الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارول سماحة: «الشحرورة» نقطة تحول في حياتي الفنية

كارول سماحة: «الشحرورة» نقطة تحول في حياتي الفنية
10 يونيو 2011 21:03
تخطت كارول سماحة جمهور لبنان لتنتشر في العالم العربي، خاصة بعد نجاح أغنياتها الأخيرة وتركيزها في مجال الغناء‏،‏ عبر صوت رومانسي وإحساس مرهف‏. و‏منذ أيام حققت نجاحا كبيرا في حفلها بمهرجان “موازين” في المغرب، وهذه الأيام تعيش في جلباب “الشحرورة” صباح، حيث تجسد قصة حياتها في مسلسل سيعرض في رمضان المقبل على أكثر من فضائية عربية. قالت كارول سماحة، إنها بعد نجاح حفلها في مهرجان “موازين” بالمغرب ليلة 23 مايو الفائت، عادت إلى القاهرة لمتابعة تصوير المرحلة النهائية من مسلسل “الشحرورة”، ما جعلها تعتذر عن عدم تلبية دعوة الموسيقي العالمي “كوينسي جونز” للمشاركة في أغنية عربية إنسانية يستعد لتنفيذها وتصويرها على مدى أربعة أيام في المغرب بمشاركة مجموعة من نجوم العالم العربي، مثل عمرو دياب وصابر الرباعي وشيرين، وكانت قد تلقت رسالة خطية من “جونز” يشرح من خلالها مشروعه الموسيقي الإنساني الهادف، ويظهر رغبته في التعاون الفني معها، إلا أن التزامها بتواريخ محددة مسبقاً، حال دون تمديد إقامتها في المغرب، منعاً لأي تأخير في تصوير مشاهد “الشحرورة”. أسرار الشحرورة وأضافت كارول: كلما اقترب شهر رمضان انتابتني مشاعر الخوف بسبب النقد الذي يمكن أن أتعرض له، لتجسيدي شخصية ثرية واكبت كل نجوم العالم العربي في جميع المجالات، لكنني سعيدة لتجسيد قصة حياة هذه الفنانة الاستثنائية في تاريخ الفن العربي والتي تعتبر أسطورة في مجال الفن، حيث كانت حياتها الفنية والشخصية ثرية، فعلى المستوى الفني تعاونت منذ بداية الأربعينيات وحتى نهاية التسعينيات من القرن الماضي مع كبار ملحني العالم العربي مثل الشيخ زكريا أحمد ومحمد القصبجي ورياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ومحمد الموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل ومنير مراد ومحمد فوزي والأخوين رحباني وملحم بركات وفليمون وهبي وغيرهم، وقدمت للسينما حوالي 85 فيلما وأكثر من 30 مسرحية غنائية. أما على المستوى الإنساني فحياتها مليئة بالمعاناة والتعب والأزواج، وهذا الجانب الشخصي بكل أسراره، والذي لا يعرفه أحد هو ما سيركز عليه المسلسل. مؤكدة أنهم أوشكوا على الانتهاء من تصوير المسلسل ورغم تعبها الشديد في التصوير بين مصر ولبنان وسوريا، فإنها استمتعت بتجسيد قصة حياة صباح واعتبرت دورها في المسلسل نقطة تحول في مشوارها الفني. ليس طموحها وقالت كارول إنها لم يكن من طموحها أن تجسد قصة حياة “صباح” لأنها لم تشعر بوجود أشياء مشتركة بينهما، فصباح شخصية اجتماعية تعشق الحياة وترسم على وجهها دائما الابتسامة مهما كان لديها من مشاكل، أما هي فتحب العزلة أكثر، وآخر ما كانت تتوقعه أن يطلب منها منتج أن تلعب دور صباح، لان الأمر صعب، وعندما طرحت عليها الشركة المنتجة الفكرة شكرتهم واعتذرت واعتبرت الموضوع انتهى، لكنهم اتصلوا بها