طيَّب الله ثراهم جميعاً». وأضاف سموه: «تحيةً من هذا المنبر لشهداء الوطن المخلصين وآلاف فرق العمل المتفانين ولجميع المسؤولين الحكوميين وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي الموقرين.. تحيةً لكل مَن يعمل كفريق واحد لخدمة ورفعة وعزة شعبنا ووطننا وعَلمنا ودستورنا.. على بركة الله وتوفيقه نفتتح مجلسكم الميمون.. ونرجو من الله عز وجل أن يكون هذا الافتتاح افتتاح خير وبركة للبلاد والعباد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». كما تمت تلاوة مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، رقم «164» لسنة 2016م بدعوة المجلس للانعقاد، حيث نصَّت المادة الأولى منه على ما يلي: «يُدعى المجلس الوطني الاتحادي للانعقاد في دوره العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر صباح يوم الأحد الموافق 6 نوفمبر 2016م»، ونصَّت المادة الثانية على أنه «ينفَّذ هذا المرسوم ويُنشر في الجريدة الرسمية». وألقت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، كلمة أكدت خلالها أن المجلس الوطني الاتحادي يعد ركيزة أساسية في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وفي ما يلي نص الكلمة: «بالأصالة عن نفسي وعن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أرحب بكم جميعاً في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي. إن المجلس الوطني الاتحادي يعد ركيزة أساسية في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعمكم المتواصل لجهوده هو جزء من برنامج نجني جميعاً ثماره ليصبح شعب الإمارات شريكاً في مسؤولية الوطن وليظل المجلس الوطني الاتحادي رمزاً لشعب الاتحاد الذي يضع كتفه بكتف قيادته ليتحمل معها مسؤولية الوطن ومسؤولية بنائه ومسؤولية حمايته. إن افتتاح الدور الثاني للمجلس الوطني الاتحادي يأتي وسط أعيادنا الوطنية التي بدأت برفع عَلم الاتحاد عالياً بأيادي بناته وأبنائه، قيادةً وشعباً، لتجسد أنقى صور وحدة الهدف ووحدة المصير، كما أننا نجتمع في وقت يقوم فيه أبناؤنا وبناتنا من أفراد قواتنا المسلحة والهلال الأحمر الإماراتي بدور بطولي وتاريخي انتصاراً للمبادئ والقيم التي تأسست عليها دولة الإمارات ابتداءً من نُصرة المظلوم، وإحقاق الحق وصون حمى الجار واحترام الشرعية الدولية، ولا يسعنا هنا إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا حياتهم لكي تظل دولة الإمارات دائماً عنواناً بارزاً للوفاء والأخوّة والعطاء، كما أننا نجزي التحية لجنودنا الذين لا يزالون يرابطون مع إخوانهم في خندق الحق والواجب». وأضافت معاليها: «ينعقد دور الانعقاد العادي الثاني هذا ليستكمل الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس في ظروف تزداد فيها الأزمات والتحديات من حولنا، ولكن عند الشدائد تظهر معادن الرجال، ففي الوقت الذي يبحث فيه البعض عن الأمن في أسوار تفصلهم عمن سواهم فإن دولة الإمارات تبني من التسامح للعالم جسراً بعيداً عن أتون الكراهية الذي بدأ يغذّي الصراعات حولنا، وفي حين أن دولاً بأكملها تخشى انهيار الاقتصاد، فإن قيادة وأبناء الإمارات يستثمرون في السعادة، وفي الوقت الذي بدأت الشعوب تستنهض صراعات الماضي فإننا نجد الإمارات تستنهض شعبها لتستشرف المستقبل». وأكدت: «إن المستقبل هو إرثنا.. فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، لم ينظر حوله ليرى صحراء فيها من القبائل ما يفرِّق بينها أكثر مما يجمعها، لكنه رأى دولة موحَّدة تُلهم العالم، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقيادة وشعب الإمارات اليوم ينظرون إلى ما حولهم من تحديات ولكنهم يرون فيها ما في المستقبل من فرص». وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي: «على هذا الهَدي يا صاحب السمو نظَّم المجلس الوطني الاتحادي في بادرة، هي الأولى من نوعها في المنطقة، الملتقى البرلماني التشاوري الأول تحت عنوان (استشراف المستقبل) كان عمله التشاوري أساساً لأول استراتيجية شاملة للمجلس منذ تأسيسه، تسعى لأن يكون المجلس الوطني الاتحادي منصة فاعلة لتمكين المواطنين للمساهمة في النهضة التي تقودها الإمارات في المنطقة وعلى مستوى العالم، وكجزء من مبادرات هذه الاستراتيجية أقر المجلس الخطة الرقابية الشاملة لأول مرة في المجلس والتي تهدف إلى رفع درجة التنسيق والتعاون مع الحكومة، كما يسعدنا أن نوجه الدعوة إلى حكومتكم الموقرة لإقرار خطة تشريعية للحكومة تطرحها على المجلس لتكون الشق المقابل للخطة الرقابية التي اعتمدها المجلس بما يعكس درجة التكامل بين المجلس والحكومة. وإن فهمنا العميق لدرجة العلاقة المتميزة بين شعب الإمارات وقيادته وحكومته تجعلنا نؤمن بأن التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والحكومة هو أساس نجاح الإمارات، ونحن