محمود الحضري (دبي)
دشنت وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية، حملة «المستهلك المراقب» ضمن حملاتها لمراقبة الأسعار والحملات الترويجية، من خلال الاتفاق مع شرائح عديدة من المستهلكين لمتابعة الأسواق، ومواجهة حالات الجشع ورفع الأسعار، وعدم الالتزام بالأسعار وكميات السلع المتفق عليها في الحملات الترويجية.
وأفاد الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، أن فكرة «المستهلك المراقب» تعد حملة مبتكرة لمشاركة المستهلكين في رقابة السوق، والإبلاغ الفوري عبر الخط الساخن عن أي حالات انتهاك للأسعار الواردة في قوائم التخفيضات أو أي نقص في السلع، أو حالات استغلال التخفيضات من البقالات للسلع المخفضة في الجمعيات التعاونية أو منافذ البيع بالتجزئة وإعادة بيعها بأسعار أعلى.
وأطلقت الوزارة، أمس من جمعية الإمارات التعاونية، الجزء الثاني من حملتها لمراقبة الأسواق، والتي تشمل تركيب ما بين 2300 إلى 2500 شاشة عرض في 460 منفذ بيع في مختلف إمارات الدولة بين جمعيات تعاونية وهايبر ماركت، ومنافذ بيع تجزئة، لبث التوعية للمستهلكين.
وأطلقت جمعية الإمارات التعاونية حملتاها الترويجية لشهر رمضان، حيث خصصت 15 مليون درهم لدعم أكثر من 400 سلعة رئيسية بتخفيضات تصل إلى 50%، وتشمل خمسة حملات خلال أسابيع شهر رمضان.
وقال النعيمي: «تستهدف حملة “المستهلك المراقب” الوصول إلى المستهلك المثالي الذي يتعاون مع الوزارة ومراقبي حماية المستهلك، البالغ عددهم 21 مراقباً، ومراقبي الدوائر الاقتصادية، في رصد المخالفات على مدار الساعة وإبلاغها للوزارة، إما على الهاتف أو عبر الموقع الإلكتروني، لافتاً إلى أن الحملة لا تتوقف عند شهر رمضان فقط، بل ستمتد على مدار العام».
وأشار إلى أن فروع ومنافذ البيع بالتجزئة والجمعيات التعاونية تعاونت مع وزارة الاقتصاد، وستلتزم بتعليمات حملة التوعية ورقابة الأسواق خلال شهر رمضان، مبيناً أن 80% من منافذ البيع والجمعيات التعاونية والهايبر ماركت، أطلقت حملات ترويجية لشهر رمضان، وستشهد الأيام المقبلة إنجاز حملاتها للسلع الرمضانية.
ونوه إلى أن وزارة الاقتصاد اتفقت مع إدارة جمعية «الإمارات التعاونية» على خطط لمواجهة استغلال البقالات للعروض الرمضانية، تتضمن تحديد عدد السلع التي تقل تكلفتها عن سعر البيع للمستهلكين، وتكثيف المتابعة لعمليات الشراء من خلال منافذ المحاسبة، لافتاً إلى أن التنافس بين مختلف منافذ البيع أسهم في زيادة مخصصات دعم العروض عن العام الماضي.
وقال النعيمي إن الوزارة اتفقت مع إدارة الجمعية على خطط للتصدي لمحاولة استغلال أصحاب البقالات العروض المطروحة، وذلك بعد ضبط الوزارة حالات مماثلة خلال العام الماضي، لافتاً إلى أنه سيتم تحديد عدد السلع المبيعة بأقل من سعر التكلفة للشخص الواحد بما يتناسب مع احتياجات أسر المستهلكين، مع تكثيف المتابعة للسلع المشتراة عبر منافذ المحاسبة.
وأشار إلى أن أسواق الدولة تشهد خلال رمضان المقبل، نمواً بنسبة كبيرة في العروض المطروحة، التي ارتفعت مخصصاتها نتيجة زيادة المنافسة في الإقبال على المشاركة واستقطاب المستهلكين.