بعد عدة أشهر وطلبوا من مدير أعمالها أن تعيد النظر، وبعد تفكير طويل، طلبت الحلقات المكتوبة لكي تبحث عما هو مشترك بينها وبين الصبوحة، وعندما قرأت النص أُغرمت بإيقاع المسلسل الجميل والأحداث السريعة وبالشخصيات العظيمة التي عايشت صباح ورأت ثراء حياة هذه المرأة، ونظرا لحبها للمسلسل طلبت أن تقرأ كل حلقة يكتبها المؤلف، وتعلقت بالقصة، مثلما سيتعلق المشاهد بالقصة بسبب واقعيتها وثرائها. وأشارت إلى أن المسلسل سيتناول حياة صباح منذ ولادتها وحتى اليوم وستمر طفولتها في لمحة سريعة، وسيبدأ المسلسل من صباح المراهقة في عمر 18 عاما تقريبا، وينتهي عند عمر الـ 70، ورغم صعوبة المراحل التي ستلعبها، فإنها اشتغلت على الشخصية جيدا قبل دوران كاميرا المخرج أحمد شفيق، حيث عقدت أكثر من جلسة مع صباح واستمتعت واستفادت بهذه الجلسات، كما أحضرت معظم أفلامها المتوفرة بالسوق وشاهدتها لكي ترى كيف كان شكلها وحركاتها في كل مرحلة من المراحل الأربع التي ستجسدها، بداية من سن المراهقة وحتى سن الشيخوخة. تحد كبير واعتبرت تجسيدها لهذا الدور تحديا كبيرا لها كممثلة وكمطربة، حيث توقفت عن التمثيل فترة كبيرة لأنها كانت في انتظار مثل هذا الدور الاستثنائي لامرأة استثنائية. وعن الغناء في المسلسل، قالت كارول سماحة: كل أغنيات صباح في حفلاتها الخارجية ستكون بصوت صباح، أما أغنيات الأفلام فستكون بصوتي، وهذا الأمر مقصود لأننا لا نريد أن نبتعد كثيرا عن صباح ودوري أن أجسد السيرة الذاتية لها وليس لعرض عضلاتي الصوتية في المسلسل، أو للقول إن بمقدوري غناء الأغاني نفسها ونفس المواويل، ولكني فقط “سأدندن” في المسلسل إذا كنت في جلسة مع عبدالوهاب على العود أو مع فريد الاطرش أو مع بليغ حمدي، أما المسجل فسيبقى كله بصوت صباح. وبعيداً عن الشحرورة وعن مشوارها مع التمثيل، قالت: بدأت مشواري الفني أو الاحتراف عام ‏1997‏، لكن قبل هذه البداية كان لدي شغف كبير بكل ما يتعلق بالفن من مسرح وموسيقى، لدرجة أنني حفظت كل مسرحيات الرحبانية حين كنت في السابعة من عمري‏، ونما هذا الحب للفن عندي حتى أصبح هدفا أساسيا في حياتي‏، فقررت دراسة المسرح والإخراج والغناء وتعلقت بالتمثيل مع العلم بأنني منذ البداية كان هدفي الغناء وليس التمثيل‏، وخلال هذه السنوات اكتشفت بالمصادفة أنني ممثلة جيدة‏، وأثناء ذلك قدمت العديد من المسرحيات المهمة مثل “بيت برنارد ألبا” و”المهاجر” و”طقوس الإشارات والتحولات”، بالإضافة إلى أعمالي مع منصور الرحباني والتي بدأت بمسرحية “آخر أيام سقراط‏”، وتلتها أعمال أخرى مثل “المتنبي‏ وملوك الطوائف، وابن سينا، وزنوبيا”.‏ “غياب الحب والموت” وعن أصعب الأدوار من خلال تلك الأعمال قالت: دوري في مونودراما “غياب الحب والموت” للمخرج ميشال جبر ففي هذه المونودراما قدمت دور زوجة تحب زوجها بقوة، وفي إحدى الليالي تعود إلى منزلها فتجد زوجها مع امرأة أخرى، فتنهار لكنها تتماسك سريعا وتحاول أن تظهر للكل أنها غير مهتمة بما حدث‏، وفي هذه المونودراما كنت أنهار يوميا لدرجة أن وزني نقص حوالي ‏5 ‏كيلوجرامات.