الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أوباما التركي» الفائز الأكبر

«أوباما التركي» الفائز الأكبر
9 يونيو 2015 00:20
إسطنبول (أ ف ب) برز صلاح الدين دميرتاش زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الكردي كقوة لا يستهان بها في السياسة التركية بعدما قاد حزبه في الانتخابات التشريعية الأحد إلى فوز غير متوقع بلغ 13%، وضمن 79 مقعدا على الأقل في البرلمان الجديد. ونجح دميرتاش في اجتذاب ناخبين من غير الأكراد، وأثار الإعجاب في رده الجدير برئيس دولة على هجوم بالقنبلة استهدف تجمعا لحزبه واسفر عن مقتل شخصين وسقوط مئات الجرحى قبل يومين فقط على الاقتراع. وبفضل النتيجة بات حزبه في موقع يمكنه من عرقلة مشاريع الرئيس رجب طيب اردوغان في توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية. وكان دميرتاش السياسي الوحيد القادر على منافسة اردوغان في الخطابات الحماسية، حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية عام 2014 مع نتيجة قاربت عتبة الـ10% مما شجع حزبه على المشاركة في الانتخابات التشريعية للمرة الأولى. ويعود إلى دميرتاش (42 عاما) الفضل في تحويل حزب الشعوب من حركة للجالية الكردية التي تمثل 20% من سكان البلاد وقريبة من حزب العمال الكردستاني إلى حزب معاصر يهتم بالشؤون الاجتماعية ومنفتح على المرأة وعلى كل الأقليات. واعلن دميرتاش في كلمة بعد إعلان النتائج أن حزبه لن يشكل تحالفا مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشددا على أن الجدل حول النظام الرئاسي قد انتهى. وقال في إسطنبول «نحن الشعب الذي يعاني من القمع في تركيا ويريد العدالة والسلام والحرية قد حققنا انتصارا كبيرا اليوم»، وأضاف «انه انتصار للعمال والعاطلين عن العمل والقرويين والمزارعين..انه انتصار اليسار». وكان اردوغان شن حملة شرسة ضد دميرتاش ووصفه بانه «فتى جذاب» ومجرد واجهة لحزب العمال الكردستاني المحظور. كما اتهم اردوغان دميرتاش ب»الكفر» عندما دعا إلى إلغاء دروس الدين في المدارس وبانه «نجم إعلامي» لأنه يعزف آلة موسيقية. ورد دميرتاش الذي يدعوه مؤيدوه ب»اوباما التركي» قائلا «نحن حزب الشعب الديموقراطي سنجعل الأسد الذي يزأر داخلك مجرد قطة صغيرة». وسعى دميرتاش إلى التركيز على أهمية الأسرة بالنسبة له فظهر مرارا بصحبة زوجته باشاك وهي مدرسة وابنتيهما. كما ظهرت أسرته خلال مايو في برنامج تلفزيوني على قناة خاصة اعد خلاله دميرتاش الفطور في منزل الأسرة بدياربكر. ودميرتاش المولود في مدينة ايلازيغ هو الثاني من أسرة تضم سبعة أولاد. وبعد أن أتم دراسته في جامعة أنقرة، عمل محاميا في قضايا حقوق الإنسان في دياربكر قبل أن ينتقل إلى العمل السياسي في 2007.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©