أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي يشارك في العراق بمناسبة انتهاء المهمة القتالية لبلاده، أنه يعتقد أن العراقيين اقتربوا من تشكيل حكومة.
في حين كشف نائب رئيس الجمهورية القيادي في “الائتلاف الوطني” عادل عبد المهدي، عن اجتماع تم عقده مساء أمس ويضم جميع قيادات الائتلاف، لغرض بحث مسألة مرشح الكتلة لرئاسة الحكومة، مؤكداً أن الائتلاف عازم على حسم هذا الأمر خلال الاجتماع.
من جهة أخرى، أبلغ قيادي في الائتلاف نفسه، رافضاً الكشف عن اسمه،”الاتحاد”، أن اجتماع الائتلاف مهم ومفصلي، وسيعقد في مكتب عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي ببغداد، يتم فيه اختيار عبدالمهدي مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء.
وقال بايدن الذي التقى أمس الحكيم، لشبكة “سي.بي.إس” الأميركية، “حقيقة الأمر أني تحدثت مع كل القادة الكبار في العراق.. اجتمعت بكل التكتلات التي فازت بمقاعد في الانتخابات البرلمانية وأنا مقتنع تماماً بأنهم اقتربوا من القدرة على تشكيل حكومة والتي ستكون حكومة تمثل نتيجة الانتخابات التي كانت مقسمة بشكل كبير”.
وأدلى بايدن بتصريحاته في اليوم التالي لخطاب للرئيس الأميركي باراك أوباما من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أعلن فيه انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة بالعراق التي استمرت 7 سنوات. لكن التوترات ما زالت متفاقمة بشأن الانتخابات العراقية غير الحاسمة والصراع الذي تلاها لتشكيل حكومة. وأبلغ بايدن الشبكة “هناك دائماً احتمال حدوث فراغ في السلطة إذا استمر هذا على المدى الطويل، لكن الحقيقة أن العنف في أدنى مستوياته منذ جئنا عام 2003 “. وأضاف “تشكيل هذا الائتلاف يستغرق وقتاً، لكنني أعتقد أنهم اقتربوا من هذا”.
من ناحيته، أفاد المصدر القيادي في الائتلاف بأن اختيار عبد المهدي كمرشح للكتلة لرئاسة الحكومة، جاء بعد اتفاق حصل بين مقتدى الصدر وعبد المهدي خلال وجبة إفطار في إيران لتقريب وجهات النظر بين المجلس والتيار الصدري. وقال “الائتلاف الوطني سيقدم مرشحه إلى ائتلاف دولة القانون وفي حال رفض الأخير ترشيح عبد المهدي، سوف يتوجه الائتلاف الوطني لتحالف مع القائمة العراقية والتحالف الكردستاني”.
عدد اليوم