‏ وحول‏ الفائدة التي عادت عليها من العمل مع الراحل منصور الرحباني قالت: العمل مع الرحباني أعطاني قيمة فنية‏،‏ لا أحد يستطيع أن يعطيهما لي الآن‏،‏ بالإضافة إلى أنني استفدت منه أشياء كثيرة جدا في الغناء أهمها كيفية استخدام صوتي تقنيا‏،‏ وكيفية إبراز إحساسي الغنائي‏، فدراسة التمثيل تعطي المطرب أبعادا وإذا شاهدت مطربا دارسا للتمثيل في أغنية مصورة فستجد في عينيه بعدا وعمقا يترجمان ما وراء الكلام‏.‏ حب الحياة وترى كارول سماحة أن التمثيل أكثر صعوبة وإرهاقا من الغناء، وأن شادية أجمل مطربة قامت بالتمثيل على مستوى العالم العربي، وسعاد حسني أجمل ممثلة غنت. وأكدت أنها لم تجد أي معارضة من أهلها عندما قررت احتراف الفن ووجدت كل التشجيع حتى أنهم منعوها من دراسة أي علوم أخرى بعيدا عن الفن لاقتناعهم بموهبتها وبأنها لن تجد نفسها في أي مجال آخر‏.‏ واعترفت كارول بأنها لا تخاف النجاح أو الفشل لأنها من الذين لديهم شراسة وصبر طويل ومثابرة وتشتغل ببطء وبصمت‏، وإذا فشلت في عمل ما لا تحزن ولا تكتئب‏،‏ لكنها تقلب الصفحة وتبحث عن شيء آخر تعمله‏،‏ وتنجح فيه‏،‏ ودائما ستجد لديها باب أمل لأنها متفائلة وتحب الحياة ولا تحب الهزيمة، والهزيمة تستفزها لتقدم شيئا أجمل من الذي فشلت فيه‏.‏ فارس الأحلام وأكدت سماحة أنها لن تعتزل الفن مهما حدث، إلا إذا أرضت الأنا بداخلها، والأنا بداخلها لا يرضيه شيء؛ لهذا لن تعتزل، حتى لو طلب منها ذلك مستقبلا زوجها سترفض ولن ترتبط به، لأن الإنسان الذي يطلب منها مثل هذا الطلب أناني يريد فقط أن يمتلكها‏.‏ وقالت إنه لا توجد مواصفات معينة لفارس أحلامها فأحيانا يرسم الإنسان مواصفات وعندما يأتي النصيب يرتبط بشخص مواصفاته مختلفة تماما عن التي رسمها‏، لكن أهم شرط في فارس أحلامها أن يكون من خارج الوسط الفني وعاشقا للفن ومثقفا وعميقا ويحبها ويتبنى مشروعها الفني.‏ وعن عدم ارتباطها بعريس من الوسط الفني قالت: الفنان حياته تحت الأضواء ولا بد أن يعيش معه شخص في الظل حتى يكون سندا له ويخفف عنه التوتر والقلق الذي يعانيه في عمله‏.‏ تجربة حب قوية اعترفت كارول سماحة أنها مرت بتجربة حب قوية من فترة،‏ لكن لظروف عديدة أهمها الفن لم تكتمل قصة الحب، حيث شعرت بأن الشخص الذي كان من المقرر الارتباط به‏، قد يخلق لها توترا في حياتها الفنية ويبعدها عن فنها وحاليا تعيش في هدوء عاطفي ولا تربطها بأي شخص أي علاقة عاطفية‏.‏ وقالت: أن قصة حبها انعكست في أغنيتها الشهيرة “اتطلع في”، لهذا كانت متأكدة من أن هذه الأغنية لا بد أن تصيب الناس وتمس مشاعرهم لأنها تعبر عن حالة حقيقية مر بها كثيرون‏.‏ وأوضحت أنها معجبة بالمطربة شيرين عبدالوهاب، فخطها الغنائي واضح ويليق بشخصيتها‏،‏ وصوتها يطربها كثيرا، ويعجبها أيضا اختيارات إليسا وأنغام وحسين الجسمي.‏ وعن مشاريعها الفنية المقبلة، قالت: بعد انتهائي من تصوير “الشحرورة” لدي مشروع غنائي عبارة عن إعادة أغنيات الجيل الذهبي للأغنية العربية بعنوان “أغاني زمان”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©