الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيناريوهات الائتلافات والتوقعات

9 يونيو 2015 00:20
أنقرة (أ ف ب) فيما يلي السيناريوهات السياسية المحتملة لتشكيل الحكومة التركية الجديدة غداة الانتخابات التي وجهت صفعة للرئيس رجب طيب أردوغان في حرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم من الغالبية المطلقة، التي كان يحظى بها في البرلمان منذ 13 عاماً. - حكومة أحادية اللون من حزب العدالة والتنمية لكنها أقلية: بموجب الدستور سيطلب أردوغان من رئيس حزب العدالة والتنمية الذي احتل الطليعة بحصوله على 40,8% من الأصوات و258 مقعداً من أصل مقاعد البرلمان الـ550، تشكيل حكومة جديدة. ويمكن نظرياً أن يشكل رئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو فريقاً حكومياً يعتبر أقلية، ما يعني حكماً أنه غير مستقر، ويحكم بمفرده. لكن الرئيس استبعد هذه الفرضية، ولفت في أول رد فعل له إلى أن النتائج الحالية لا تعطي الفرصة لأي حزب لتشكيل حكومة بمفرده». - ائتلاف من أحزاب معارضة: نظرياً يعتبر ذلك أمراً ممكناً تماماً. فقد حصل حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) على 25% من الأصوات و132 مقعداً نيابياً، وحزب الحركة القومية اليميني على 16,3% و80 مقعداً، وحزب الشعوب الديمقراطي (مناصر للأكراد-يساري) على 13,1% و80 مقعداً، أي ما يشكل غالبية من 292 نائباً. وصرح المتحدث باسم «الشعب» خلوق كوتش إن الحزب الجمهوري قادر تماماً على تشكيل حكومة. إلا أن احتمال التعايش بين القوميين، والأكراد يبدو ضئيلاً جداً. فحزب الشعوب الديمقراطي القريب من حزب العمال الكردستاني يدعم عملية السلام بين الحكومة وزعيمه عبدالله أوجلان، بينما يعتبر حزب الحركة القومية أوجلان «إرهابياً» ويدافع بشراسة عن وحدة تركيا، كما يرفض ذلك صراحة. ويبقى سيناريو تركيبة أخرى مؤلفة من حزبين فقط. وقال دنيز زيرك من صحيفة «حرييت»: إن ائتلافاً ممكناً بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية قد يدعمه حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان، الذي لن يشارك في الحكومة». كما أن ثمة ائتلافاً آخر ممكناً بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي يدعمه حزب الحركة القومية فقط في البرلمان. ورغم أنه من غير المرجح أن ينحي حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي الخلافات الجذرية بينهما فقد تحدى بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء الأحزاب الثلاثة المعارضة لأن تحاول تشكيل ائتلاف قائلاً : إن حزب العدالة والتنمية على استعداد لسد الفراغ إذا فشلوا. -تحالف بين العدالة والتنمية وأي حزب آخر: إنها الفرضية المرجحة من قبل قادة حزب العدالة والتنمية وكتاب افتتاحيات الصحف. وأكد داود أوغلو بوضوح أنه لن يتخلى عن السلطة، وقال: «إن هذه الانتخابات أظهرت مرة أخرى أن حزب العدالة والتنمية يشكل العمود الفقري للبلاد». وعلق نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش بقوله: «في الوقت الحاضر يبدو سيناريو تشكيل ائتلاف الأكثر ترجيحاً». واستطرد المتحدث باسم الحكومة بولنت أرينتش بتأكيده أن أي تشكيل لن يوصد الباب مطلقاً أمام تحالف مع أحزاب أخرى للحكم. وإذا كان «العدالة والتنمية» سيدخل ائتلافاً فإنه من المرجح أن يكون شريكه الأصغر في الائتلاف هو حزب الحركة القومية اليميني الذي يشترك معه بدرجة ما في الأيديولوجية القومية المحافظة، ومن المرجح أن يسعى زعيم الحزب دولت بهجلي الذي أبدى معارضته لطموحات أردوغان في إقامة نظام رئاسي في تركيا للحصول على تنازلات كبيرة في ظل هذا الترتيب بما في ذلك الحد من سلطات الرئيس. وحذر مع بداية ظهور النتائج من أن على أردوغان ألا يتعدى حدوده الدستورية وإلا فعليه التفكير في الاستقالة، كما قال إنه ينبغي أن تجري تركيا انتخابات جديدة إذا لم يستطع الحزب أن يتفق على تشكيل ائتلاف مع الحزبين الآخرين في المعارضة. وقد يوجه ائتلاف بين«العدالة والتنمية» وحزب الحركة القومية ضربة لعملية السلام مع الأكراد إذ يعارض أنصار الحركة القومية المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني. ولكن التحالف بين الحزبين سيعني ائتلافاً له أكثر من 330 مقعداً في البرلمان المؤلف من 550، وهو ما يكفي لإجراء استفتاء في البلاد على دستور جديد. لكن قبل الانتخابات رفضت أحزاب المعارضة الثلاثة فكرة تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية تحت وصاية الرئيس الذي وصفته طيلة الحملة الانتخابية بـ«المستبد». -انتخابات جديدة: في حال فشل المحاولات لتشكيل حكومة في غضون الأيام الـ45 المقبلة، يمكن لرئيس الدولة أن يحل «الجمعية الوطنية الكبرى»، ويدعو إلى انتخابات مبكرة بموجب الدستور. وقد لوحت الصحف الحكومية بهذه الفرضية، فعنونت صحيفة «يني شفق» «انتخابات مبكرة في الأفق»، لكن نائب رئيس الوزراء كورتولموش اعتبر من ناحيته «أن الخيار الأخير هو الأبعد». وسيتعين إجراء هذه الانتخابات بعد الدعوة لها بتسعين يوماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©