نثمِّن عالياً تعاون سموكم وأعضاء حكومتكم سواء بحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء الجلسات عند مناقشة مشروعات القوانين والموضوعات العامة أو بالرد على أسئلة الأعضاء بشأن مختلف القضايا. كما أن ما ينتظرنا من مهام ومسؤوليات تتطلب منا جميعاً أن نعمل بشكل وثيق في ما بيننا وبالتعاون مع الحكومة للتعامل مع المتغيرات التي تحيط بنا والتحديات الجديدة لمجتمعنا ولدولتنا، وفي هذا الإطار ندعو مجلس الوزراء الموقر إلى تكوين لجنة مشتركة بين المجلس والحكومة لبحث تداعيات ما يسمى قانون العدالة ضد داعمي الإرهاب (جاستا) الذي أقره الكونجرس الأميركي، وتداعياته السلبية التي تتمثل على وجه الخصوص في إضعاف الحصانة السيادية للدول كافةً، وإن مناقشة الخيارات التشريعية والسياسات الداعمة تجاه تداعيات ذلك القانون يجب أن تتم يداً بيد، ومن شأن لجان مشتركة من هذا النوع أن تضعنا جنباً إلى جنب في التعامل مع تلك التحديات». وأضافت معاليها: «إن الإمارات في موقع يجعلها تتجاوز الأطر التقليدية لعلاقة المجالس المنتخبة بالحكومات التنفيذية، وتطوير نمط جديد من التعاون والتكامل تضعنا جنباً إلى جنب في التعامل مع التطورات المتسارعة من حولنا، وإن وحدة الهدف بين المجلس والحكومة تتجلى في الدور الذي تقوم به الشعبة البرلمانية الإماراتية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حيث تتكامل الدبلوماسية البرلمانية مع دور الدبلوماسية الرسمية، بما يؤكد أن شعب الإمارات وقيادته يقفون صفاً واحداً من القضايا المصيرية التي تواجه المنطقة والعالم، وعلى رأسها موقفها من التطرف والإرهاب وتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف واستخدام السلاح خارج إطار سلطة الدولة والقانون واحترام حق البشر في الحياة الكريمة الآمنة وتعزيز أواصر التعاون بين الشعوب. ونفخر اليوم بأن تلك الجهود تكللت باختيار دولة الإمارات لاستضافة القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي ستُعقد في أبوظبي يومي الثاني والثالث عشر من شهر ديسمبر المقبل، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحت عنوان (متَّحدون لصياغة المستقبل)، وإن القمة التي ستنظَّم بالتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي، هي الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات رئيسات البرلمانات العالمية التي تتم تحت مفهوم التعاون بين البرلمانات والحكومات ورواد الصناعات وممثلي المجتمع لتحقيق هدف واحد يتمثل في المستقبل، إنها تحمل للعالم درسين مهمين من الإمارات (الاتحاد) و(المستقبل). أصحاب السمو.. الحضور الكرام.. باسمي وباسم أخواتي وإخواني أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وبالأصالة عن شعب دولة الاتحاد الذين نستشعر مسؤولية تمثيلهم، نجدد العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يحفظه الله، ولسموكم، يرعاكم الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانكم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ولشعب الإمارات، نعاهد الله والوطن ورئيس الدولة وقيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات أن نرفع راية الوطن خفاقة عالية بكل عزة وكرامة وشموخ في كل الساحات الوطنية والعالمية، وأن نكون فريقاً واحداً وصفّاً متعاضداً، وبيتاً متوحداً، وأن نبقى حصناً منيعاً يذود عن حِمى وطننا المعطاء، وأن يكون مجلسنا هذا مجلس الحكماء وأن نسطر تاريخاً مشرفاً بالعطاء، ونستشرف مستقبلاً يقوم على سواعد أبناء الوطن الأكْفاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». بعد ذلك تم إطلاق استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي للأعوام 2016-2019م، من خلال عرض فيلم تسجيلي استعرض الإطار العام للاستراتيجية والموجهات والاعتبارات والممكنات الاستراتيجية وعناصر الخطة الاستراتيجية والمبادرات والمشاريع الاستراتيجية. وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن الخطة الاستراتيجية تعتمد على تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ودعم الجهود وتحقيق سياسات الدولة العامة ورؤيتها الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال دعم مشاركة المواطنين في أنشطة المجلس والتعبير عن قضايا المجتمع وتطوير الأداء التشريعي والرقابي، مضيفةً أن المجلس ممثل شعب الاتحاد ويعبر عن طموحاته وممارسة صلاحياته بشكل فاعل، بالإضافة إلى حرصه على أداء دور محوري مع الاتحادات والمؤسسات البرلمانية والإقليمية، بما يساعد على تكوين تحالفات استراتيجية تدعم المكانة الريادية لدولة الإمارات، إلى جانب تطوير العلاقات مع المنظمات الدولية غير البرلمانية. ثم رُفعت الجلسة لالتقاط صورة تذكارية وتوديع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©