من جانبه، أفاد فريد الشمندي، مدير عام جمعية الإمارات التعاونية، أن الجمعية بدأت أمس حملتها الترويجية الأولى لشهر رمضان، والتي رصدت لها 15 مليون درهم تغطي 400 سلعة غذائية واستهلاكية أساسية وشبه أساسية للبيع بأقل من سعر التكلفة وبتخفيضات تصل إلى 50% خلال شهر رمضان.
وأوضح أن مبلغ دعم فروق الأسعار ارتفع هذا العام بنحو 50%، من 10 ملايين درهم إلى 15 مليون درهم، نتيجة كثافة العروض الجديدة، كما تمت زيادة عدد السلع المشمولة بحملة التخفيضات من 350 سلعة في العام الماضي إلى 400 سلعة هذا العام، وتتضمن العروض الجديدة نحو 250 سلعة بأقل من سعر الكلفة، إضافة إلى سلع أخرى بتخفيضات تصل نسبتها 50%.
وبين الشمندي أن الجمعية رصدت نحو 25 مليون درهم لدعم حملات التخفيضات خلال العام الحالي، ولتغطية فروق الأسعار، موضحاً أنه، طبقاً لخطة مجلس الإدارة خلال شهر رمضان، سيتم تنظيم أربع حملات ترويجية ستتم على مراحل خلال الشهر، وتستمر الأولى حتى 5 يوليو المقبل، بينما ستتم الأخرى على مراحل، وتتغير السلع فيها حسب احتياجات الفترة، وتستمر لما بعد نهاية عيد الفطر.
ولفت إلى أن الجمعية ستطلق عروضاً خاصة وسط الأسبوع لبيع بعض السلع بأسعار خاصة «1 + 1 مجاناً»، علاوة على تخصيص 4 ملايين جنيه من حملات رمضان لحملة خاصة بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشار إلى أن جمعية الإمارات طرحت ثلاثة أنواع من السلال الرمضانية لهذا العام بسعر 100 درهم بعدد 10 سلع، وأخرى بسعر 150 درهماً متضمنة 13 سلعة، والثالثة بسعر 200 درهم وتشمل 15 سلعة، متوقعاً أن ترتفع المبيعات بنحو 25% إلى 30% بسبب كثافة الحملة.
أكدت توافر كميات كبيرة من السلع الرئيسية والرمضانية
«أبوظبي التعاونية» تطالب المستهلكين بتجنب «الشراء السلبي» خلال رمضان
بسام عبدالسميع (أبوظبي)
طالب إبراهيم البحر الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، المستهلكين بتجنب الشراء السلبي خلال رمضان، مؤكداً توفر كميات كبيرة من مختلف السلع الغذائية والرمضانية والاستهلاكية المتنوعة.
وقال البحر، في تصريحات لـ “الاتحاد”: “تطرح الجمعية خلال شهر رمضان تخفيضات أسبوعية لـ 50 صنفاً من السلع الغذائية والاستهلاكية في 11 فرعاً بالإمارة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 50?”، مؤكداً التزام الجمعية بتوفير بيئة تسويقية مناسبة للمستهلكين”، وأكد استمرار الجمعية في طرح مبادرات “السلع منخفضة الأسعار” و”بسعر التكلفة” و”السعر ثابت” و”أقل من التكلفة” وتتضمن هذه المبادرات أغلب المنتجات الغذائية الأساسية التي تقبل عليها مختلف الشرائح.
وأشار إلى أن الجمعية طرحت الأسبوع الماضي بمختلف فروعها بالإمارة نوعين من “السلة الرمضانية” بسعر 99 درهماً للأولى و175 درهماً للثانية، على أن تضم السلة الأولى ما بين 16 إلى 20 صنفاً من السلع الجيدة، وتضم الثانية أصنافاً مماثلة من العلامات التجارية المشهورة، بانخفاض يتراوح بين 20 إلى 40% لسعر السلعة، مقابل أسعارها خارج السلة.
وتطرح جمعية أبوظبي التعاونية، سلع «التعاون» بانخفاض يتراوح بين 20 إلى 30%، إضافة إلى سلع الجمعية، التي تشمل علامات «سندس للمأكولات»، و«جيت لمواد التنظيف»، و«فريسكا للمنتجات الورقية»، لافتاً إلى استمرار عروض “السعر ثابت”، وسلع بسعر التكلفة وأخرى بسعر الشراء.
