القاهرة - الاتحاد ووكالات الأنباء:
شهدت جنازة قتيل الاعتداءات على كنائس الاسكندرية أمس اشتباكات بين بعض الأقباط والمسلمين مما استدعى لجوء قوات الأمن المصرية إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم· وأشارت مصادر وشهود عيان الى سقوط ما بين 15 و100 جريح· وطالب الرئيس حسني مبارك بالتصدي بكل حزم لأي محاولة تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وقال في تعليق على اعتداءات الاسكندرية إن مصر تعد نموذجا للوحدة الوطنية، وإن وقوع حادث فردي لا يمكن أن يعكر صفو العلاقة بين الأقباط والمسلمين·
وشارك مئات الأقباط في جنازة نصحي عطا الذي قتل طعنا بالسكين على أيدي المهاجم محمود صلاح الدين عبد الرازق الذي أصاب أيضا خمسة آخرين بجروح في الاعتداءات التي وقعت أول أمس· وقال شهود عيان لوكالة 'فرانس برس' إن المشيعين عمدوا الى سب قوات الأمن قبل أن يتحول الموقف إلى اشتباكات بالحجارة والعصي مع المسلمين الذين رشقوا مباني يسكنها أقباط بالحجارة وأحرقوا مخزن تاجر قطن، وأضاف الشهود: إن الأقباط اشتبكوا بعدها مع عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل الغاز، مما أدى إلى إحراق 4 سيارات على الأقل ومحال تابعة لمسلمين ومسيحيين قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الموقف واعتقال 51 من مثيري الشغب حسب مصدر بوزارة الداخلية·
وعززت قوات الأمن وجودها حول جميع الكنائس في الاسكندرية حيث انتشرت بأعداد كبيرة في الشوارع· وقرر المحامي العام لنيابات شرق الاسكندرية حبس المتهم بالاعتداءات على الكنائس على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهم القتل والشروع في القتل واقتحام دور العبادة وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص· ورفضت الكنيسة القبطية الرواية الرسمية التي وصفت المهاجم بأنه مختل عقليا· وقال المسؤول في حزب الوفد الجديد منير فخري عبد النور 'الوضع خطير جدا ويجب أن نواجهه بالكثير من الحكمة'· وفي حادث منفصل، ألقت الشرطة القبض على نجار مسلم يدعى حامد سعد محمود (48 عاما) عقب اقتحامه مسجد التقوى بمدينة المنصورة حيث هاجم أحد المصلين وأصابه بجرح· وأفادت الشرطة نقلا عن شقيق المتهم أنه مضطرب نفسيا·
عدد اليوم
