الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرغوثي يحكم على المفاوضات بالفشل

البرغوثي يحكم على المفاوضات بالفشل
2 سبتمبر 2010 01:43
حكم القيادي في حركة “فتح”مروان البرغوثي، المسجون مدى الحياة في سجن إسرائيلي منذ عام 2004، على مفاوضات السلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بالفشل، داعياً الفلسطينيين إلى التركيز بدلًا منها على إنهاء الانقسام الغائر في صفوفهم وتحقيق المصالحة الوطنية. وفي ردود مكتوبة على أسئلة لوكالة “رويترز” قدمها له محاميه خضر شقيرات، أوضح البرغوثي أنه يؤيد المفاوضات المباشرة من حيث المبدأ لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وافق على استئنافها تحت “ضغوط دولية وعربية” وليس عن قناعة بجدواها وكان يجب رفضها قبل تحقيق نتائج في المفاوضات غير المباشرة. وقال”هذه المفاوضات محكوم عليها بالفشل كما جرى خلال عقدين من الزمن وبديل المفاوضات الفاشلة ليس المزيد منها”. وأضاف “طالما لا يوجد شريك إسرائيلي في عملية السلام يلتزم بإنهاء الاحتلال والانسحاب لحدود عام 1967، فإن المفاوضات لن تثمر عن أي شيء ولن تقود إلى السلام المنشود”. وتابع “المشكلة ليست في مبدأ المفاوضات الذي نقبل به ولكن بدون إسناد شعبي وفعل على الأرض يساند المفاوضات، فلن تصل إلى أي نتائج وهذا ما أثبتته تجربة عشرين عاماً من المفاوضات والبديل هو إنجاز المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية وممارسة أوسع مقاومة شعبية للاحتلال في جميع الأراضي الفلسطينية بمشاركة جميع فئات الشعب الفلسطيني والفصائل”. واتفق البرغوثي مع عباس في أن إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل هي الطريقة الواقعية الوحيدة لحل القضية الفلسطينية لكنه قال إن الممارسات الاسرائيلية مثل البناء الاستيطاني وضعت “حل الدولتين” في خطر أكبر من أي وقت مضى. وأوضح “أنا مؤمن بحتمية زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، عاجلاً أم آجلاً، فمازلت أعتقد أن هذا الحل الأكثر واقعية حتى الآن وإن كان الخطر يتهدد حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى بسبب رفض حكومات إسرائيل للسلام العادل والدائم والشامل”. وأكد أن إسرائيل يجب أن تلتزم بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وتقبل حلاً لمحنة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الأمم المتحدة. وأضاف “بدون التزام إسرائيل بهذه المبادئ، فستبقى المفاوضات أداة تخدم الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ولا يستفيد منها الشعب الفلسطيني”. وحث البرغوثي على مقاطعة أكبر للبضائع الإسرائيلية. وقال إن الفلسطينيين يجب أن يحشدوا الدعم الدولي لفرض عزلة على إسرائيل تشبه ما واجهته جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري السابق فيها. من جهتها استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي استباق إسرائيل أمس المحادثات في قضية القدس المحتلة بإعلانها “عاصمة موحدة” لها. وقالت عشراوي في تصريح صحفي في القدس “إن إسرائيل تعطي انطباعاً بأنها مع السلام، لكن مواقفها الحقيقة تستند إلى اللاشرعية ومن منطلق القوة وتحاول فرض الموقف الإسرائيلي، مستبقة المفاوضات في قضية جوهرية هي مدينة القدس المحتلة عام 1967”. وأضافت “إسرائيل تقوم بتغير ملامح مدينة القدس وتشويه معالمها وتغيير ثقافتها وهويتها وتفريغ سكانها وذلك غير قانوني ومجحف”. وخلصت إلى القول”إنها تفرض موقفها الذي يتناقض بالأساس مع موضوع المفاوضات حول القدس الشرقية وتحديد مصيرها من جانب واحد وتلك قضية خطيرة جداً”.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©