يذكر أن السلة الرمضانية، طرحت في الجمعية للمرة الأولى عام 2008 بنظام السلة الواحدة، فيما شهد العامان الماضيان طرح نوعين من السلال بأسعار تتراوح بين 150 إلى 220 درهماً، وتحتوي ما بين 16 إلى 20 سلعة، بانخفاض إجمالي يصل إلى 20% على مستوى الأسعار.
وأشار البحر إلى أن الجمعية تطرح عرضاً أسبوعياً بانخفاضات متنوعة لكثير من السلع الغذائية والاستهلاكية والرمضانية بنسب مختلفة، منها حقائب الجر بنسبة 23 و25?، وكذلك آواني حفظ الأطعمة الساخنة “4 قطع” من 87 إلى 69 درهماً بانخفاض 21?، ومفرمة لحم “كينوود” والتي تباع بـ 349 درهما، مقابل 495 درهما بنسبة 30?.
كما يباع سخان ماء “مولينكس”، سعة 1,7 ليتر بـ 149 درهماً، مقابل 175 درهماً بانخفاض 15?، مشيراً إلى أن التخفيضات شملت أصنافاً من السلع الاستهلاكية، منها 2 عبوة “شامبو” متنوع سعة الواحدة 400 مل من نوع “دوف” بـ20 درهما، مقابل 33 درهما، بتراجع نسبته 39?، و2 عبوة معجون أسنان سعة الواحدة 120 جراماً من نوع “سيجنال” بـ 10 دراهم، مقابل 22,5 درهم بتراجع نسبته 55?، إضافة إلى عبوة مجانية سعة 100 جرام.
وفي السلع الغذائية، جاء العسل والشاي والأرز والسمن وزيت الزيتون وزيت الطبخ في المراكز الأولى بقائمة التخفيضات بنسبة تراوحت بين 15 إلى 40?، حيث تباع عبوة عسل طبيعي من نوع الشفاء زنة 500 جرام بـ 18,5 درهم، مقابل 28 درهماً بانخفاض 37?، فضلاً عن عبوة مجانية سعة 125 جرام.
كما تباع 2 عبوة شاي أخضر”أكياس” سعة العبوة 100 باكت بـ 33,5 درهم، مقابل 51,5 درهم للعبوتين سابقاً بتراجع 39?، وتباع 2 عبوة سمن صافي “أصيل” زنة الواحدة 500 جرام بـ 21,95 درهم، مقابل 31,25 درهم بتراجع 29,7?، وعبوة زيت زيتون “سيرجيلا” سعة 4 لتر بـ 74 درهماً، مقابل 95 درهماً بانخفاض 22?، وعدد 2 عبوة من زيت طبخ “صني” سعة الواحدة 1,8 لتر بـ 24 درهماً، مقابل 32 درهماً بانخفاض 25?، كما تباع عبوة زنة 6 كيلو جرامات من الأرز من نوع “كلروز أميركي” بـ 25 درهما، مقابل 31 درهماً بانخفاض 19?.
وأكد البحر دور التعاونيات في الحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير بيئة استهلاكية مناسبة لكافة مستويات الدخول، لافتاً إلى أن إجمالي السلع التي تحمل شعار التعاون تتجاوز 370 سلعة، أغلبها من السلع الأساسية التي تهم المستهلك وتغطي احتياجاته اليومية.
وساهمت التعاونيات في تخفيض الأسعار للمستهلكين خلال العام الماضي، بتكلفة تجاوزت 75 مليون درهم، فيما بلغت مبيعات التعاونيات الاستهلاكية من السلع التي تحمل اسم التعاون Co-op في العام الماضي نحو 73 مليون درهم.
وبلغ عدد التعاونيات الاستهلاكية في الدولة 18 تعاونية، يتبع لها 83 فرعاً، أي أن عدد الأسواق التعاونية بلغ 101 سوق استهلاكية تحقق تغطية جغرافية لمعظم المناطق ذات الكثافة السكانية في الدولة، ومن المتوقع أن يتم العام الحالي افتتاح 13 فرعاً، جديداً ليرتفع عدد الأسواق التعاونية إلى 114 سوقاً.
عدد اليوم
