دبي ـ محمد المنجي:
طالب سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي بوضع استراتيجية فعالة لمكافحة وباء الإيدز على مستوى الدولة، تقوم على الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، وتأمين العلاج للأطفال المصابين في الدولة، ودعم الأطفال ورعاية المتأثرين بالإيدز، والوقاية من انتشار العدوى بين الناشئة والأطفال·
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس للقاء الوطني التشاوري الأول حول رسم استراتيجيات مكافحة وباء الإيدز في الإمارات بحضور الدكتور عبدالغفار محمد عبدالغفور وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الطب العلاجي، وجون كونجي الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في دول مجلس التعاون الخليجي، وابريس سيميني ممثلة الفريق الإقليمي للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، والعقيد عبدالله علي البديوي مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية وممثلين عن وزارتي التربية والتعليم والعدل وشرطة دبي·
وتساءل الفريق ضاحي: متى ستكون لنا خطة استراتيجية وطنية اتحادية، تشترك فيها كافة الجهات، وتعمل بأسلوب علمي لتحقيق الأهداف المرجوة لحماية المواطنين والمقيمين من الوقوع ضحية لهذا المرض الفتاك ؟
بناء الانسان
وجدد دعوته لوزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بالإعلان عن الإحصائيات والأرقام عن عدد المصابين بالإيدز في إطار الشفافية والمكاشفة ، مشيراَ إلى ان دعوته للتحرك ومواجهة وباء الإيدز بدأت في عام ·1985
وأضاف: أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في السادس من فبراير الماضى حملة توعية حول مرض الإيدز في الدولة بعنوان (معاً من أجل الأطفال·· معاً ضد الإيدز)، وذلك تزامناً مع الحملة العالمية التي أطلقتها الأمم المتحدة على مستوى العالم·
الأساس في الوقاية
وقال إن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تفيد أن دولة الإمارات تحوي أقل النسب في حالات الإيدز في العالم نتيجة القيم الدينية والعادات الثقافية التي لعبت دوراً بارزاً في إبقاء هذه النسبة منخفضة، إلا أن احتواء الدولة على نسبة عالية من العمالة الوافدة والزائرين القادمين من البلدان المصابة يدعو إلى ضرورة التركيز على هذا المرض الخطير، من خلال الوقاية ، فالتثقيف يعتبر حجر الأساس في الوقاية·
نسبة الإمارات متدنية
قالت ايريس سيمينى إن عدد الإصابات الجديدة بالإيدزعلى المستوى الدولى بلغ 67 ألف شخص خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن التهديد الذي يشكله خطر الإيدز الذي يهدد البشرية، يدفعنا إلى حشد الجهود لمكافحة انتشار المرض من خلال خطة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات في اكثر من 16 دولة في المنظمة·
وأضافت: لاشيء يساهم في نشر الإيدز سوى الصمت، وتوسيع التعامل مع هذا الوباء خارج القطاع الصحي·
وأوضحت جون كونجي ممثلة منظمة اليونيسيف أن دولة الامارات واحدة من ثماني دول في المنطقة لم تضع خطة استراتيجية لمكافحة الإيدز·
وقالت إن نسبة انتشار وباء الإيدز في الإمارات لاتزال متدنية، ولا تدعو للقلق، مشيرة إلى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا سجلت ثاني أعلى نسبة ارتفاع للإصابة بالعدوى، بلغت 300 % خلال السنوات الخمس الماضية، أي بزيادة ثلاثة أضعاف عن بلدان شرق اسيا وغرب أوروبا، كما ان نصف عدد الإصابات الجديدة تكون بين فئات الصغار والشباب مع ارتفاع عدد متعاطي المخدرات ، وأشارت كونجي بجهود شرطة دبي في اطلاق برامج التوعية بأخطار مرض الإيدز·
إجراءات وقائية
من جانبها، قالت مريم المطروشي من وزارة الصحة، ان عدد المصابين بمرض الإيدز الذي بدأ في الثمانينات بلغ 39,4 مليون مصاب في عام ،2004 منها 4,9 مليون إصابة و3,1 مليون وفاة سجلت في ،2004 مشيرة إلى ان الشباب من 15 ـ24 سنة، يشكلون نصف الحالات، وأن هناك 600 ألف طفل يصاب سنوياً بالإيدز، 90 بالمئة منهم تنقل إليهم العدوى من الأم·
وأضافت أن دولة الامارات قامت فور الإعلان عن أول إصابة بالإيدز في 1984 بمنع استيراد الدم من الخارج والاعتماد على المصادر الداخلية، وفي 1989 تم إدراج الإيدز ضمن قائمة الأمراض التي يجب التبليغ عنها، كما تم انشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز وتسع لجان فرعية على مستوى المناطق الطبية المختلفة·
عدد اليوم
