الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
صحة

الرصاص..و «الزهايمر»

9 يونيو 2013 15:09
يتعرض الإنسان لكثير من المخاطر الصحية التي تطارده عندما يتنفس أو يأكل أو يشرب، خاصة سكان المدن الكبيرة التي تعتبر من أكثر الأماكن تلوثا مقارنة بالمناطق الصحراوية أو الجبلية، أو الساحلية. كثير من الدراسات الصحية والبيئية تذهب إلى أن سكان المدن يتعرضون لاستنشاق نسبة عالية من ثاني أكسد الكربون المتصاعد من المصانع وعوادم السيارات التي تجوب المدينة في كل لحظة. وهذه الحقيقة تتسبب في زيادة عدد المصابين بالأمراض الصدرية وأمراض الدم والقلب والمخ وغيرها• لكن أكبر نسبة متضررة من المرضى هي تلك التي يصيبها عادم السيارات بالربو الشعبي والحساسية خاصة السكان الذين تقع منازلهم على الطرق المرورية، علاوة على تسرب الرصاص إلى الصدور مما يؤدي إلى زيادة نسبته في دم المواطن الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمرض خرف الشيخوخة «الزهايمر» مما يسبب تدمير خلايا المخ وإصابة الشخص بمرض فقدان الذاكرة الكامل والمستديم• العلماء توصلوا إلى أن الأبخرة المتصاعدة من البنزين الخالي من الرصاص تؤثر بشكل كبير في خلايا المخ والموصلات العصبية حيث إنها تؤدي إلى زيادة إفراز ناقل عصبي بالمخ، مما يؤدي إلى صعوبة وصول الدم للمخ وضمور الخلايا العصبية. في إحدى الدراسات، تم مقارنة تأثير نوعين من الجازولين على خلايا المخ، أحدهما خالٍ من الرصاص، والآخر مضاف إليه الرصاص، فتوصلت النتائج إلى أن البنزين الخالي من الرصاص أخطر بكثير على صحة الإنسان وخلايا المخ من البنزين المضاف إليه الرصاص. من ناحية أخرى أدى التطور السريع في مجال الاستفادة من ميادين طاقة الرياح والشمس والهيدروجين - حيث تنطوي على فوائد عديدة من أهمها أن هذه المصادر لا تطلق ملوثات - إلى ارتفاع الصيحات المحذرة من الأخطار التراكمية الناجمة عن استخدام الوقود البنزيني أو الوقود الحفري. في الولايات المتحدة الأميركية، ومن أجل الاستفادة من الرياح، تطورت وسائل توليد الطاقة من الرياح، بحيث أصبحت تنتج طاقة كهربائية تزيد بنسبة 30% عما كان يستخدم منذ عشر سنوات فقط، فقد شمل هذا التطور الكثير من تلك الوسائل خصوصا في مجال تشغيل التوربينات وطواحين الهواء الجديدة التي عالجت مشكلات الطواحين القديمة خصوصا ما كان يصدر عنها من ضجيج مزعج، وأيضا التدخل في الآلات التي تبث إشارات الإرسال التليفزيوني حيث أصبحت تلك الآلات مصنوعة من مواد صناعية قوية وخفيفة وليست حديدية، فبعد إقامة هذه الآلات الجديدة في منطقة تتميز برياح قوية وثابتة، أنتجت كهرباء رخيصة بفضل هذا التطور، حيث استطاعت أن تسد احتياجات 1% من حجم السكان، وبدلا من الشكوى القديمة بسبب شبكة المراوح والطواحين وضجيجها المزعج لهؤلاء السكان المقيمين في المناطق التي تقام فيها، أصبحوا الآن يعيشون هادئين وهم راضون تماما عنها، حتى وصل هذا الرضا إلى درجة أنهم على استعداد تام لدفع سعر أعلى للكهرباء المستخدمة منها بفضل الإحساس بالخلاص من ملوثات المصادر التقليدية للطاقة• إلى أي حد يمكننا أن نستفيد من المصادر غير التقليدية للطاقة حتى نتجنب كثيراً من التأثيرات السلبية لمصادر التلوث؟ المحرر | kho rshied.harfo sh@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©