الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم عصرية للملابس الكاجوال تعتمد على الأقطان

تصاميم عصرية للملابس الكاجوال تعتمد على الأقطان
8 يونيو 2013 21:27
تعلّقت مصممة الأزياء المصرية نغم منير بعالم الموضة والأزياء منذ طفولتها، وكانت هوايتها المفضلة تصميم فساتين لعرائسها الصغيرة، وبمرور الوقت أصبحت تضع لنفسها موديلات تعبر عن ذوقها وشخصيتها ومن دون أن تفكر في الاحتراف وجدت نفسها تلبي رغبات صديقاتها وأقاربها في رسم العديد من التصاميم بحيث يتناسب كل فستان مع قوام صاحبته وشخصيتها. (القاهرة) - كانت مصممة الأزياء المصرية نغم منير تلجأ إلى بعض الأتيليهات الصغيرة لتنفيذ أفكارها وتشرف بنفسها على تنفيذ جميع الخطوات والتفاصيل، واكتشفت في نفسها موهبة أخرى هي تصميم الإكسسوارات الملائمة لكل موديل وبعد سنوات من العمل المتواصل افتتحت دار الأزياء الخاصة بها والتي تحمل اسمها قبل عامين فقط وقدمت في زمن قياسي سبع مجموعات من الأزياء تميزت بخط واضح هو انحيازها للطابع الشرقي وتركيزها على الملابس الكاجوال التي لا تستغني عنها المرأة في أغلب الأوقات، وتمنحها حرية الحركة في حياتها اليومية. فنون وقبل أيام طرحت «نغم» أحدث مجموعاتها من الملابس «الكاجوال» لصيف 2013 وضمت الموديلات الخاصة بالمحجبات واستعانت بالفنون التراثية، ومنها فن الخيامية والإيتامين المميز لثوب المرأة في سيناء، كذلك إضافة بعض الموتيفات والشراشيب الخاصة بالتراث النوبي، ومن تلك الفنون التراثية القديمة قدمت مجموعة عصرية وعملية لتمنح لكل تصميم تفرده وخصوصيته. واتسمت المجموعة بأفكار مبتكرة ومتنوعة بعضها مستوحى من العباءة والقفطان والبانشو، وحرصت على أن يتم ارتداء الموديل الواحد بأكثر من طريقة، وانحازت للألوان المشرقة المبهجة التي تلائم أجواء الصيف ومنها الألوان الفوسفورية الجريئة إلى جانب الأصفر، والأزرق، والأخضر بدرجاته والأورانج ودرجات البني واعتمدت على رسمة التيجر في بعض التصاميم. أفكار تقليدية وعن الخامات والأقمشة التي ترشحها للصيف تقول نغم منير: أفضل الأقطان الطبيعية أو المعالجة، والليكرا، والجرسيه، والشيفون، والدانتيل الذي ادمجه في الأقطان سواءً في البلوزة أو التونيك ولا أتقيد بالأفكار التقليدية في اختيار الخامات وأرى أن الشيفون والحرير الطبيعي سواء المطبوع أو السادة يمكن أن يصلح للصباح إذا تم إدخاله في بلوزه أو توينز أو بانشو. وحول تمسكها باستخدام العديد من الفنون التراثية في معظم القطع والموديلات تقول: لكل مصمم بصمته وذوقه وأنا أحببت هذه الفنون وأجد فيها جزءا من حضارتنا وتاريخنا واعتبرها ثروة فنية تركها لنا الأجداد ولا بد من إحيائها والحفاظ عليها من خلال أفكار عصرية وموديلات عملية يمكن أن ترتديها المرأة في أي سن وأي مكان. وتضيف: فضلت أن تكون روح هذه المجموعة عملية وبسيطة، حيث يغلب عليها الطابع الكاجوال لأنه الأكثر احتياجاً للمرأة العربية ووجدت أن معظم المصممين الذين يحاولون إحياء الفنون التقليدية والتراثية عادة تكون الموديلات محصورة في أشكال مستوحاة من العباءة والقفطان والجلباب وأردت أن ترتدي طالبة الجامعة والمرأة العاملة والسيدة الناضجة قطعاً متفردة وعصرية منها الفيست والجيلية الطويل والفستان القصير وكلها بها لمسة تراثية متنوعة. وتشير إلى أن كثيراً من بيوت الأزياء العالمية تستعين بالفنون الشرقية التراثية وتلقى إعجاب النساء في الغرب والمرأة العربية تشعر بالاعتزاز بذاتها ومزيد من الثقة وهي ترتدي ملابس تعبر عن ثقافتها وحضارتها. مؤكدة أن التراث العربي ثري ومتنوع بالعديد من الفنون والرموز التي تمس الوجدان وتمنح الأزياء قيمة جمالية لا تضاهى، خاصة أنها تعتمد على العمل اليدوي وهو ما يجعل كل موديل حالة نادرة. القامة الممشوقة وعن اهتمامها اللافت بالإكسسوارات تقول: الإكسسوار يعطي روحاً لكل موديل والمهم أن يتناسب مع طبيعة قوام المرأة والتصميم وهناك موديلات تصبح أكثر جمالاً على صاحبة القامة الممشوقة إذا أضفنا لها حزاماً، وقد تكون إضافة «سكارف» أو «بوليرو» لموديلات أخرى أنسب لإخفاء بعض عيوب القوام. وعادة اختار الإكسسوار المتناغم مع التصميم فقد استخدم «البرقع» الذي ترتديه نساء البدو في سيناء كحلية على كورساج الفستان أو البلوزة ومعه عدد من العملات المعدنية القديمة وأحياناً الجأ لإضافة قطعة نسيج من الايتامين أو بعض التطريز اليدوي بالخيوط الصوفية أو القطنية مع شراشيب مميزة للطابع النوبي وهناك موتيفات شعبية مثل الخميسة والعين أو الأحجار أو حدوة الحصان والعملات المعدنية القديمة وأحياناً أضع تصميما لطاقم من الإكسسوار المصاغ من النحاس. وحول التحديات التي تواجهها وصعوبة المنافسة تؤكد أنها لم تشعر بأي صعوبة، وخاصة أنها ظلت لسنوات تعمل بروح الهاوية وعندما بدأت عرض مجموعاتها كانت تصاميمها مختلفة وهي لا تتقيد بخط محدد ولكنها تعشق الأسلوب الشرقي ويهمها أن تقدمه في أشكال عصرية والمشكلة الوحيدة التي واجهتها هي ندرة العمالة المدربة. وتبرر تقديمها أكثر من مجموعة في زمن قياسي قائلة: أحب أن أشارك المرأة بأفكاري في كل المناسبات لذلك قدمت مجموعة للأعياد، ثم للشتاء والخريف ولعيد الأم، وأخرى لرمضان الماضي وأخيراً مجموعة صيف 2013 وأعتقد أن السبب هو حماسي لتقديم موديلات جديدة ورغبتي في أن تكون للمرأة العربية والمصرية طلة مميزة تجعلها مواكبة للموضة العالمية من خلال أزياء ترتبط بها وتشعرها بالاعتزاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©