دبي - سامي عبدالرؤوف:
كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن موجة غلاء غير معلنة تنفذها مجموعة من محال 'السوبرماكت' الكبرى و'جمعيات تعاونية' في مراكز تسوق تجارية، لافتة إلى أن بعض الموردين أخذوا قرارا بزيادة الأسعار، ولكن بطريقة لا ينتبه إليها جمهور المستهلكين عن طريق وضع سلع جديدة 'موازية' بأسعار أعلى·
وشملت الزيادة العديد من السلع التي لا تشهد إقبالا منتظما من المستهلكين 'السلع طويلة الأمد' في حين اختفت العديد من السلع التي اعتاد عليها المستهلك من أرفف بعض الجمعيات التعاونية ومحال 'السوبر ماركت'·
وقال أحمد حارب مدير إدارة التعاونيات بالوزارة لـ 'الاتحاد' إن موجة الغلاء التي عاودت الظهور دخلت فيها خيوط جديدة ووسائل مختلفة تجعل كشفها أكثر صعوبة وكذلك التعامل معها، لافتا إلى أن الموجة قد تشمل السلع والمواد الضرورية للمستهلك· وكشف أن إدارة التعاونيات لديها قائمة بأسعار تم زيادتها دون أن يشعر بها المستهلك، مدللاً على ذلك بشاي ليبتون 'علبة 002 كيس' كان سعرها 02 درهما فأصبح حاليا 32 درهما و54 فلسا وهو ما يعني زيادة بنسبة 52 بالمئة، لكن المستهلك لا ينتبه لأنها سلعة لا يتم شراؤها بصفة يومية·
وأضاف أن زيادة الأسعار حدثت في سلع استهلاكية تستخدم على مدى طويل مثل الشاي والسكر والمعلبات ومواد التنظيف، مشيرا إلى أن التجار لجأوا إلى رفع أسعار هذا النوع من السلع دون إعلان لأن شراء منتج يومي يمكن أن يكشف أي زيادة سعرية، منوهاً إلى أن المستهلك عندما يشتري سلعة في الشهر مرة أو مرتين فإنه نفسياً لا يتأثر بالزيادة· كما كشف أحمد حارب أن بعض المراكز التجارية الكبرى لجأت إلى أنواع من المغالطات في السعر، حيث قامت بوضع 'الباركود' على المنتج بسعر معين، وعلى الرف بسعر مختلف· ودعا المستهلكين إلى التدقيق في الأسعار وفي العروض الخاصة·
عدد اليوم
