السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

الألعاب الإلكترونية

9 يونيو 2013 15:04
يكشف المدرب التربوي والنفسي مصطفى أبو السعد عن حقائق خطيرة، ويقول إن الألعاب الإلكترونية تنمي الغباء وتقضي على فرص التميز، مؤكداً على قوتها في تدمير خلايا المخ، وأثارت هذه الحقائق تفاعلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يقول : تعتبر هذه الألعاب من مدمرات شخصية الإنسان وعقله، موضحاً أن كل لعبة تتميز بالسرعة أو المنافسة أو المطاردة، وبعد ممارستها لمدة 3 أشهر تدمر ثلاث قدرات في العقل، منها القدرة على الانتباه، والقدرة على التركيز، وتقضي على القدرة على التذكر، لافتاً إلى أن الشخص إذا لعبها لمدة 20 دقيقة كل يوم لمدة ثلاثة أشهر يفقد هذه المهارات تدريجياً. ويوضح أن الطفل عندما يلعب يحرك ذبذبات المخ، مؤكداً أن معدل تحريك الذبذبات الطبيعي يتراوح بين 12 أو 14 وأقصى ما يتحمله المخ يصل إلى 28، موضحاً أن إدمان الألعاب الإلكترونية يضعف الملكات السابق ذكرها، وفي نفس السياق يوضح أن هذه الألعاب تنمي الغباء وتقضي على الذكاء، مشدداً على عدم أهميتها، ويضيف أن صغار السن والذين بدأوا ممارسة هذه الألعاب في سن صغيرة إنهم يعانون من صعوبة في التعلم، كما يعانون بشكل دائم من القلق ويتصفون بالخمول والكسل والانعزال، وفي سياق آخر تربوي يقول المحلل التربوي والمؤلف لعدة كتب في مجال تربية الأطفال والمراهقين إن مشاهدة الطفل لحالات قتل، أهون من مداومتها من خلال الألعاب، بحيث يصبح هذا الفعل متأصلا في ذاته. وتؤكد الدراسات أن تأخر النطق لدى الأطفال وزيادة حدة الانعزال والانطواء بات في ارتفاع مستمر، وربما تعتبر الألعاب الإلكترونية، وخاصة بالنسبة لصغار السن الذين يسمح لهم بالتعاطي معها في سن مبكرة من أهم الأسباب في ذلك، خاصة وأن الأهل يجدون راحة في التهاء الطفل أمام شاشة التلفزيون أو أمام الكمبيوتر ووسائل الألعاب الحديثة، إذ أصبح الآيباد ضرورة مثل الأكل والشرب لدى البعض، بينما يعتبره البعض الآخر حتمية وتطور وحداثة ورمزاً للرفاهية، رغم الخطورة الكبيرة التي يمثلها على جميع أفراد الأسرة سواءً من الناحية النفسية أو الاجتماعية، بحيث بات أفراد الأسرة الواحدة يعيشون في عزلة كبيرة تحت سقف واحد، إذ ينشغل الرضيع في اللعب بالآيباد أو الهواتف الذكية، بينما الأكبر سناً يقضون وقتاً طويلاً في ممارسة الألعاب الإلكترونية، في حين يغرق المراهقون في عوالمهم الغرائبية التي تحوم دوماً حولها الشكوك، في حين ينعم الأهل في راحة وسكون البيت. ومن المتوقع أنه سيزيد الأمر حدة خلال العطل الصيفية الطويلة، وخاصة بالنسبة للأسر التي لم ترسم خطة لقضاء عطلة مفيدة، وتعود بالفائدة على المجموعة، وذلك سيؤدي تدريجياً إلى قطع العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، رغم عيشها تحت سقف واحد، بحيث يخوض كل في عالمه، مما سيكبر كل في غربة وعزلة وتكبر الهوة بين أفرادها، بالإضافة إلى فرز جيل ليس ذكياً. المحررة | lakbira.to nsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©